حوار مطول - فيتوريا يتحدث عن الفارق بين مصر ومنتخبات إفريقيا.. وتحديات بطولة الأمم

تحدث روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر في حوار مطول عن التحديات التي تواجه الفريق في بطولة أمم إفريقيا.
وكشف فيتوريا عن الفارق بين مصر ومنتخبات إفريقيا من حيث اتجاه اللاعبين إلى أوروبا.
ويرى فيتوريا أن لاعب كرة القدم ملك في مصر، والحياة المريحة التي يعيشها تعطل انتقاله إلى أوروبا.
وكل ما يلي تصريحات روي فيتوريا في حوار خاص مع موقع Onze Mondial الفرنسي:
بنفيكا
"امتلك ذكريات ممتازة وقت تواجدي مع بنفيكا، فهم نادي ضخم، وكان لدي هذا الهدف وهو تدريب فريق عظيم لإنها متعة كبيرة، أتمنى أن يخوض كل مدرب هذه التجربة حتى يفهم ما يعنيه تدريب ناد كبير".
"فزت بستة ألقاب بما في ذلك 3 دوريات، واعتبر اكتشافي للاعبين شباب أمثال جواو فيليكس وريناتو سانشيز وروبن دياش هو اللقب السابع مع الفريق".
"كانت سياسة الدفع باللاعبين الشباب غائبة عن بنفيكا والأندية الكبرى، ومنذ ذلك الحين اتبعت الأندية الأخرى هذا الأسلوب، ووجهة نظري أن من لا يتبع تلك الطريقة يخسر منجم ذهب".
السعودية
"النصر السعودي كان مهتما بقدومي منذ تواجدي في بنفيكا، وبعد إقالتي تم تجديد الاهتمام، واتخذت القرار بناء على بعض المتغيرات مثل الجانب المالي أولا، فنحن محترفون ولدينا عائلة، والأمر الآخر رغبتي في اكتشاف شيء أخر، فأنا لا أحب أن نحبس أنفسنا في قوقعتنا ونعتقد أن العالم كله يسير مثلنا".
"تصريح رونالدو أن الدوري السعودي يمتلك المقومات اللازمة ليصبح من أفضل 5 بطولات في العالم؟ سوف نرى، هناك مجموعة من العوامل ووجود عدد قليل من اللاعبين وأربعة فرق قوية ليس كافيا".
"هناك أمور يُمكن أن تتغير للأفضل في الدوري السعودي ولكن هناك شروط لن تتغير أبدا مثل الطقس وبالتالي صعوبة أن تكون وتيرة المباريات سريعة لأنه لا يمكن لأحد أن يلعب بكثافة عالية تحت حرارة 35 درجة".
قيادة مصر
"أحتاج إلى هذا الضغط بقيادة منتخب مصر، وأريد الفوز بالألقاب في كل مكان، لا أريد القتال من أجل لا شيء".
"مصر أكثر من تُوج بلقب إفريقيا وهناك متطلبات لحصد المزيد، هذا الأمر مثير بالنسبة لي، وأعدتني تجاربي السابقة لذلك".
"البداية المثالية مع مصر؟ أتوقع الأفضل دائما لأنني أؤمن بعملنا وأشعر هنا بالتقدير، لدي علاقة ممتازة مع اللاعبين حتى أنني حصلت على جائزة من الاتحاد بسبب عملنا الجيد ونحن محل ثقة هنا في مصر وأحب العمل هنا".
"وجدت اضطرابات هائلة في القاهرة، بالمعنى الجيد للكلمة، مصر دولة يبلغ عدد سكانها 120 مليون نسمة يتنفسون كرة القدم، وأنا أحبها، هناك إمكانات ولكن أعتقد أنه لا يزال هناك الكثير للقيام به، هذا تحد لأنني مقتنع بأن هناك لاعبين إذا كان لديهم ظروف أخرى، يمكنهم اللعب على مستوى أعلى بكثير".
"عندما وصلت إلى مصر، تساءلت لماذا لم يلعب كل هؤلاء في أوروبا؟ لديهم الجودة وأستطيع التأكيد على ذلك".
"هناك فوارق كثيرة بين قيادة النادي والمنتخب، عندما تكون مديرا فنيا لنادي فأنت في طاحونة مثل الآلة التي لا تتوقف أبدا، نفكر في أمر ما وليس لدينا الوقت للتحضير لها، أما المنتخب فهناك شهر أو شهرين من التحضيرات دون ضغوط ثم كثافة هائلة لمدة 10 أيام وأنا أحب تلك التجربة لأنه لدي الوقت لتطبيق أفكاري بالإضافة لمزيد من الراحة".
كوت ديفوار 2023
"مصر بين أحد المرشحين لحصد لقب أمم إفريقيا، ولكن هناك مستويات مرتفعة للغاية وأغلب لاعبي القارة يتواجدون في الدوريات الخمس الكبرى".
"هناك الكثير من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند المنافسة على لقب إفريقيا، مثل مرافقة الشرطة لنا، حركة المرور الفوضوية، وأشعة الليزر من المنافسين وحالة الملعب وإصابات اللاعبين، متغيرات صغيرة ولكن يمكن أن تُحدث فرقا كبيرا في الملعب، ولكننا لن نخوض في التفاصيل ونعد بأن نعمل بجد وواثقون في ذلك".
"غياب اللقب عن مصر 13 عاما؟ أشعر بضغط طبيعي لأنني في بلد كبير، لكن الناس بحاجة لمعرفة أنه لا يوجد شيء سهل وعندما تعاقدت مع مصر كان لمدة 4 سنوات من أجل إعداد فريق لكأس العالم 2026، هناك بطولة إفريقيا بالطبع ولكن من خلال التعاقد هنا، يظل هدفنا الأكبر هو مونديال 2026".
"أمم إفريقيا هي خطوة وبالتأكيد ننريد الفوز بها لكنني عقلاني، نحن جميعا لدينا الثقة ونعلم أنها منافسة صعبة".
صلاح والاحتراف في أوروبا
"محمد صلاح؟ قلت دائما أن اللاعب الأفضل يجب أن يكون الأفضل في كل مكان، يجب أن يكون لديه سيارة رائعة ومنزل جميل، وفي الملعب يكون له سلوك جيد وموقف احترافي، وصلاح لديه كل شيء".
"صلاح لديه كل شيء فهو ليس قائدا فقط، بل يتمتع بروح الفريق التي تبهرني، يهتم بزملائه في الفريق وأنا مرتاح جدا في التعامل معه، وجود مثل هذا اللاعب يساهم بشكل كبير في تطوير الاختيار".
"وجود محمد صلاح يساهم بشكل كبير في تطوير التشكيل، وتدريب مصر كان فرصة لاكتشاف إفريقيا".
"بالتأكيد أشاهد مصطفى محمد مع نانت، وعلى الأقل أشاهد ملخص لما يقدمه وعلى اتصال معه بصورة منتظمة، هو جيد بالفعل ولكن يمكن أن يصبح أفضل".
"لدينا في منتخب مصر عدد قليل من اللاعبين مزدوجي الجنسية الذين يلعبون في مستوى عال على عكس باقي منتخبات القارة، مع التدريب المقدم في أوروبا يمكن أن تقدم مستوى أفضل مثلما الحال بالنسبة للمغرب وما شاهدنا خلال كأس العالم الأخيرة".
"مصر في وضع لا يقارن بغيرها، أولا بسبب اللغة فهنا التحدث بالعربية فقط لذلك الأمر أكثر تعقيدا بالنسبة للاندماج، وفيما يتعلق بكرة القدم لدينا ثلاثة أندية ذات جودة هائلة هنا وهم الأهلي والزمالك وبيراميدز، من الصعب على اللاعبين ترك هذه الأندية والانتقال لناد متوسط في أوروبا".
"في دول إفريقيا الأخرى، اللاعبون الشباب يذهبون لأوروبا، لكن هنا في مصر لا، لأن اللاعب في الدوري المصري يحصل على حياة مريحة فلاعب كرة القدم ملك في مصر".