خطف أحمد حسام "ميدو" نجم الزمالك أضواء فوز الفريق الأبيض على تليفونات بني سويف برغم مشاركته 17 دقيقة فقط.. فماذا يقدم النجم الأعسر للفرسان؟ كان الزمالك متقدما بهدف نظيف على بني سويف، وشارك ميدو بوزنه الزائد كبديل في موقع أحمد جعفر، وسجل هدفا جميلا. وقال ميدو عن دوره في الفوز: "شاركت حتى أقف على الكرة لأعيد للزمالك السيطرة على المباراة، كان مطلوبا مني أن أمرر دون أخطاء حتى نتوازن مجددا". ويقدم FilGoal.com من خلال اتفاقيته الحصرية مع الموقع المتخصص في الإحصائيات الرياضية Korastats ما يضيفه ميدو للزمالك حين يحصل على فرصة. سيطرة يجيد ميدو النزول لوسط الملعب لخلق كثافة عددية وحلول أمام رفاقه، رغبة في زيادة فرص فريقه في السيطرة على مجريات اللعب. لذلك حين يشعر حسن شحاتة المدير الفني للزمالك بأن الوسط يضيع من بين يدي فريقه، فإنه يلجأ لمهاجم روما الأسبق. في مباراة بني سويف، هبطت نسبة استحواذ الزمالك على الكرة إلى 50% مع الدقيقة 60، وبدأ فريق حمزة الجمل في مبادلة الفرسان فرصة بفرصة. وطوال الفترة ما بين الدقيقة 61 وحتى 75 لم يصل الزمالك لمرمى بني سويف سوى مرة وحيدة، وحتى هذه المرة كانت بعيدة عن الخشبات الثلاث لفريق الجمل. وحين شارك ميدو، تحرك بذكاء إلى وسط الملعب على حدود منطقة جزاء بني سويف، وتسلم وسلم الكرة 10 مرات بشكل سليم و3 بطريقة خاطئة، بداية من الدقيقة 73. وللتوضيح فقط، فإن أحمد جعفر الذي لعب منذ بداية اللقاء وحتى خرج مستبدلا في الدقيقة 73 مرر الكرة لرفاقه 11 مرة بشكل صحيح و4 بطريقة خاطئة. هذه النسبة الجيدة لميدو سواء في عدد التمريرات أو دقتها، رفعت استحواذ الزمالك في الربع ساعة الأخيرة مجددا إلى 54%. ورغم تحركه أغلب الوقت إلى وسط الملعب، فقد هدد ميدو مرمى بني سويف مرتين، الأولى ذهبت بعيدا عن الخشبات الثلاث والثانية أكدت نجاح الزمالك في قنص الفوز. وقدرة ميدو على التمرير السليم تحت الضغط لم تكن صدفة أو حدثت في يوم حظه أمام بني سويف. فمباراة غزل المحلة التي شارك فيها لاعب سيلتا فيجو الأسبق شهدت النوع نفسه من الأداء للمهاجم الأعسر. ميدو مرر الكرة 14 مرة بشكل سليم في مباراة غزل المحلة، وأخطأ في تمريرتين، رغم مشاركته في دقائق قليلة كبديل وللمرة الأولى منذ سنة تقريبا.