أنحني احتراما وتقديرا لنواب مجلس الشعب في الدقهلية الذين كانوا على قدر ثقة أهل بلدهم، وتصدوا بشجاعة يحسدون عليها لعمل لم يسبقهم إليه أحد، ولكنه ربما يفتح الباب أمام أعمال بطولية كثيرة في المستقبل. فنواب الدقهلية التفتوا لقضية غاية في الأهمية وهي احتساب هدف للشرطة في مرمى ناديهم المنصورة على الرغم من وجود شبهة وجود خطأ على أحد لاعبي الفريق المنافس. وعلى الرغم من أن هذه النقطة قد تكون تافهة في وجهة نظر بعضهم، فإن فطنة هؤلاء الأبطال وبحثهم الدؤوب عن الحقيقة كشف المؤامرة الكبرى التي تحيك خيوطها الكيانات الإمبريالية والاستعمارية المعروفة باسم أندية الشركات ضد الأندية الشعبية العاملة والكادحة. وبالطبع فإن المصادفة - وحدها - هي ما جعل هؤلاء النواب يتخذون هذه الخطوة الجريئة قبل شهور قليلة من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأقول ذلك لأن بعض المغرضين أو أصحاب المصالح الشخصية سيخرجون عليكم كذبا بأن أولئك الرجال الأفاضل يسعون إلى دعاية مجانية عن طريق الركوب على موجة كرة القدم، وهم من ذلك براء. ولكن العمل في سبيل الشعب ليس غريبا أو جديدا على برلمانيين مخضرمين مثلهم، فهؤلاء الرجال كان لهم الفضل الأول في إنقاذ الدقهلية من أزمة البوتاجاز التي تجتاح مصر كلها، ونظافة شوارع المدينة من القمامة التي تخنق القاهرة والجيزة، وتسجيل المحافظة أعلى معدلات الالتزام بالحفاظ على البيئة. اجتهاد النواب في قضايا التعليم جعل مدارس المحافظة الأفضل بين كافة محافظات مصر، وأدخل جامعة المنصورة ضمن أفضل 500 جامعة في العالم وهو التصنيف الذي لم تدخله أي جامعة مصرية من قبل، ما جعل خريجي مدارس الدقهلية وجامعتها هم ألمع نجوم العلوم، والصحافة، والأدب في مصر والعالم. وبمناسبة الحديث عن الأدب والفنون، فقد قام النواب بعمل شاق كي يجد الموهوبون من أبناء مدينتهم متنفسا لموهبتهم، وأصبحت كل مدينة أو قرية في المحافظة تضم مسرحا يحتضن فرق التمثيل والموسيقى، وحلقات ثقافية يتبارى من خلالها أصحاب المواهب الشعرية والنثرية، وقاعات عرض للرسامين والنحاتين. أما عن الرياضة، فإن طلب الإحاطة أو الاستجواب بشأن الهدف الظالم في الدوري الممتاز ليس إلا تتويج لعمل كبير شهد تناثر الملاعب المفتوحة في شوارع المنصورة والبلاد المحيطة وإقامة مدارس للموهوبين رياضيا تضعهم على طريق البطولة.
وبالطبع فإن المصادفة - وحدها - هي ما جعل هؤلاء النواب يتخذون هذه الخطوة الجريئة قبل شهور قليلة من انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وأقول ذلك لأن بعض المغرضين أو أصحاب المصالح الشخصية سيخرجون عليكم كذبا بأن أولئك الرجال الأفاضل يسعون إلى دعاية مجانية عن طريق الركوب على موجة كرة القدم، وهم من ذلك براء واكتشف هؤلاء النواب بمساعدة إدارة نادي المنصورة الواعية أن هذه الكيانات كانت السبب وراء ابتعاد الفريق البرتقالي عن المنافسة على البطولات بعدما كان المنافس الأكبر للأهلي والزمالك، وأنهم كانوا أيضا وراء بيع نجوم المنصورة على مدار التاريخ لهذه الأندية من خلال مؤامراتهم. ليس هذا فحسب، وإنما كانت أندية الشركات والهيئات أيضا هي السبب في رحيل كل المدربين الذين تولوا تدريب المنصورة بدءا من محمد حلمي ثم محمد صلاح فعادل طعيمة قبل التعاقد أخيرا مع أشرف قاسم، واتضح أن هؤلاء المدربين لم يطفشوا من ممارسات الإدارة كما يدعي المغرضون. وربما يؤدي مزيد من البحث والدراسة في أمر هذه الأندية إلى اكتشاف مؤامرة جديدة أدت إلى أن بتروجيت وإنبي ثم الجيش والإنتاج الحربي أصبحوا أعتى المنافسين للقطبين والإسماعيلي على لقب الدوري في السنوات الأخيرة، وهو بالطبع نجاح لا يعود إلى عملهم بقدر ما هو نتيجة لاستغلال السلطة والنفوذ والأموال. إلى نواب الدقهلية الكرام: اعلموا أن شعبكم حينما يشاهدكم على شاشة التليفزيون في مجلس الشعب أو يسمع عن صولاتكم وجولاتكم فيه ضد هدف اتحاد الشرطة، سيعلم حينها فقط خطورة وأهمية اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، وأن عليهم وغيرهم البحث دائما عن الرجال الجادين، وليس المشتاقين إلى الشهرة، أو الساعين لركوب الموجة، أو أصحاب المصالح الشخصية، أو من يبحثون عن دور بلا اهتمام بما يحتاجه الناس. يا نواب المنصورة، كم أنتم .... عظماء! ردا على القراء الأعزاء أخذ بعض القراء الأعزاء ما كتبته مأخذ الجد، على الرغم من أنني كتبته غيظا وكمدا من رجال مجلس الشعب الذين تركوا هموم ومشاكل دوائرهم وتفروغوا لمناقشة هدف في الدوري تحت قبة البرلمان، إما عدم إحساس منهم بالمسؤولية أو سعيا وراء دعاية انتخابية واسعة قبل الانتخابات النيابية التي تقام في شهر نوفمبر من العام الجاري. وأعتذر عن أي لبس أو حيرة تسبب به مقالي هذا لدى زوار الموقع، وخاصة هؤلاء الذين ينتمون إلى مدينة المنصورة.