أن يصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قرارا بتغريم الزمالك مليون يورو لصالح باوك اليوناني مع ايقاف شيكابالا لمدة ستة أشهر، ثم يخرج رئيس النادي ممدوح عباس يهنىء الجماهير بذلك القرار فهذا يعني أن مسؤولي الزمالك يعتقدوا أن جماهيرهم مجرد أطفال يصدقون أي شىء ويمكن خداعهم بسهولة. فقرار الفيفا قاس على الزمالك ولاعبيه وجماهيره، وهو يعد عقوبتين في عقوبة واحدة "غرامة وايقاف" أي "موت وخراب ديار". وسيحرم الزمالك من واحد من أهم لاعبيه لمدة ستة أشهر مما يعني غيابه عن باقي مباريات الزمالك في الدوري حتى نهاية الموسم باجمالي 17 مباراة متتالية، بالاضافة لغيابه عن كل مباريات كأس مصر هذا الموسم أيضا وعددها خمس مباريات في حال وصول الزمالك للنهائي. كما سيغيب عن مباريات الدور التمهيدي وال32 وال16 في دوري أبطال أفريقيا بإجمالي ست مباريات كاملة وهي مباريات صعبة للزمالك حيث من المنتظر أن يواجه فيهم فرق الجيش الرواندي ثم أفريكا سبور الايفواري ثم الجيش الملكي المغربي على الترتيب وكلها فرق قوية، وبالتالي فإن غياب شيكابالا سيؤثر بالسلب على مستوى الفريق في البطولات الثلاثة. وبخلاف عقوبة الايقاف سيكون على الزمالك توفير مبلغ مليون يورو أي ما يعادل ثمانية ملايين جنيه مصري لصالح نادي باوك وهو مبلغ كبير. الغريب أن مسؤولي الزمالك وعلى رأسهم عباس خرجوا علينا بتصريحات مضحكة بشأن تلك العقوبات، فنشر الموقع الرسمي للزمالك خبر عقوبة تغريم الزمالك وايقاف شيكابالا تحت عنوان "الفيفا يقر صحة تعاقد الزمالك مع شيكابالا". كما خرج رئيس نادي الزمالك على الجماهير في تصريحات عبر قناة "مودرن سبورت" يؤكد فيه أن هذا القرار في صالح نادي الزمالك وأنه خبر سعيد للجماهير، بل ووصلت قمة الكوميديا عندما قام عباس بالمباركة لجماهير الزمالك على هذا الخبر سار. واستند عباس وموقع الزمالك الرسمي على أن هذا القرار أقر بصحة تعاقد نادي الزمالك مع شيكابالا، وقال أن الفيفا اعتبر تعاقد الزمالك سليم من الناحية القانونية ولم يقبل شكوى نادي باوك ضد الزمالك، فاذا كان الفيفا بالفعل أقر بصحة التعاقد ولم يقبل شكوى باوك، فلماذا أصدر قرارا بتغريم الزمالك مليون يورو لصالح نادي باوك، ولماذا أصدر قرارا أخر بايقاف شيكابالا لمدة ستة أشهر؟؟
خرج رئيس نادي الزمالك ليؤكد فيه أن هذا القرار في صالح نادي الزمالك وأنه خبر سعيد للجماهير، بل ووصلت قمة الكوميديا عندما قام عباس بالمباركة لجماهير الزمالك على هذا الخبر سار. كما أن الفيفا نفسه كان قد أقر من قبل بصحة تعاقد الزمالك مع شيكابالا والدليل أنه أصدر قرارا بالسماح للاعب باللعب مع الزمالك ببطاقة مؤقتة لحين اصدار القرار النهائي في القضية وتحديد التعويض المادي الذي سيحصل عليه باوك من الزمالك، أي أن القرار ليس جديدا وأن شيكابالا بات لاعبا رسميا في الزمالك منذ وقت اتخاذ القرار السابق وليس اليوم. وقال الزمالك إن قرار الايقاف جاء تنفيذا لقرار سابق مماثل على اللاعب من الاتحاد اليوناني، ولم يذكر الزمالك هل كان قرار الايقاف السابق بسبب تعاقد الزمالك مع اللاعب وعدم سفره الى اليونان للانتظام في تدريبات فريقه باوك، أم كان لأسباب أخرى تتعلق بشيكابالا نفسه وما هي هذه الأسباب، وبالتأكيد فأن الخيار الأول كان هو السبب وراء توقيع تلك العقوبة. وقال عباس إن شيكابالا سعره أكثر من ضعف مبلغ المليون يورو، رغم انه لم يقدم للزمالك منذ انضمامه اليه ما يشفع لذلك، وأثار مشكلة مع جماهير الأهلي مما أدى لايقافه ثلاث مباريات، ثم أثار مشاكل مع الزمالك ولم ينتظم في المران فأوقفه الزمالك شهرا. ولم يقدم مع المنتخب طوال تاريخه أي شىء يذكر، ولم يقدم للمنتخب الأوليمبي أي شىء طوال فترة انضمامه اليه بل كل ما قدمه وقتها اثارة المشاكل والازمات والخلافات مع الجهاز الفني مما ادى لايقافه لمدة عام، ولم يقدم شيئا يذكر سوى مع المنتخب العسكري الذي يواجه مجموعة من المجندين في بطولة ضعيفة وغير معترف بها. واذا كان شيكابالا سعره مليوني يورو كما يقول رئيس الزمالك فكم سيكون سعر محمد أبو تريكة أو محمد بركات أو عماد متعب الذين قدموا لناديهم ولمنتخب بلادهم العديد من الانتصارات والبطولات؟ وحتى اذا افترضنا جدلا أن شيكابالا يستحق بالفعل هذا السعر الكبير فأن ذلك يكون عذر أقبح من ذنب، لأن شيكابالا كان موجودا في صفوف الزمالك وتركوه مجانا ثم عادوا ليشتروه مجددا بهذا المبلغ الكبير. والغريب أن عباس نسى أن الأهلي كان قد اتفق مع باوك على ضم شيكابالا مقابل 600 ألف دولار فقط أي ثلاثة ملايين جنيه وهو أقل من نصف هذا المبلغ، وكان سينتقل بصورة رسمية وقانونية بدون توقيع اي عقوبات بايقاف اللاعب لولا تدخل الزمالك في الصفقة. ولكن ضم الزمالك للاعب بحجة التجنيد أدى إلى أن يدفع ثمانية ملايين جنيه بالكامل ويخسر خدمات اللاعب لمدة ستة أشهر. خلاصة الكل
