فيما أصاب الإخفاق المصري في الوصول لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا جماهير الفراعنة بالإحباط، كان الأمر أصعب على عشرة من لاعبي المنتخب بصفة خاصة. فقد شاهد اللاعبون العشرة خلال مباراة الجزائر الفاصلة ما قد يعد فرصتهم الأخيرة للظهور في كأس العالم وهي تتبخر أمام أعينهم. نظرياً المشكلة الكبرى التي تواجه هؤلاء اللاعبين تخطيهم حاجز ال30 عاماً، وهو ما يزيد صعوبة ظهورهم في القائمة التي تنافس على دخول كأس العالم 2014. ويأتي في مقدمة هؤلاء عبد الظاهر السقا مدافع إسكيشهير سبور التركي، والذي يعد أكبر لاعبي منتخب مصر سنا، كونه يطرق أبواب ال36 عاماً بعد أشهر قليلة. واعترف المدافع المصري المخضرم لFilGoal.com بأن تصفيات 2010 كانت فرصته الأخيرة للظهور في المونديال. وقال السقا: "حزين على ضياع الحلم، الجميع طالبني بعدم الحزن لأن اللاعبين قدموا ما في استطاعتهم، ولكنني لا أستطيع، فعمري لن يسمح لي بالظهور في المونديال مرة أخرى". وتابع المدافع الدولي المصري "حتى لو سامحتنا الجماهير على الهزيمة في يوم من الأيام، فلن أتسامح في حق نفسي، فالأمر صعب جدا بالنسبة لي".
ويعيش خماسي الأهلي وائل جمعة وأحمد حسن ومحمد بركات ومحمد أبو تريكه وسيد معوض ذات الحالة، وهم من الأعمدة الأساسية لمتنخب مصر حتى الآن. وفيما تجاوز جمعة وحسن أعوامهما ال34، بلغ محمد بركات عامه ال33، وهو ما قد يمثل أيضاً تحدياً لقدرة أحدهم على البقاء ضمن تشكيلة الفراعنة في تصفيات 2014. ورفض حسن التعليق لFilGoal.com حول مدى إمكانية مشاركته في كأس العالم 2014 إذ أجاب باقتضاب "الله أعلم". ولكن يشفع للثلاثي لياقته البدنية العالية وخاصة حسن والتي اكتسبها عبر عشرة أعوام من الاحتراف الآوروبي. كما تظل الفرص باقية –وإن كانت ضئيلة – فيما يخص أبو تريكة ومعوض، إذ أتم صانع الألعاب الماهر عامه ال31، ولن يكون غريبا أن يستمر حتى ال35، وإن كان صعبا. وبالمثل تخطى معوض عامه ال30، ومشاركته وهو في ال34 عاما، ليست مستحيلة، لكنها صعبة بالنظر لمركزه كظهير أيسر، وحاجته لقطع مسافات غير عادية دفاعا وهجوما. أما عصام الحضري السد المنيع للمرمي المصري فهو في موقف خاص، إذ يصل لعامه ال40 مع حلول كأس العالم 2014.
لكن كونه حارس مرمى، فإنه بشيء من الحظ قد يحقق المعادلة الصعبة ويحافظ على موقعه بين أعمدة الفراعنة. وشدد أحمد الدهرواي مدرب حراس مرمى الإسماعيلي لFilGoal.com على قدرة الحضري على اللعب بكفاءة حتى ال40، ما يعني إمكانية خوضه المونديال. وبالبقاء في قلعة الدراويش، قد يكون محمد سليمان "حمص" فرط في فرصة الظهور في كأس العالم بعد توديع رفاقه تصفيات 2010. فصاحب الهدف التاريخي في مرمى جيانلويجي بوفون حارس إيطاليا في كأس القارات أتم عامه ال31، ما يقلل من حظوظه للمشاركة في التصفيات المقبلة. ومن الزمالك يواجه حراسا المرمى عبد الواحد السيد ومحمد عبد المنصف الصعوبة ذاتها، وكلاهما تخطى ال32 عاما بعدة أشهر، مع تأرجح مستواهما حالياً. وبالمثل، قد تواجه هاني سعيد مدافع المنتخب المصري والزمالك المشكلة ذاتها، إذ أصبح على أعتاب ال30 عاماً. بينما تحوم الشكوك حول قدرة أحمد عيد عبد الملك مهاجم حرس الحدود على المشاركة في التصفيات المقبلة، إذ سيتم عامه ال30 بعد عدة أشهر. شارك برأيك .. من هؤلاء اللاعبين، من قادر على اللعب حتى 2014؟ وهل ترى الجيل القادم من الفراعنة قادر على سد فراغ نجوم مصر الحاليين عقب اعتزالهم؟