مدربوه يكشفون ل في الجول: مميزات كريم فؤاد.. وما يحتاج تطويره

أولى صفقات الأهلي للموسم الجديد. يجيد اللعب على الجانبين الأيمن والأيسر، وتتعشم الأهلي فيه كثيرا.
أعلن النادي الأهلي ضم كريم فؤاد لاعب نادي النجوم بشكل رسمي. (طالع التفاصيل)
وتحدث FilGoal.com مع محمد سعيد مدرب الناشئين السابق في فريق النجوم، حيث قال "كنت المدير الفني لفريق النجوم مواليد 99، وكان كريم فؤاد أحد اللاعبين المميزين في الفريق".
وأضاف "بعد طلب من شادي الطويلة المشرف العام على الكرة للدمج بين فريقي مواليد 1999-2001، بالطبع كان كريم أحد هؤلاء اللاعبين".
وتابع "بعد فترة، طلب الجلوس معي وأخبرني أنه قرر السفر إلى صربيا لأنه لم يأخذ فرصة حقيقية داخل النادي بالتالي قرر الرحيل بشكل مفاجيء".
وأردف "ذهبت إلى شادي الطويلة حينها وقلت له لدينا لاعبا رائعا في قطاع الناشئين ولابد من توقيع عقد احترافي معه لكي لا يرحل بشكل مجاني، رغم أن كريم كان يصر على السفر إلى صربيا، لكن أقنعت والده، وبالتالي وقع اللاعب أخيرًا على العقد".
وواصل "نقطة التحول هي إصابة الظهير الأيمن للفريق الأول، وطلب مني محمد الطويلة رئيس النادي تصعيد أحد الناشئين، فاخترت كريم فؤاد الذي أدى بشكل طيب".
وتابع "عاد الظهير الأيمن من الإصابة، لكن كريم أصبح الظهير الأساسي، وبعد إصابة الظهير الأيسر، عاد رئيس النادي مرة أخرى ليسألني من يجيد في الجبهة اليسرى فرددت على الفور كريم سيجيد في الظهير الأيسر أيضًا، ويعود الظهير الأيمن الأساسي إلى موقعه".
واسترسل "أتذكر في أحد المباريات في الناشئين، كنا نلعب أمام الأهلي على ملعبه وتعادلنا بهدف لكل فريق، كنا متقدمين بهدف وتعادل الأهلي، ومن ثم ألقى اللوم على نفسه بعد عدم قطعه الكرة من لاعب الأهلي، واستمر يعتذر طوال الليل، وأيضًا انتصرنا على الزمالك في ذلك الموسم".
وأتم تصريحاته "كريم لا يحب الخسارة ويلعب بروح كبيرة داخل المستطيل الأخضر".
وصرح علاء حسب الله المدير الفني السابق لفريق النجوم السابق "تم ترشيح كريم فؤاد من قطاع الناشئين للانضمام إلى الفريق الأول، وبعد مباراة ودية مع الفريق الأول كان يلعب في مركز الجناح في الناشئين لكنه شارك معنا في مركز الظهير وأدى مباراة جيدة".
وتابع "كنت مقتنعا به منذ أول يوم له مع الفريق، إذ أنه لاعب ملتزم أخلاقيًا ومنضبط تكتيكيًا، ومعظم الناشئين كانوا يحتاجون فترة طويلة للتجانس مع الفريق الأول لكن كريم تأقلم سريعًا وشارك في عدة مباريات ودية قبل المشاركة في الدوري الممتاز".
وأضاف "أصيب أحمد أيمن الظهير الأيمن الأساسي للفريق، وشارك بديلًا عنه، وكنت ألعب بطريقة 3-4-3 وكان يؤدي بشكل رائع في تلك الطريقة بعد الدفع به في مركز الظهير الأيمن".
وواصل "رغم أنه كان يفضل التواجد في مركز الجناح في البداية لكن متطلبات الفريق الأول حينها كانت أن يلعب ظهير أيمن".
وأردف "كنت أنا المدير الفني لفريق النجوم في أول 4 مباريات من الدوري موسم 2018-2019، بعد العودة من تدريب ناشئي الغرافة القطري بعد طلب من محمد الطويلة رئيس النادي، حيث تعادلنا سلبيًا مع طلائع الجيش وسموحة وخسرنا من المقاولون العرب بهدفين دون رد، وفزنا على الزمالك بهدف سجله صلاح أمين".
واستمر "تولى أنطونيو كالديرون المسئولية الفنية 3 مباريات فقط، ومن بعده توليت مرة أخرى 4 مباريات، ثم تولى أحمد سامي منصب المدير الفني بعد 10 مباريات من بداية الدوري".
وتابع "أتذكر أن كريم فؤاد تألق في مباراتين تحديدًا، هما الداخلية ووادي دجلة وقدم مستوى ممتاز".
وأتم "كريم يمتلك العديد من المميزات التي قد تجعله يتواجد في منتخب مصر الأول، ويجيد في مركز الجناح والظهير الأيمن والأيسر".
وقال رمضان السيد المدير الفني السابق لفريق النجوم ل FilGoal.com: "كريم فؤاد يمتلك ميزة مهمة لا توجد في العديد من اللاعبين، وهي التواجد في أكثر من مكان بنفس الكفاءة، حيث يستطيع اللعب في مركز الظهير والجناح وأيضًا في وسط الملعب".
وتابع "سيكون لاعبا مهما جدا للنادي الأهلي، أعتقد أن أفضل مركز يؤدي فيه اللاعب هو الظهير الأيمن، معظم مشاركات كريم فؤاد كانت مع إنبي في مركز الظهير الأيسر هي ظالمة بعض الشيء لللاعب".
وأضاف "سيصبح من أفضل اللاعبين في مصر بمركز الظهير الأيمن، ويستطيع حجز مكان أساسي في الأهلي ومنتخب مصر".
وأكد "كريم فؤاد يمتلك العديد من المميزات مثل السرعة والمهارة والاختراق من عمق الملعب، وجيد في المواقف الدفاعية".
وواصل "عند المقارنة بين الثلاثي محمد هاني وكريم فؤاد وأكرم توفيق الذي شارك مؤخرًا في مركز الظهير الأيمن وأدى بشكل ممتاز، نجد أن توفيق ينقصه مزيد من النواحي الهجومية لكنه رائع في القوة والسرعة ومواقف واحد ضد واحد".
وأتم " أما محمد هاني في بعض المباريات نجد أنه لا يؤدي دفاعيا بالشكل المطلوب، لكن إجمالا أعتقد أن كريم فؤاد قادر على الهجوم والدفاع بشكل جيد".
من ناحية رقمية، يعاب على كريم فؤاد عدم إتقانه للكرات الهوائية بسبب قصر قامته بعض الشيء حيث خسر 12 التحام هوائي مقابل 6 ل محمد هاني، و6 التحامات لصالح علي معلول، حيث لا يشارك الرباعي في الالتحامات الهوائية بشكل كبير.
هاني يحصل على الكرة من الخصم بمعدل 10.10 مرة في المباراة، أما علي معلول فيحصل عليها بمعدل 8.36 مرة في المباراة، ويأتي كريم فؤاد بينهما بنسبة 10.1 في الحصول على الكرة من الخصم في المباراة.
يتفوق محمد هاني على التونسي علي معلول وكريم فؤاد في موقف واحد على واحد بالدفاع، حيث يعد كريم فؤاد في منطقة وسط بينهما، حيث يتم مراوغة هاني بنسبة 0.81 لكل 90 دقيقة، فيما يتم مراوغة كريم فؤاد بنسبة 0.96، ويأتي معلول في المركز الثالث بواقع 1.50.
تطوير العرضيات ومراوغ جيد
بفضل لعبهما في فريق هجومي بطبعه، لعب علي معلول 225 عرضية من لعب مفتوح في 16 مباراة في الدوري هذا الموسم، فيما لعب هاني 77 عرضية في 17 مباراة.
فؤاد لعب 54 عرضية في 26 مباراة، ولكن نسبة نجاح العرضيات توضح أن فؤاد يمكنه تطوير تلك الجزئية، نسبة نجاح محمد هاني 34%، وعلي معلول 26% لكنه يمتلك العدد الأكبر من العرضيات الصحيحة (58)، وكريم فؤاد 26% مع التأكيد أن الأخير شارك في مركز الجناح في مباريات عديدة هذا الموسم.
معلول الهجومي أكثر من الثنائي الآخر، حيث قدم 41 تمريرة مفتاحية و12 تمريرات حاسمة، فيما يتفوق كريم فؤاد على هاني من ناحية صناعة الفرص حيث قدم كريم 17 تمريرة مفتاحية و5 تمريرات حاسمة، وأخيرًا محمد هاني الذي صنع 11 فرصة فقط دون صناعة أي أهداف في الدوري الممتاز.
من الطبيعي أن نجد معلول يمر في 83% من مواجهات الواحد ضد واحد الهجومية، مقارنة ب 63% لهاني، و58% فقط لفؤاد، لكن النقطة الإيجابية لصالح كريم فؤاد أنه أكثر من حاول المرور من الخصم بواقع 48 مرة منهم 28 مراوغة ناجحة مقابل 30 مرة لصالح محمد هاني منهم 19 مراوغة ناجحة.
فيما حاول التونسي المراوغة 24 مرة منهم 20 مراوغة ناجحة ما يدل على فعالية معلول حينما يقرر المراوغة عليك أن تفسح الطريق.
أما تحت الضغط يفقد فؤاد الكرة كثيرا بسبب ضعف الالتحامات حيث يفقد الكرة بنسبة 3.61 لكل 90 دقيقة، ولكن معلول وهاني يتفوقا عليه في تلك الجزئية بنسبة 1.58 و1.92 على الترتيب.
ومن ناحية أخرى، قد يستغل كريم فؤاد ضعف بنيته الجسدية في الحصول على مخالفات (37) مرة منهم 7 في ثلث الملعب الأخير مقابل 15 مرة لكل من هاني ومعلول على الترتيب منهم مرتين فقط في الثلث الأخير.
لدى فؤاد الأقل خبرة فرصة للتطور في الأهلي، ولكن الأمر يتوقف في النهاية على مدى قدرته على التحسن المستمر وتحمل ضغط اللعب للمارد الأحمر، حيث يقدم أرقاما مقبولة بالنسبة لسنه وموقف فريقه في الدوري الممتاز.