من دون شك يرتفع منحنى مستوى أي فريق مع استمرارية المباريات، وهذا ما يبرر انتقاد بعض المديرين الفنيين للتأثير السلبي لإيقاف الدوري الممتاز على فرقهم. ولكني أرى العكس في فترة توقف المسابقة لمنح الجهاز الوطني للمنتخب بقيادة حسن شحاتة لتجهيز لاعبيه للمباراة الفاصلة في تصفيات كأس العالم أمام الجزائر يوم 14 نوفمبر. بالطبع سأتحدث عن فريقي وإن كنت أتمنى استفادة جميع الأطراف من هذه الفترة، ولكني أرى الأهلي والمنتخب رابحان في ذلك التوقف. فمن ناحية شحاتة ولاعبيه من البديهي معرفة كيف تمنح فترات التجمع الطويلة للاعبي المنتخب الفرصة للتأقلم سويا ودراسة خطة اللعب وتحفيظها لهم. ولكن كيف سيستفيد الأهلي من ابتعاد لاعبيه عن المباريات الرسمية لأربعة أسابيع؟ لنبدأ بالنظر في قائمة المنتخب ومن تحتويهم من الشياطين الحمر، سنجد محمد أبو تريكة ومحمد بركات وأحمد حسن وعماد متعب وشريف عبد الفضيل ووائل جمعة وأحمد فتحي وسيد معوض. انضمام الثماني الأحمر لمعسكر المنتخب في مثل هذه المرحلة الحاسمة يعني وجوده في بيئة تدفعه لاستنسفار طاقاته القصوى وهو ما سيصب بالتأكيد في صالحه عند العودة للفريق بإذن الله. ووجود الثماني معا لن يحرمه حاسة التفاهم التي يكتسبها يوما بعد يوم تحت قيادة حسام البدري وهم يلعبون تحت قيادة المعلم. ومع توقع الجميع وجود أغلب أسماء لاعبي الأهلي في المنتخب تأتي عودة متعب للقائمة كمفاجأة سارة للاعب قبل جميع الأهلاوية. بالتأكيد لم يستعد متعب مستواه المعهود قبل الإصابة، ولكن الدفعة المعنوية بالانضمام لمعسكر المنتخب الحاسم إضافة إلى مستواه المرضي في مباراتيه مع الأهلي ينبئ باستعادة هداف الدوري 2004/2005 لتميزه. أما بالنسبة للأهلي فإن فترة التوقف قد تكون مفيدة على أكثر من جانب، أولهم فنيا إذ ستسمح هذه الفترة لحسام البدري منح الفرصة للاعبي الأهلي الشباب العائدين من كأس العالم دون عشرين عاما في المباريات الودية للفريق. ومن الناحية الإدارية فقد أعلن هادي خشبة مدير الكرة أن النادي سيستغل فترة التوقف لتجديد عقود لاعبيه بلال وبركات ومتعب وأحمد السيد. ونهاية أتمنى أن تكون مفيدة لنا كجماهير للنسى قليلا ألوان قمصان أنديتنا ونلتف جميعا خلف قميص المنتخب وحده لنطلق في 14 نوفمبر ملحمة مصرية تقفز بنا بمشيئة الله إلى جنوب إفريقيا 2010.