يورو 2008 - من يبقى حيا من مجموعة الموت؟

في مباراة أشبه بلعبة الروليت الروسي، تصطدم فرنسا وإيطاليا في آخر جولات المجموعة الثالثة من كأس الأمم الأوروبية مساء الثلاثاء لتحديد هوية الصاعد إلى دور الثمانية مع هولندا.
والروليت الروسي هي لعبة يرجع تاريخها إلى فترة الغرب الأمريكي المتوحش، حيث يضع متباريات رصاصة واحدة في مسددس ويضغط كل منهما الزناد مرة، حتى تصيب الرصاصة أحدهما، معلنة فوز الآخر.
ويمتلك الفريقان نقطة واحدة بعد تعادلهما مع رومانيا وخسارتهما من هولندا، التي ضمنت التأهل في المركز الأول.
النتيجتان السابقتان تركت بطل العالم ووصيفه أمام خيار واحد فقط: الفوز، إذا رغبا في الخروج أحياء من مجموعة الموت أو لعبة الروليت بينهما، والتي كانت آخر حلقاتها قبل عامين في نهائي كأس العالم 2006 فيما شهدت تصفيات يورو 2008 مواجهتين آخرتين.
ولكن الرصاصة الحاسمة قد يطلقها منتخب رومانيا على إيطاليا وفرنسا معا إذا استطاع إسقاط هولندا، إذ يعني فوز أدريان موتو ورفاقه بهذه المباراة تأهلهم مباشرة من دون النظر للمباراة الثانية.
ويؤكد مدرب المنتخب الإيطالي روبرتو دونادوني أن لقاء فرنسا حياة أو موت لبلاده، متابعا "لم يتصور أحد أن بطل العالم ووصيفه قد يودعوا البطولة مبكرا".
تملك إيطاليا نقطة من تعادل مع رومانيا وخسارة أمام هولندا، وهو ذات رصيد فرنسا، وفي جعبة رومانيا نقطتين، فيما ترتقي هولندا المجموعة بست نقاط.
ولأن هولندا تملك ترف اختيار رفيق الرحلة، يؤمن مدرب فرنسا ريمون دومينيك أن حظوظ بلاده تساوي صفر في التأهل "لأن الفريق البرتقال سيخسر اختياريا".

وأوضح دومينيك "هولندا ستجري العديد من التغيرات على التشكيل، ولذا فوز رومانيا بات شبه محسوم".
فيما استعان دونادوني بصديقه السابق ومدرب المنتخب البرتقالي ماركو فان باستن للتأكد من سعي الأخير للفوز على رومانيا.
وأكد دونادوني أنه يثق في قدرة هولندا على تخطي منافسهم، مضيفا بأن إيطاليا تحتاج فقط للتركيز على لقاء فرنسا حتى يعبر الأتزوري للدور الثاني.
أخبار الفريقين
كان دومينيك يتمنى الاعتماد على خبرة باتريك فييرا الذي غاب عن مباريات الديوك في البطولة بسبب الإصابة، لكن آخر التطورات تؤكد أنه لازال غير جاهز.
وفشل المدربان في العثور على خلطة النجاح حتى الآن، ولذا ظهر العديد من التكهنات بأن مباراتهما ستشهد مشاركة العديد من الوجوه الجديدة.
وتأكد وجود قائد أرسنال الإنجليزي ويليام جالاس في خط دفاع الديوك بعد تعافيه من الإصابة، مشاركا ليليان تورام الذي قدم أداء ضعيف في مباراة هولندا.
وفي المقابل، لن يعتمد دونادوني على تشكيل لقاء رومانيا، بل سيدخل عليه تعديلات دفاعية تتلاءم مع منافسه القوي بحسب ما كشف عنه المدرب الشاب.
وبرغم رفض دونادوني الإفصاح عن خياراته، فإن عودة جينارو جاتوزو، ومشاركة أنطونيو كاسانو وفابيو كوالياريلا حلول تداولها الإعلام الإيطالي.