الرياض (السعويدية) أ.ف.ب- رغم مرور نحو سنتين على النكسة التي تعرضت لها كرة القدم السعودية في كأس العالم في كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 لا يزال المنتخب "الاخضر" مطالبا بانجاز قاري او دولي يمحو فيه آثار المونديال وستكون الفرصة متاحة امامه لتحقيق ذلك في نهائيات كأس الامم الاسيوية الثالثة عشرة في الصين من 17 الحالي الى 7 اغسطس المقبل. وكانت الطموحات السعودية كبيرة بعد تأهل ثالث على التوالي الى المونديال لكنها منيت بضربة قوية بعد خسارة المنتخب مبارياته الثلاث امام المانيا صفر-8 والكاميرون صفر-1 وايرلندا صفر-3. واختلف المنتخب السعودي كثيرا عما كان عليه في كأس العالم فانتقل الاشراف الفني عليه من المدرب المحلي ناصر الجوهر الى الهولندي جيرارد فاندرليم الذي حقق نجاحا لافتا معه حتى الان بقيادته الى لقب البطولتين اللتين شارك فيهما في كأس العرب الثامنة ودورة كأس الخليج السادسة عشرة في الكويت كما ان عناصر كثيرة شملها التغيير مع بروز اكثر من نجم فرض نفسه في التشكيلة الحالية. ويملك المنتخب السعودي سجلا رائعا في النهائيات الاسيوية حيث فرض ذاته كاحد فرسان اسيا المرشحين دائما الى احراز اللقب ففي المرات الخمس التي شارك فيها في النهائيات احرز اللقب ثلاث مرات وخسر في النهائي مرتين ما يجعله مرشحا بارزا لاستعادة اللقب الذي خسره في النسخة الماضية في لبنان او للوصول الى المباراة النهائية على الاقل. ويفضل المدرب فاندرليم العمل بهدوء وصمت في اغلب الاحيان ويجيد توظيف قدرات لاعبيه جيدا لكنه يتجنب اقامة مباريات مع منتخبات قوية ويكتفي احيانا بمعسكرات داخلية مع مباريات مع فرق من الصف الثاني اشبه بتقسيمة بين اللاعبين. واذا كان "الاخضر" وقع مع اليابان في المجموعة الاولى في نهائيات لبنان ولقي خسارة ثقيلة امامها في مباراتهما الاولى 1-4 اطاحت برأس المدرب التشيكي ميلان ماتشالا فان المجموعة التي وقع فيها في نهائيات الصين الى جانب العراق وتركمانستان واوزبكستان قد تجنبه اي "انتكاسة" مبكرة. ويضم المنتخب السعودي في صفوفه عددا كبيرا من اللاعبين المميزين منهم يسري الباشا وياسر القحطاني وطلال المشعل واحمد الدوخي وخميس العويران ورضا تكر وحمد المنتشري ومرزوق العتيبي. ويركز فاندرليم على هذه الاسماء التي شارك معظمها في بطولة العرب وكأس الخليج لكن صفوف المنتخب تعاني من مشكلة في مركز الظهير الايسر بعد اصابة صالح الصقري الذي لم يرافق زملاءه الى المعسكر الاخير وعدم استدعاء حسين عبد الغني رغم تألقه في الموسم المحلي ويرجح ان يشغل سعود الخيبري هذا المركز لكنه لا يزال يفتقد الخبرة المطلوبة في المناسبات الكبيرة.
"الاخضر" مطالبا بانجاز قاري او دولي يمحو فيه آثار المونديال الماضى. وامتدت الاصابات الى المعسكر الاخير في ماليزيا وادت الى ابعاد الحارس محمد الدعيع ومحمد حيدر امين واسامة المولد. وتلقى المنتخب السعودي الثلاثاء ضربة قوية في سعيه الى المنافسة على اللقب بعد اصابة نجميه محمد نور وعبدالله الواكد وابتعادهما عن التشكيلة. وتعرض نور الى اصابة في عضلات البطن فيما تجددت اصابة الواكد في فخذه. ويعتبر اللاعبان من ابرز عناصر التشكيلة السعودية التي كان فان درليم يعتمد عليها في البطولة. ولم يجد "الاخضر" اي صعوبة تذكر في التأهل الى النهائيات فتصدر المجموعة الثالثة حاصدا العلامة كاملة بعد ان حقق ستة انتصارات متتالية على اليمن 7-صفر و8-صفر وبوتان 6-صفر و4-صفر واندونيسيا 5-صفر و6-صفر. بدأت المشاركة السعودية في البطولة الاسيوية اعتبارا من الدورة السادسة التي استضافتها ايران عام 1976 وتأهلت مع العراق بسهولة عن المجموعة الثانية ثم عدلت عن المشاركة في النهائيات. اما المشاركة الفعلية فكانت في الدورة الثامنة عام 1984 في سنغافورة وتأهلت مع الامارات عن المجموعة الثانية التي استضافت تصفياتها في مدينة جدة. وفي النهائيات تصدرت المجموعة الاولى في الدور الاول برصيد 8 نقاط امام الكويت (7) وقطر (5) وسوريا (4) وكوريا الجنوبية (2) وتعادلت فيها مع كوريا الجنوبية 1-1 وفازت على سوريا 1-صفر وتعادلت مع قطر 1-1 وفازت على الكويت 1-صفر. وفي نصف النهائي تعادلت السعودية مع ايران 1-1 ثم فازت عليها بركلات الترجيح 5-4 ثم فازت على الصين 2-صفر في المباراة النهائية واحرزت اللقب للمرة الاولى في تاريخها. وفي دورة 1988 في قطر دافعت السعودية عن لقبها بنجاح فلعبت في الدور الاول ضمن المجموعة الثانية وتصدرتها برصيد 8 نقاط امام الصين (7) وسوريا (6) والكويت (3) والبحرين (2) حيث فازت على سوريا 2-صفر وتعادلت مع الكويت صفر-صفر ومع البحرين 1-1 وفازت على الصين 1-صفر. وفي نصف النهائي فازت على ايران 1-صفر لتبلغ النهائي حيث تعادلت مع كوريا الجنوبية صفر-صفر في الوقتين