القاهرة - يحيى منير صعد رضا الويشي من الدوري الممتاز "ب" بسرعة الصاروخ، بعدما جذب أعين مانويل جوزيه المدير الفني للنادي الأهلي وانتشله ليضعه ضمن فريقه المتربع على قمة الدوري العام المصري. ومثلما صعد كالصاروخ هبط من جديد بعدما فشل في أن يرقى لطموحات جوزيه ما دفع الشياطين الحمر للاستغناء عنه لصالح نادي المقاولون العرب حيث عاد لتألقه وأصبح هداف الجبل الأخضر حتى الآن. وفي حواره مع مراسل موقع FilGoal.com تحدث الويشي بصراحة عن أسباب رحيله عن القلعة الحمراء، وطموحاته مع الذئاب، وأحلامه بالاحتراف الخارجي. ما سبب رحيلك عن القلعة الحمراء؟ حالفني سوء حظ كبير، فلم أكن موفقا مع النادي الأهلي، على الرغم من أنني كنت أبذل مجهوداً شاقا في التدريبات، فضلا على عدم اعتماد جوزيه علي إلا في أضيق الحدود، ما أفقدني حساسية المباريات وتسبب بظهوري بشكل لا يرضيه. هذا بالإضافة إلى صعوبة حصولي على فرصتي كاملة في ظل وجود إثنين من أفضل مهاجمي مصر ضمن صفوف النادي الأهلي وهما عماد متعب وفلافيو، ما تسبب في النهاية في رحيلي. هل تقبل العودة للأهلي من جديد؟ لا يوجد خلاف بيني وبين مسؤولي الأهلي، فعلاقتي بالجميع طيبة، وهذا ما كنت حريصا عليه قبل رحيلي عن النادي، ولكن هذا الأمر يعود في النهاية لمجلس إدارة المقاولون،فأنا أدين لهم بعد المولى عز وجل بكل الفضل في نجاحي حتى الآن، فهو ساندوني ووقفوا بجواري، وأنا لست ناكرا للجميل ولن أتردد في تنفيذ أي قرار يرونه في صالح المقاولون العرب لماذا فضلت المقاولون العرب على غيره من الاندية؟ فضلت الانضمام للجبل الأخضر رغم توافر عروض مختلفة من أندية كبرى، لأن إدارة المقاولون العرب تعد من أفضل إدارات الأندية في مصر، هذا بجانب تمسك مسؤوليه بانضمامي للفريق سواء مجلس الإدارة أو الجهاز الفني، ناهيك عن حالة الاستقرار الذي يتمتع به النادي. ما هي طموحاتك مع المقاولون العرب؟ بداية أتمنى أن يعود الفريق لمكانته وسط الكبار، كما تعودنا عليه دائماً، كما أنني أسعى –على المستوى الشخصي - لإحراز لقب هداف الدوري، ومنافسة الكبار لأتمكن في النهاية من الإنضمام لكتيبة المنتخب المصري.
رضوان هل تعتبر المقاولون محطة لانتقالك إلى أحد الأندية الكبرى في الدوري المصري أم أنك تسعى للاحتراف الخارجي؟ بالطبع، الاحتراف هو هدفي القادم وأعمل على تحقيقه من خلال المقاولون، ولا أفكر حاليا في الانتقال إلى أي ناد آخر في الدوري المصري. تتفاوض بعض الأندية الكبرى مع أكثر من لاعب في الفريق، ففي رأيك ما مدى تأثير هذه المفاوضات على اللاعبين؟ مفاوضات الأندية الكبرى مع أي لاعب تعطيه دفعة معنوية كبيرة، وهو ما ينعكس على أداءه في الملعب بدرجة كبيرة، ولكن إذا طالت فترة التفاوض فهي تؤثر بالسلب على مستوى اللاعب وتفقده تركيزه، وبالتالي تؤثر سلباً على الفريق ككل. التأثير السلبي حدث بالفعل مع بعض لاعبي المقاولون خلال الفترة الماضية، بعد أن طالت مفاوضات عدة أندية كبرى مع اللاعبين، إلا أن الجهاز الفني بقيادة محمد رضوان استطاع تدارك هذا الأمر، وطالب اللاعبين بعدم الالتفات أو التفكير في أي عرض غير رسمي أو الدخول في مفاوضات مع ناد من دون الرجوع لإدارة النادي. ما طبيعة علاقتك بمحمد رضوان مدرب الفريق؟ محمد رضوان في نظري من أفضل المدربين في مصر، وأنا أكن له كل تقدير واحترام، ويكفي أنه أعاد لي ثقتي في نفسي، والتي افتقدتها طوال الموسم الماضي، وأحب أن أوجه له الشكر على ذلك، وأسعى كي أكون عند حسن ظنه بي، وعلى قدر المسؤولية التي ألقاها على عاتقي. هل يعني ذلك أن رضوان أعاد اكتشافك من جديد؟ بالطبع لأن الثقة التي منحها لي منذ انضمامي للفريق أعطتني الفرصة حالية للتألق والظهور بمستوى طيب خلال المباريات، وهو ما انعكس على رصيدي التهديفي. ما هو تقيمك لأداء الفريق خلال الفترة الماضية؟ هناك حالة من عدم التوفيق لازمت اللاعبين في الآونة الأخيرة، وأدت إلى ضياع مباريات سهلة، كانت كفيلة بوضعنا في مركز متقدم في جدول الدوري، وهو ما قد يكون راجعاً لغياب التركيز عن اللاعبين ولكن الجهاز الفني يسعى لتصحيح ذلك. يتردد أن هناك تقصير من قبل مهاجمي الفريق، فما ردك؟ لا يمكنني الحديث باسم باقي اللاعبين، ولكن إن تحدثت عن نفسي يجب أن أعترف أن هناك تقصير في بعض المباريات وليس معظمها، وذلك بسبب عدم التوفيق وسوء الحظ، فضلا عن غياب التركيز، ولكني أسعى لتدارك هذه الأخطاء في الفترة القادمة.