قال اللواء عادل سليمان –مدير منتدى الحوار الاستراتيجي لدراسات الدفاع- على إسناد تطوير العشوائيات بالأمر المباشر للقوات المسلحة قائلا: الأمر له أبعاد أعمق من ذلك فالمخطط هو إدماج وزارة الدفاع والقوات المسلحة سياسياً واقتصادياً وتلك هي المشكلة الكبرى التي لا ينتبه إليها الكثيرون، فدمج منصبي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة جاء بقرار جمهوري من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عقب النكسة بهدف إعادة بناء القوات المسلحة ولم يكن لها وجود في الدستور بل صدر بقانون، وفي عام 1979 أُنشئ جهاز مشروعات الخدمة الوطنية التابع لوزارة الدفاع وهذا الجهاز له صلاحيات غير عادية وهو غير مقيد بالقواعد الحكومية في أي شيء. واعتبر سليمان في حواره مع قناة الجزيرة مباشر مصر الدمج بين القوات المسلحة ووزارة الدفاع والخلط بين المنصبين مشكلة كبرى يجب الانتباه لها، لافتاً إلى أن وزارات الدفاع في الدول الديموقراطية غير تابعة للقوات المسلحة أو العكس وتُسند إلى تلك الوزارات مشروعات وتقوم بتنفيذها وبالتالي فالقوات المسلحة في تلك الدول مهمتها فقط الدفاع عن الدولة، ووزير الدفاع لا يملك أن يلحق أفراد بالقوات المسلحة في الهيئات التي تنمي تلك المشروعات ووزارات الدفاع في الدول الديموقراطية كشأن باقي الوزارات تخضع للرقابة والمساءلة في إطار الحكومة المتمثلة في مجلس الوزراء.