ذكريات الأهلي في المونديال – السيد حمدي: وجود أبو تريكة على الدكة أعطاني ثقة بنفسي.. وهذا كان طعامنا الوحيد في اليابان

"حين تجد هؤلاء النجوم على الدكة وأنت تتواجد في الملعب فهذا يعطيك القوة ويجعلك تثق أكثر بقدراتك" – السيد حمدي لاعب الأهلي السابق
يعود الأهلي إلى كأس العالم للأندية بعد غياب 7 سنوات، ومع عودته نستعيد ما قدمه في البطولة.
FilGoal.com يقدم سلسلة "ذكريات الأهلي في المونديال" والتي يتحدث فيها لاعبو الفريق عن كواليس مشاركاتهم في كأس العالم للأندية وذكرياتهم مع البطولة وما كان يدور في غرفة خلع ملابس الفريق
اقرأ الحلقة الأولى مع أحمد صديق عن ضرورة توثيق الأداء ضد إنترناسيونال بالضغط هنا
اقرأ الحلقة الثانية مع أحمد أبو مسلم عن صعوبة اللعب في الثلج وتأثير الساعة البيولوجية ضد اتحاد جدة بالضغط هنا
اقرأ الحلقة الثالثة مع إسلام الشاطر عن تصرف لاعبي اتحاد جدة وسر اختلاف مقاس القدم في اليابان بالضغط هنا
ضيف الحلقة الرابعة هو السيد حمدي الذي شارك مع الأهلي في بطولتي 2012 و2013.
كيف شعر السيد حمدي خلال مشاركته الأولى في المونديال؟ وكيف استعد؟
يقول السيد حمدي لFilGoal.com: "كان شعورا خاصا للغاية ممزوجا بالفرح".
وأضاف "لم أشعر بالرهبة بالعكس كنت سعيدا للغاية خصوصا لأن بطولة إفريقيا انتهت قبل المونديال بفترة قليلة".
وعن اليابان، قال: "بلد نظيفة للغاية وملاعبها رائعة جدا سوءا الخاصة بالتمرين أو التي كانت تستضيف المباريات. وهذا يخلق دافع للاعب وحافز إضافي".
ورغم برودة الجو إلا أن الطقس كان سببا في مساعدة السيد حمدي على اللعب بشكل أفضل "الجو كان باردا للغاية. كنا نخوض التمرين ب(جاكيت) ضد المطر، لكن يوم مباراة سانفريس هيروشيما كان المناخ لطيفا وهادئا".
وأوضح "المناخ كان أوروبيا، وهو ما يساعد اللاعبين ويجعلك تركض أكثر. الأمر مختلف بين من يشارك في المباراة وبين من يشاهدها".
حمدي بدأ لقاء سانفريس هيروشيما أساسيا، بينما جلس على الدكة محمد أبو تريكة هداف الأهلي في كأس العالم للأندية.
وحول ذلك يقول حمدي: "وجود أبو تريكة في الملعب يضيف للفريق، لكن كان واضحا أن التشكيل الذي لعب ضد الترجي في رادس هو من سيبدأ البطولة".
لكن وجود أبو تريكة على الدكة أعطى لحمدي دافع إضافي "حين تجد هؤلاء النجوم على الدكة وأنت تتواجد في الملعب فهذا يعطيك القوة ويجعلك تثق أكثر بقدراتك".
واعتمد حسام البدري المدير الفني للأهلي في هذا التوقيت على نفس التشكيل الذي لعب به إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا ضد الترجي، بينما جلس أبو تريكة ومحمد بركات وعماد متعب على دكة البدلاء.
هذه الثقة كانت سبب أن يسجل حمدي أول أهداف الأهلي في البطولة بعدما حول عرضية أحمد فتحي في شباك الحارس شوساكو نيشيكاوا.
يقول حمدي: "بعد دخولي للتشكيل الأساسي كنت قد حفظت تحركات اللاعبين جيدا خصوصا أننا لعبنا أكثر من مباراة بنفس التشكيل".
وشرح "بمجرد دخول أحمد فتحي من الجانب الأيمن كنت أعلم أنه سيلعبها لي في هذا المكان".
وعن شعوره بعد تسجيل الهدف، قال: "اللاعبون فرحوا بهدفي للغاية، صحيح أنني سجلت في نهائي إفريقيا لكن التسجيل كأس العالم للأندية شيء مختلف".
انتصر الأهلي 2-1 على بطل الدوري الياباني ليتأهل لنصف نهائي البطولة ويواجه كورنثيانيز البرازيلي.
وعن مواجهة كورنثيانز، قال: "بذلنا مجهودا كبيرا في أول مباراة ضد هيروشيما والفريق البرازيلي كان يتمتع بلياقة بدنية أفضل لأنها كانت أول مباراة لهم في البطولة".
وينص نظام البطولة على أن يلعب بطل أمريكا الجنوبية وبطل أوروبا من نصف النهائي.
وتابع "كنا نلعب ضد فريق من مستوى أعلى بعد 3 أيام من مباراتنا الأولى".
ورغم اللعب ضد فريقي برازيلي إلا أن فوارق الفنية لم تكن كبيرة لبطل أمريكا الجنوبية، فيقول حمدي: "كورنثيانز تفوق علينا على المستوى البدني لكن المباراة كانت متكافئة على المستوى الفني رغم أن الجمهور البرازيلي احتل الملعب".
وخسر الأهلي بهدف دون رد ليلعب على المركز الثالث ضد مونتيري المكسيكي.
يقول حمدي: "لم نُقصر ضد كورنثيانز ومن الطبيعي في كأس العالم للأندية أن يكون النهائي بين بطل أوروبا وبطل أمريكا الجنوبية".
وفرط الأهلي في المركز الثالث بعد خسارته ضد مونتيري بهدفين دون رد ليحقق المركز الرابع ويفشل في تكرار إنجاز بطولة 2006 التي حقق فيها الميدالية البرونزية.
فكيف كان رد الفعل بعد الهزيمة؟ يقول حمدي: "هدفنا كان الوصول للمربع الذهبي".
واستمر "رغم الخسارة إلا أن الإدارة كانت سعيدة بالأداء الذي قدمناه".
كانت هذه ذكريات السيد حمدي الكروية، فماذا عن الذكرى التي لا ينساها في اليابان؟
يقول: "كنا نأكل السمك فقط في اليابان وطوال أيام البطولة، مذاقه كان شهيا".
وعن سبب تناول السمك، قال: "لم نرغب في تناول أي لحوم من الفندق".
ويتواجد السيد حمدي في قائمة هدافي الأهلي في كأس العالم للأندية، والتي يتصدرها أبو تريكة ب4 أهداف ويليه فلافيو أمادو ب3 أهداف ثم متعب بهدفين.