اللجنة العامة تستعرض نشاط البرلمان وتقر موازنته التقديرية للعام المالي 2025/2026    بعد الصراع الإيراني الإسرائيلي.. بورصة وول ستريت تستعيد خسائرها    شركات الطيران الإسرائيلية تسعى لإعادة العالقين في الخارج    اندلاع حريق متعمد غربي طهران    خاص - الأهلي يضاعف غرامة تريزيجيه    مصرع تاجري مخدرات بحوزتهما 2 طن حشيش في مطاردة دامية بالدروب الصحراوية    الداخلية تضبط المتهم بفيديو السلاح الأبيض في دمياط    ارتفاع الأمواج يغلق شواطئ العجمي.. والرايات الحمراء تحظر السباحة في غرب الإسكندرية    ذكريات تترات الدراما المصرية تشعل مشاعر الحنين فى حفل كامل العدد بالأوبر    بروتوكول تعاون بين قصور الثقافة ومحافظة أسوان لإدراج مسرح فوزي فوزي ضمن خريطة البرامج السياحية    الرئيس النمساوي يبحث مع زيلينسكي سبل إنهاء الحرب "الروسية الأوكرانية"    افتتاح توسعات جديدة بمدرسة تتا وغمرين الإعدادية بالمنوفية    وزيرا الشباب والعمل يشهدان احتفال مرور 10 سنوات على انطلاق «مشواري»    تقرير يكشف موعد خضوع فيرتز للفحص الطبي قبل الانتقال ل ليفربول    البنك التجارى الدولى يحافظ على صعود المؤشر الرئيسى للبورصة بجلسة الاثنين    بالتعاون مع «الدواء المصرية».. الجامعة الألمانية بالقاهرة تنظم ورشة عمل عن «اليقظة الدوائية»    رئيس جامعة كفر الشيخ يتسلم نسخا من المشروعات التدريبية لشعبة الصحافة بكلية الآداب    ضبط قائد سيارة "ربع نقل" وضع إشارة خلفية عالية الإضاءة حال سيره بالجيزة    تفاصيل القبض علي المتهم بتقييد نجلته وسحلها بالشارع في حدائق أكتوبر    المشدد 10 سنوات لسائق توك توك خطف طفلة بالشرقية    برلمانية: وحدة الصف الداخلي والالتفاف الشعبي حول القيادة السياسية باتت ضرورة وطنية    إيران تعلن إسقاط 3 طائرات مسيرة إسرائيلية    إلهام شاهين توجه الشكر لدولة العراق: شعرنا بأننا بين أهلنا وإخواتنا    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    الجامعة الألمانية تنظم ورشة عمل مع هيئة الدواء والمهن الطبية عن اليقظة الدوائية    رئيس جامعة المنوفية والمحافظ يدشنان قافلة طبية متكاملة بمنشأة سلطان    بعد عيد الأضحى‬.. كيف تحمي نفسك من آلالام النقرس؟    وفود دولية رفيعة المستوى تتفقد منظومة التأمين الصحي الشامل بمدن القناة    إيراد فيلم ريستارت فى 16 يوم يتخطى إيراد "البدلة" في 6 شهور    «حسبي الله في اللي بيقول أخبار مش صح».. لطيفة تكشف تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل وفاة شقيقها    اليوم .. محاكمة 15 متهمًا بالانضمام لجماعة إرهابية في مدينة نصر    ما هي علامة قبول الطاعة؟.. أستاذ بالأزهر يجيب    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    تخفيف عقوبة 5 سيدات وعاطل متهمين بإنهاء حياة ربة منزل في المنيا    تنسيق الجامعات.. 6 أقسام متاحة لطلاب الثانوية ب حاسبات حلوان    النائب حازم الجندي: مبادرة «مصر معاكم» تؤكد تقدير الدولة لأبنائها الشهداء    إسرائيل تستعد لإطلاق رحلات جوية لاستدعاء العسكريين والعاملين في الصناعات الدفاعية من الخارج    المصرف المتحد سابع أكبر ممول لإسكان محدودي ومتوسطي الدخل ب3.2 مليار جنيه    حقيقة استبعاد محمود تريزيجيه من مباراة بالميراس البرازيلي    شوبير يكشف سبب تبديل زيزو أمام إنتر ميامي وحقيقة غضبه من التغيير    توقيع عقد ترخيص شركة «رحلة رايدز لتنظيم خدمات النقل البري»    وزير الزراعة يفتتح ورشة العمل الأولى لتنفيذ استراتيجية إعلان كمبالا للبحث والتطوير الزراعي في أفريقيا    الثانوية العامة 2025.. أبرز المعلومات عن كلية علوم الرياضة للبنات بالجزيرة    مراسلة القاهرة الإخبارية: صواريخ إيران تصل السفارة الأمريكية فى تل أبيب.. فيديو    أحمد السقا يرد برسالة مؤثرة على تهنئة نجله ياسين بعيد الأب    بدء تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة.. 6 يوليو    محافظ أسوان: 14 ألف حالة من المترددين على الخدمات الطبية بوحدة صحة العوضلاب    أسعار الفراخ اليوم.. متصدقش البياع واعرف الأسعار الحقيقية    الينك الأهلي: لا نمانع رحيل أسامة فيصل للعرض الأعلى    إعلام إسرائيلى: تعرض مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب لأضرار جراء هجوم إيرانى    انتصار تاريخي.. السعودية تهزم هايتي في افتتاحية مشوارها بالكأس الذهبية    "عايزة أتجوز" لا يزال يلاحقها.. هند صبري تشارك جمهورها لحظاتها ويكرمها مهرجان بيروت    ارتفاع قتلى الهجوم الإيراني على إسرائيل إلى 16 قتيلا    النفط يرتفع مع تصاعد المخاوف من تعطل الإمدادات    3 أيام متواصلة.. موعد إجازة رأس السنة الهجرية للموظفين والبنوك والمدارس (تفاصيل)    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هنية: مصر الثورة حاضنة القضية الفلسطينية

* مرسى حريص على المصالحة ويقف على مسافة واحدة من الجميع
* المصالحة ستحدث تغييرا حقيقيا فى وضع المنطقة
* الانتهاكات الصهيونية لن تهزم صمود الشعب الفلسطينى
* نحترم سيادة مصر وأمنها القومى امتداد للأمن الفلسطينى
* سيناء مصرية أبد الدهر وحديث التوطين والتهجير محاولات فاشلة للتشويش
* غزة جزء من الوطن الفلسطينى ولا دولة ثانية فى القطاع
* مساهمة مصر فى دعم الفلسطينيين لا يعفى الاحتلال من مسئولياته
* اتصال "الريس" ب"الدويك" أبرز اهتمام الرئيس المصرى بقضية الأسرى
* فلسطين موجودة فى ميدان التحرير وفى كل الثورات العربية
*لا ننسى دور الإخوان والإمام البنا فى احتضان القضية الفلسطينية
وليد البدري وأحمد أبو زيد وأحمد عبد الصبور وأحمد رضا
أكد إسماعيل هنية -رئيس الحكومة الفلسطينية فى قطاع غزة- أن مصر أصبحت الحاضن الرئيس للشعب الفلسطينى عقب ثورة 25 يناير، وأن الشعب الفلسطينى ينتظر منها أن تكون إلى جواره حتى يستعيد مقدساته، ويواجه الطغيان الصهيونى اليومى الذى يستبيح الأرض ببناء المغتصبات، ويستبيح المقدسات بهدمها وتدنيسها علاوة على استباحته الدم الفلسطينى يوما تلو الآخر.
وشدد هنية -خلال حواره مع برنامج "ضيوف مصر"، مع الإعلامى حازم غراب على قناة "مصر 25"- على أن الأمن القومى المصرى خط أحمر، لا أحد يستطيع تجاوزه، مؤكدا أن شرطة غزة ستقف بالمرصاد لأى يد عابثة تعبث بأمن سيناء؛ لأن الفلسطينيين يدركون أن سيناء عمق إستراتيجى للأمن القومى الفلسطينى، وأن أى مساس بها مساس بفلسطين.. المزيد من القضايا التى تعرض لها هنية فى تفاصيل الحوار الآتى:
* بداية ماذا أسفر عنه لقاؤكم بالرئيس محمد مرسى؟
يسعدنى أن أتقدم لأشقائنا فى مصر بالتهنئة بشهر رمضان المبارك، وأيضا بنجاح الثورة ونجاح الانتخابات وباختيار الرئيس الدكتور محمد مرسى فى انتخابات حرة ونزيهة وديمقراطية، الحقيقة تشرفنا بالأمس بلقاء الأخ الرئيس د. محمد مرسى فى قصر الاتحادية، واللقاء هو الأول من نوعه بالنسبة لنا مع رئيس مصرى، على الرغم من أنه مر على حكومتنا أكثر من ست سنوات، لم تكن الأبواب مفتوحة، خاصة فى قصر الرئاسة، والواقع أن اللقاء اكتسب أهميته من حيث التوقيت ومن حيث المضمون، من حيث التوقيت فنحن نلتقى مع أول رئيس جمهورية لمصر منتخب بعد ثورة 25 يناير، وهذا له من الدلالة ما له.
* تحدثتم عن الضفة الغربية قبل أن تتحدثوا عن غزة والحصار؟
باعتبار أننا وطن واحد وشعب واحد، آمالنا واحدة وتطلعاتنا واحدة، ونحن من موقع مسئوليتنا لا نتحرك من واقع حزبى فقط بقدر ما أننا نستحضر الوضع الفلسطينى حتى أبناء شعبنا الفلسطينى فى المنافى والشتات، ثم تطرقنا للأوضاع فى قطاع غزة سواء الناجمة عن الحصار موضع المعبر وأزمة الوقود وحركة الإعمار وظروف المستشفيات والوضع الصحى، وأستطيع أن أقول إن هذا اللقاء كان تاريخيا، ويؤكد احتضان مصر والشعب المصرى للقضية الفلسطينية ولمعاناة الشعب الفلسطينى.
هل تبلور لقاؤكم بالرئيس عن قرارات عاجلة وما يتعلق بالقضايا الحيوية مثل معبر رفح والكهرباء؟
التقينا الإخوة فى جهاز المخابرات المصرية، وتوج لقاؤنا بلقاء السيد الرئيس، وهناك قرارات تم اتخاذها من قبل رئيس الجمهورية والجهات المختصة بالنسبة للمعبر، حيث سيتم فتح المعبر لمدة 12 ساعة يوميا، بما يسمح بدخول 1500 مسافر فلسطينى من وإلى قطاع غزة، كما تحدثنا عن قائمة المدرجين والممنوعين من السفر، وفهمنا أن 60% من القائمة تم تصفيتها، وسيتم العمل لمنح أى مواطن فلسطينى يأتى إلى مصر سواء كان من قطاع غزة أو عبر المطار من الخارج 72 ساعة، يحق له الإقامة داخل الأرض المصرية، ثم يتحرك وفق قواعد وأصول العمل وضوابط التأشيرات داخل مصر.
أيضا اتخذ قرار بزيادة العاملين داخل معبر رفح من الجانب المصرى، حتى يتم تسهيل سفر الفلسطينيين، وكل هذا هو بالفعل خطوة متقدمة على طريق خلخلة الحصار على قطاع غزة، وتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطينى.
تحدثنا أيضا عن أزمة الكهرباء فى القطاع، واستحضرنا الاتفاق السابق بزيادة كمية الوقود التى تدخل قطاع غزة وزيادة الجهد فى الطاقة فى الخط المصرى، الذى يمر من رفح المصرية إلى رفح الفلسطينية، حيث يرتفع من 22 ميجاوات إلى 30 ميجاوات, وبحثنا إمداد خط أنبوب غاز إلى شركة توليد الكهرباء داخل قطاع غزة، وأيضا مشروع الربط الثمانى، وهو ربط قطاع غزة بالشبكة العربية فى مرحلة ثانية قد تستغرق العمل بها لمدة عامين.
* وهل زيادة الكهرباء لقطاع غزة على أساس تجارى؟
كمية الاستهلاك فوق 22 ميجاوات سوف نتحمل تكلفتها بالأسعار نفسها التى يحصل عليها إخواننا فى الأردن.
أيضا اتخذ قرار بزيادة عدد الشاحنات التى تتوجه إلى منطقة العوجة، من ثم إلى كرم سالم ثم إلى غزة التى تحمل الوقود القطرى، حوالى ست شاحنات أو ثمانى سترتفع إلى عشر، حيث إنه يدخل قطاع غزة يوميا 450 ألف إلى 500 ألف لتر من السولار الصناعى، وهذا بالتأكيد سوف يخفف من أزمة الكهرباء.
* وهل بحثم موضوعات أخرى خلال لقائكم بالرئيس؟
تحدثنا حول إمكانية فتح القنصلية المصرية فى غزة، معروف أنها كانت سفارة مصرية لكنها أغلقت فى أثناء الحرب ونقلت إلى رام الله، لكن المبنى موجود والسيادة المصرية قائمة عليه، والأعلام المصرية ترفرف عليه، وتحدثنا مع سيادة الرئيس بالأمس بإمكان إرسال وفد من الإخوة من الأمن المصرى وكذلك من الخارجية المصرية، حيث إنهم يعملون على تخفيف المعاملات للمواطنين بشكل مباشر، والحقيقة أنه وعدنا خيرا فى هذا الموضوع، وأنا أعتقد أن هذا ثمرة من ثمرات هذا اللقاء.
* اسمح لى أن أتحدث عمن يثير الفتنة فى الداخل، خاصة حديث البعض عن دخول الفلسطينيين لمصر بلا رقابة ولن تكون الأمور تحت السيطرة!
نحن نحترم السيادة المصرية، ونحترم الأمن المصرى وقواعد الدخول والخروج من جمهورية مصر العربية، ونحن لا يمكن أن نعطى غطاء لأى فوضى على هذا الصعيد، بل نحن من جانبنا نتخذ إجراءات لضبط هذه العملية، ومساعى مصر لغزة فى حل مشاكلها لا يعنى إعفاء الاحتلال من مسئوليته عن قطاع غزة، نحن تحدثنا مع سيادة الرئيس وأكدنا أنه فى الوقت الذى نعالج فيه قضايانا ونسعى فى حل مشاكل المعاناة الفلسطينية فى قطاع غزة، نحن محكومون بثلاثة ضوابط؛ الأول: أننا لا يمكن أن نلقى غزة بالمفهوم السلبى فى حجر المصرى، والثانى: أنه لا يمكن أن نعفى الاحتلال من مسئولياته تجاه غزة، باعتبار غزة هى جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، أما الضابط الثالث فهو أننا لا نسعى إلى أن نقيم كيانا منفصلا عن بقية الأرض الفلسطينية، فغزة جزء من الوطن الفلسطينى وجزء من الدولة الفلسطينية، وأنا أكدت للسيد الرئيس لا دولة ثانية فى غزة ولا دولة فلسطينية دون غزة.
وأكدنا أن سيناء أرض مصرية، وستبقى كذلك مدى الدهر، نحن كشعب فلسطينى لا نقبل وطنا غير الوطن الفلسطينى، نحن رفضنا التوطين ورفضنا التهجير، والحديث الذى يقول إن الفلسطينيين سوف يذهبون كى يمكثوا فى سيناء حديث لا أساس له من الصحة، وأريد أن أطمئن إخواننا وأشقاءنا فى مصر أن أمن سيناء هو أمننا، وأرض سيناء والسيادة المصرية هو هدف إستراتيجى لنا، وكل المحاولات الإعلامية التى تريد تشويش هذه المفاهيم هى محاولات سوف تبوء بالفشل، فنحن لا نقبل عودة إلا إلى أرض فلسطين.
* وماذا عن الأنفاق بين مصر وغزة؟
نحن لجأنا مضطرين إلى الأنفاق بحكم الحصار الظالم الذى تعرضنا له برا وبحرا وجوا، وهذه الأنفاق ظاهرة مؤقتة لجأ إليها الشعب الفلسطينى بسبب إغلاق المعابر وفقدنا كل مقومات الحياة، فكان لا بد من كسر هذا الحصار من فوق الأرض أو من تحتها كى نحصل على الأدوية والملابس... وهذا حق طبيعى.
* شهدت غزة فى فترة من الفترات نزاعا بين الفصائل.. فماذا عن الوضع الداخلى الآن؟
العلاقات الوطنية داخل غزة مستقرة وثابتة، وتحكمها قواعد وأصول، وهناك برنامج سياسى فلسطينى ذو أهداف مشتركة، فالجميع يسعى إلى إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الحصار على القطاع، وأيضا يجمع الفصائل المختلفة الوسيلة لتحقيق هذه الأهداف؛ ومنها المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى.
ففصائل المقاومة الفلسطينية فى غزة متفقة على استمرار المقاومة ضد الاحتلال حتى تحرير الأرض الفلسطينية، وهذه الفصائل تقوم بواجبها فى الدفاع عن غزة، كلما تعرضت للعدوان أو الاجتياح من قبل القوات الإسرائيلية.
كما أن هناك تعاونا دائما بين الحكومة والقوى الفلسطينية، فيما يتعلق بتحقيق أمن الفصائل وأمن المقاومة، فالأجهزة الأمنية لدينا على سبيل المثال تكافح التجسس وتلاحق العملاء، وهذا يؤمن ظهر المقاومة، ولدينا تعاون مع الإخوة فى الفصائل بما يحقق الأمن التنظيمى وأمن المجتمع الفلسطينى، وهذا ينطبق على الضفة الغربية أيضا.
· وماذا عن وجود معتقلين فى غزة؟
أؤكد أنه لا يوجد معتقل سياسى واحد فى قطاع غزة بسبب انتمائه التنظيمى، ولكن هناك معتقلون لأسباب جنائية أو أمنية لها علاقة بالتجسس مع الاحتلال من جانب بعض أبناء التنظيمات، أو لأسباب جنائية، فى حين أن معتقلى حماس فى الضفة كلهم سياسيون.
* تم مؤخرا الإفراج عن الدكتور عزيز الدويك، وقيل إن الرئيس المصرى محمد مرسى اتصل به هاتفيا.. فما حقيقة ذلك؟
قبل أيام بادر الرئيس المصرى بالفعل مشكورا بالاتصال، وهذه أول مرة يتصل رئيس عربى بالدكتور عزيز الدويك، مهنئا إياه بخروجه من الاعتقال الإسرائيلى، وهذا تأكيد لاحترام الدكتور مرسى للشرعية الفلسطينية، ولنتائج الانتخابات الفلسطينية ورفضه اعتقال الدكتور عزيز الدويك.
* ألم يتصل بالدويك أى رئيس عربى آخر؟
لا، فاستمعت لمقابلة مع الدويك بعد خروجه من الاعتقال، وأثنى فيها كثيرا على الرئيس المصرى، بينما عتب كثيرا على غيره، بمن فيهم الرئيس محمود عباس أبو مازن.
* وماذا عن ملف المعتقلين؟
هناك معتقلون سياسيون لا يقلون عن 85 معتقلا سياسيا من أبناء حركة حماس فى الضفة الغربية، ويوجد اعتصامات لأبناء وطلبة الجامعات داخل الضفة الغربية، وكان هناك اعتصام استمر أكثر من 42 يوما لأبناء طلبة الكتلة الإسلامية فى الخليل خوفا من الاعتقال، حيث توجد اعتقالات واستدعاءات شبه يومية، وهناك منع للحريات السياسية والإعلامية داخل الساحة السياسية للضفة الغربية.
* إلى أى مدى وصلتم فى ملف الانتخابات فى الضفة؟
فى الحقيقة الانتخابات ليست على الأبواب، لأن إجراءها لا بد أن يتم شريطة توافر المناخ اللازم من حريات عامة وعمل دعايا انتخابية، وهذا محظور ولا يستطيع أحد أن يتحرك، حتى من يرشح نفسه لا يضمن ألا يتم اعتقاله سواء من جانب الاحتلال أو من أجهزة السلطة.
* هل حددت السلطة شروطا لهذه الانتخابات؟
حتى الآن لم يتم تحديد موعد لإجراء الانتخابات، لأن الحريات العامة قلّت فى الضفة الغربية وغير متوفرة، كما أن العدو الإسرائيلى مصر على استبعاد القدس من الانتخابات.
ونحن من جانبنا، قلنا إنه لا يمكن أن تجرى انتخابات دون القدس، نحن كحكومة وكحماس لا يمكن أن نوافق على استبعاد القدس من الانتخابات.
الأسوء من ذلك أن "الإسرائيليين" أخذوا قرارا باستبعاد نواب حماس من الضفة الغربية، معتبرين النواب تنظيما محظورا.
كما أن إخواننا فى السلطة يريدون انتخابات أولا، ونحن نقول إن الانتخابات تأتى ثمرة مصالحة.
* وماذا عن القدس؟
هم حتى الآن متمسكون بالقدس، أما الانتخابات فيقولون فلتجر الآن بما فيها القدس، وإن كان هناك حديث حول أنه إذا لم يجر انتخابات فى القدس فإن أهل الضفة يمكنهم اختيار أعضاء من القدس دون أن تكون القدس جزءا من الانتخابات... وهذا أمر خطير.
· وما وجه الخطورة فى ذلك؟
الخطورة تتمثل فى استقطاع الكيان السياسى للقدس واقتطاعها من الأرض الفلسطينية، فالقدس عاصمة فلسطين.
إذن وكأن المصالحة حلم بعيد المنال؟
المصالحة تتعرض لعوائق داخلية وعوائق خارجية، ف"الإسرائيليون" والأمريكان يضغطون ولا يريدون مصالحة فلسطينية، ويريدون إبقاء الشعب الفلسطينى منقسما، ومن ثم يسهل عليهم ابتزاز السلطة، وأن يحولوها إلى أداة أمنية وليس مظلة سياسية للشعب الفلسطينى.
وتلاحظ أنه كلما تعرضت السلطة الفلسطينية لأزمة مالية، يقولون لهم لا تعملوا مصالحة واستمروا فى التعاون الأمنى مع "إسرائيل"، الآن المال يتحول إلى مالا أمنيا، يجبرنا البعض أن نتعاون مع الاحتلال، وهذا أسوأ ما يمكن أن يصل إليه الحال الفلسطينى.
تحدثنا مع الرئيس عن الحاجة إلى إستراتيجية عربية فلسطينية جديدة تتعامل مع الصراع العربى الصهيونى، هذه الإستراتيجية أخذت فى الاعتبار التغييرات التى تحدث فى المنطقة وإفرازات الثورات العربية، خاصة فى مصر. فلسطين موجودة فى ميدان التحرير فى ميدان التغيير فى ميدان الشهداء، اليوم الأعلام الفلسطينية ترفرف فى أيدى كل الثوار فى الميادين، الشعب العربى الذى خرج ليقول الشعب يريد إسقاط النظام خرج فى اليوم التالى يقول: الشعب يريد تحرير فلسطين.
وقطعا لا بد أن نشيد بالشعب المصرى كله، وفى احتضان القضية الفلسطينية من الأربعينيات، وهنا نتوقف عند دور الإخوان المسلمين الذين قاتلوا على الأرض الفلسطنينية واستشهدوا، والإمام حسن البنا -رحمه الله- من أوائل الذين حشدوا كتائب المجاهدين من أجل فلسطين، وقال مقولته الشهيرة فى مؤتمر القمة العربى فى ذلك الوقت: خلوا بيننا وبين فلسطين، فإذا ضاعت فلسطين منا فاشنقونى أنا ورجالى فى الميادين العامة، وكان قد حشد 12 ألفا من المجاهدين الإخوان ليقاتلوا على الأرض الفلسطينية، عندنا تاريخ للإخوان، عندنا نصر باهر، الفالوجة، التبة 86 وغيرها الكثير.
الشهيد الشيخ أحمد يس تنبأ أنه بعد 20 عاما ربما يزول هذا الكيان..
من 2022 إلى 2027، وإن شاء الله يكون قبل ذلك بإذن الله، أنا أقول إنه لا بد من إستراتيجية عربية فلسطينية تقوم على؛ أولا: التمسك بالحقوق وعدم التفريط فيها. ثانيا: اعتماد إستراتيجية الصمود ودعم المقاومة الفلسطينية. ثالثا: الدعم العربى والإسلامى والإنسانى وحماية وحدة الشعب الفلسطينى داخل فلسطين وخارج فلسطين. رابعا: استدعاء العمق الإستراتيجى العربى والإسلامى ليأخذ دوره فى بناء هذه الإستراتيجية. البعد الخامس: هو الحفاظ على القضية الفلسطينية فى بعدها الإنسانى، فنحن فى الحصار وقفنا على حقائق مهمة جدا، فليس كل العالم يقف مع "إسرائيل"؛ هناك مجتمعات فى الغرب فى أوروبا ترفض هذا الاحتلال وترفض هذا الحصار، وخرجت مسيرات ضخمة جدا فى مئات الدول الأوروبية، وجاءتنا قوافل برية وبحرية وجوية من دول غربية إلى قطاع غزة من أجل كسر الحصار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.