انفض مولد بطولة افريقيا للمنتخب الوطني الاول بعد خروجه من الدور الاول وترك للجماهير المصرية وجع القلوب والحسرة الشديدة بعد ان كان الفريق امامه فرصة كبيرة للصعود للأدوار النهائية بل ومنصة التتويج في ظل هبوط مستوي اغلب المنتخبات المرشحة . منتخب مصر اضاع من بين يديه اسهل بطولة افريقية يمكن الفوز بها ولن يذكر التاريخ انالفراعنة قدموا مستوي جيد وسيطروا علي مجريات الامور في المباريات الثلاثة التي لعبها كما يحلو للبعض ان يؤكد ولكن سيذكر التاريخ ان المنتخب المصري خرج من الدور الاول وهو الفريق الكبير افريقيا . عقب التعادل امام الكاميرون واعلان خروج مصر رسميا من البطولة انهالت الاتهامات علي محسن صالح المدير الفني للمنتخب لانه المسئول عما حدث للمنتخب بأخطائه الواضحة في ادارة المباريات ولكن هل محسن هو المسئول الوحيد عما حدث في تونس ؟! اتحاد الكرة المصري يجب ان يتحمل مسئوليته ويعترف بالخطأ ولو كان هناك مسئول يحترم نفسه وحرقة دم الجماهير المصرية العريضة فليتقدم بأستقالته ويعلن مسئوليته واظن ان ذلك لن يحدث فكل مسئول يجلس علس كرسي في مصر يعتبر ان الكرسي ملكية خاصة ممنوع الابتعاد عنه ولا يحق لأحد الاقتراب منه لان المسأله كلها مصالح شخصية . محسن صالح مجرد كلمة في صفحة الكرة المصرية ومرأة للحال الذي وصلت اليه كرة القدم في بلدنا فأتحاد الكرة فشل في عام واحد في كل البطولات التي شارك فيها وحققت المنتخبات الاربعة المصرية نتائج سيئة سواء منتخب الناشئين الذي خرج من الدور الاول لبطولة الامم الافريقية . كما خرج منتخب الشباب من الدور الثاني لبطولة كأس العالم بالامارات بعد ان صعد كأحسن ثالث . ونال المنتخب الاوليمبي 6 هزائم رسمية متتالية في دورة الالعاب الافريقية وتصفيات اثينا . ثم جاء الدور علي المنتخب الاول ليكتب كلمة النهاية في صفحة الفشل . محسن صالح اظهر القدرات الفنية للمدربين المصريين الذين لا يتحملون القدرة علي العمل في البطولات الكبيرة ولاداعي للمكابرة وأذا كان القائمين علي الكرة المصرية لديهم الاستعداد للنهوض بمستوي الكرة فعليهم الرحيل اولا وترك المسئولية لأخرين والبحث عن حل جذري للمشاكل التي تعانيها الساحرة المستديرة . الحديث عن طلبات احاطة في مجلس الشعب عن حال الكرة المصرية كما يطالب البعض لا يفيد ومعناه ان الحال سيستمر كما هو ولن يتغير شيء ويجب ترك " العيش لخبازه " لان السيد وزير الشباب مع كامل الاحترام له ليس خبيرا في كرة القدم وهو يعترف بذلك . الكرة المصرية تعاني من ضمن ما تعاني هو حالة الانفصام في الشخصية فهناك لاعبين يتحدثون عن انفسهم بأكبر مما يحتمل الامر ويطالبون بأكثر مما يستحقون وهي نقطة يجب التوقف عندها طويلا لتقييم الامور بشكل صحيح ويجب ان يحقق وزير الشباب فيما حدث في تونس من بعض اللاعبين الذين ادعوا الاصابة للهروب من مباراة الكاميرون ولديه الجهاز الطبي . الكرة المصرية تعاني من حالة فقدان الثقة في الفوز وهو ما ظهر خلال البطولة الافريقية لأسباب كثيرة وكان اكبر سببب وراء الخروج المهين والمبكر من البطولة وتجلي عندما سيطر المنتخب علي مجريات الامور في المباريات التي لعبها ولم يسجل الا 3 اهداف فقط وللتغلب علي هذه الحالة يجب حدوث تطوير شامل في مفهوم الكرة المصرية . محمد بركات لاعب المنتخب والمحترف بفريق العربي القطري ادعي الاصابة للهروب من المشاركة وهو ما اكده لكاتب تلك السطور احد افراد الجهاز الطبي نفس الامر ينطبق علي حازم امام بعد ان اختلف مع المدير الفني بعد استبداله في مباراة زيمبابوي . اما صاحب الفريق احمد حسام "ميدو" فقد ظهر في البطولة كأبعد ما يكون عن مستواه بعد ان تفرغ للمظهرية والحديث مع الحكام واللاعبين وفعل كل شيء غير كرة القدم ويكفي انه لم يفعل شيئا للمنتخب طوال 3 مباريات لانه تعامل مع الفريق وكأنه صاحبه وهو ما حذرت منه قبل البطولة وانتقدني البعض لذلك ويعلم الله انني لم افعل هذا الا حرصا علي اللاعب والمنتخب وظهر ضعف شخصية الجهاز الفني معه . وخرج ميدو من البطولة هو اكبر الخاسرين . فقد خسر كثيرا من شعبيته الجماهيرية لانه لم يقدم المأمول منه وهو درس مبكر له ليكون مجرد لاعب فقط .