المغامرة جزء هام من عالم الكرة خاصة في المواعيد الكبرى التي غالبا ما ينتصر فيها صاحب المخاطرة الأذكى، وقمة الكرة المصرية التي ستجمع الأهلي مع الزمالك ستنال حظها من الطرقين. فربما كان منح الفرصة للشباب من قبل مدرب الزمالك رود كرول أو الاعتماد على أهل الخبرة مغامرة ستقع نتائجها على كاهل المدرب الهولندي. وقد تكون مشاركة محمد أبو تريكة في القمة برغم أنه عائد لتوه من الإصابة نقطة تحسب مع أو ضد المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه.. فما رأي الجمهور؟ على مستوى الزمالك، استعان كرول بخدمات العديد من الوجوه الشابة مؤخرا كمحمد إبراهيم وأحمد عبد الرؤوف وشريف أشرف، وقدموا مباريات طيبة مظهرين تحسنا ولو تدريجيا. سجل أشرف في مرمى الجيش الرواندي، وأزعج دفاعات إنبي الذي اخترقها إبراهيم بهدف منح الزمالك فوزا هاما، فيما كان عبد الرؤوف حلا نموذجيا لأزمة الوسط الدائمة في الفريق الأبيض. ولكن في المقابل، استعاد الزمالك حاليا أسماء ذات خبرة عالية مع مباريات القمة مثل جمال حمزة وعلاء عبد الغني ومحمد أبو العلا ولكل منهم سجل كبير مع مواجهات الأهلي. ويملك كرول خيارين، إما الاستمرار بالأسماء الواعدة أملا في أن يكون حل عقدة القمة في الدماء الشابة التي تعطي كل طاقتها المتعطشة للنجاح أو العودة لخبرة النجوم. ولكرول تجارب سابقة مع الزمالك كان نتاجها ظهور أبو العلا وطارق السيد، كما أن لجوزيه نفسه مغامرة راهن فيها على أحمد حسن "إستاكوزا" وربح. فأيهما يفضل الجمهور؟ وإن كان المزج بين العاملين حلا متاحا فكيف يمكن تفعيله؟ وإذا نظرنا للجانب الأحمر، فإن محمد أبو تريكة لم يترك قمة إلا وأسقط فيها قلوب جماهير الأهلي باحتمالية غيابه نظرا للإصابة قبل أن يعود للملاعب سريعا ويسقط منافسيه بأهدافه. أبو تريكة لم يترك فرصة إلا وانتهزها لتثبيت اسمه في سجلات القمة بعدما سجل ثمانية أهداف بالقميص الأحمر في شباك الزمالك، فهل يقدر جوزيه على التضحية بساحره الأول؟ ماذا يفضل الجمهور، مشاهدة أبو تريكة في القمة نظرا لأهميتها المعنوية كدربي، أم عدم المغامرة به خاصة مع انخفاض قيمة المواجهة لأنها لن تؤثر على جدول ترتيب الدوري؟ شاركونا بآرائكم .. شباب الزمالك أم خبرة نجومه؟ المخاطرة بملكات أبو تريكة أم حجب سحره عن القمة؟