الانتهاء من استعدادات البرازيل لكأس العالم 2014 تنتهي 2038.. هذه ليست دعابة بل ما نشرته مجلة فيجا البرازيلية بعد حساب سرعة العمل في بناء وتجديد الملاعب والمطارات في البلاد استعدادا لكأس العالم. ونقلت مجلة بيلد عن جيروم فالكه سكرتير عام الفيفا يوم الأحد قوله: "البرازيل ليس لديها ملعب أو مطار أو وسيلة عامة للمواصلات". وتابع "البرازيل متحمسة أكثر للفوز بكأس العالم من تنظيم كأس العالم". فمعدل العمل في ملعب ماراكانا الشهير والذي يستضيف المباراة النهائية يعني الانتهاء منه في مارس 2038، وملعب مدينة بارازيليا في أكتوبر 2021، وملعب مدينة مينيرو في أبريل 2020. ومن أجل انتهاء العمل في ملعب ماراكانا احتاجت البرازيل إلى 4500 عامل آخر، لزيادة معدل العمل. ولا تعد مشكلة البرازيل فقط في الملاعب أو في معدل العمل، بل لديها العديد من المشاكل المادية والأمنية وفي المطارات. فملعب مدينة سالفادور يحتاج إلى 110 مليون يورو إضافية بزيادة أكثر من 30% عن الميزانية المبدئية، وكان من المقرر أن يتكلف الملعب 265 مليون يورو، ولكنه وصل إلى 375 مليون يورو، وانتهى 18% من العمل في الملعب. المشكلة الأخرى في ملعب كوريتيبا وهي مشكلة مادية، كما أن ملعب مدينة ناتال لم يبدأ العمل به حتى الآن. ولكن المشكلة الحقيقية التي تواجهها البرازيل هي في ملعب مدينة ساو باولو والذي يستضيف المباراة الافتتاحية للبطولة. وقال رودريجو بايفا رئيس اللجنة المنظمة للبطولة: "الملعب الوحيد الذي سيواجه مشكلة هو ملعب مدينة ساو باولو، ولكن العمل في جميع الملاعب الأخرى يسير بشكل ممتاز". أما بعيدا عن الملاعب، فمدينة ناتال كان من المقرر بناء مطار جديد، ولكن هذا المطار غير موجود سوى على الورق لذا قد يكون الاتجاه إلى تجديد المطار القديم. أما المشكلة الأهم ستكون الأمن وخاصة في مدينة ريو دي جانيرو، ففي الربع الأول من العام الحالي قتل 1168 شخص، كما أصيب 15 من الجماهير و12 من الشرطة في مصادمات بعد إحدى المباريات في ساو باولو. وستضطر الحكومة البرازيلية زيادة عدد رجال الشرطة في ريو دي جانيرو ما بين 23 و69 ألف من أجل تأمين المونديال. وسيقوم الجيش البرازيلي باستثمار مليار يورو في تحسين المستوى الأمني في البلاد، وهو ما سيجعل المونديال البرازيلي هو الأغلى في التاريخ إلى سيتكلف نحو 40 مليار يورو، مقابل 75 مليار يورو لجميع البطولات السابقة.