اصيب الشارع الكروي المصري بحالة شديدة من الاحباط عقب هزيمة المنتخب الوطني امس امام كوت ديفوار 1-2 بالاسكندرية في ثاني لقاءات الفريقين في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا وله كل الحق في ذلك . حالة الاحباط والغضب الشديدين سببها ان المنتخب لم يكن يستحق الهزيمة وكان الاقرب للفوز بناء علي مجريات اللعب ولكن فاز فريق الافيال بأخطاء فردية ساذجة وقع فيها اكثر من لاعب سواء الحضري أو السقا أو احمد السيد الذ ظلم عندما دفع به في هذا المركز الذي لم يلعب فيه من قبل ولا يجب المقارنة بينه وبين عدد من اللاعبين الذي لعبوا في مركاز غير مراكزهم لان المستوي الفني للاعب متواضع اصلا . الهزيمة التي نالها المنتخب المصري لا يجب ان تصيب اللاعبين والجماهير بالاحباط لان المشوارمازال طويلا والجولة المقبلة ستشهد لقاء كوت ديفوار والكاميرون وأي نتيجة سيخرج بها هذا اللقاء سيصب في مصلحة المنتخب الذي لم يعد امامه سوي الفوز علي بنين في عقر دارها ب " كوتونو " المشكلة الحقيقية التي واجهت المنتخب المصري امام افيال ابيدجان ان اللاعبين لم يكن لديهم الثقة الكاملة في انفسهم علي عكس لاعبي كوت ديفوار الذين فازوا لمجرد انهم وثقوا في انفسهم وكان ذلك عاملا مرجحا بين كفة الفريقين .
المشكلة الحقيقية التي واجهت المنتخب المصري امام افيال ابيدجان ان اللاعبين لم يكن لديهم الثقة الكاملة في انفسهم علي عكس لاعبي كوت ديفوار الذين فازوا لمجرد انهم وثقوا في انفسهم تارديللي اخطأ في المباراة بداية من التشكيل ومرورا بأدارة المباراة خاصة في شوطها الثاني وتأخر كثيرا في اجراء التبديلات خاصة بنزول عمرو زكي الذي كسبه المنتخب في تلك المباراة واثبت انه قادر علي اللعب مع المنتخب الاول ببنيانه القوي . ولكن في نفس الوقت لا يجب ان ننسي انه – أي تارديللي – نجح في صنع فريق له شكل وقادر علي الوصول لمرمي المنافسين اكثر من مرة طوال المباراة كما حدث في مباراتي السودان وكوت ديفوار . اذا كان تارديللي قد اخطأ في المباراة الا ان وسائل الاعلام اخطأت هي الاخري عندما ضخمت في فريق الافيال وصورته وكأنه الفريق الذي لا يقهر الاان المباراة اثبتت عكس ذلك . فهة فريق جيد ولكن به ثغرات دفاعية كفيلة بالقضاء علي أي فريق ويمتلك حارس مرمي ضعيف لم يصمد امام الهجوم المصري ولعب الحظ وعدم توفيق الفراعنة دورا كبيرا في خروجه من مرماه بهدف واحد فقط . مساندة المنتخب في مرحلة من اهم مراحله هي الامر المطلب حاليا لان الهجوم غير المبرر لن يكون في صالح الكرة المصرية كما انه لا يجب ان نسمع لأصحاب الشخصية الذي يبحثون عن دور لان الفرصة مازالت قائمة وبشدة وعلينا ان نتذكر ان السنغال التي صعدت لنهائيات كأس العالم الاخيرة 2002 بكوريا واليابان لم تكن الافضل في بداية مشوار التصفيات ولكن بمرور الوقت ارتفع مستواها . فالاغاني لسه ممكنه ! الامر الاخير ان محمد نصر الدين مخرج لقاء مصر وكةت ديفوار تعامل مع اللقاء وكأنه كوت ديفواري فقد بالغ في اعادة لقطات فريق الافيال ولم يعط للمنتخب المصري حقه . حتي الكرة التي وقع فيها حسن مصطفي في منطقة جزاء الافيال في الشوط الثاني واثير حولها لغط كثير بصرف النظر عن صحة وجود ضربة جزاء من عدمها لم يعدها ومحدش عارف هو عمل كده ليه . وربنا يشفي من الغل !!!!