الوطنية للانتخابات: بعثة لوس أنجلوس آخر مقار التصويت بالخارج في جولة الإعادة بالدوائر الملغاة    "إسماعيل" يستقبل فريق الدعم الفني لمشروع تطوير نظم الاختبارات العملية والشفهية بالجامعة    مشاركة رئيس جامعة قناة السويس في افتتاحات تنموية بمحافظة الإسماعيلية    بعد خفض سعر الفائدة 1%.. كيف ينعكس قرار البنك المركزي على أسعار الذهب والبورصة في مصر؟    وزير الاتصالات يبحث مع غرفة التجارة الأمريكية تسريع التحول الرقمي والتشريعات    السعودية تطالب المجلس الانتقالي في اليمن بسحب قواته من محافظتين جنوب البلاد    الكرملين: موسكو قدمت عرضا لفرنسا بخصوص مواطن فرنسي مسجون في روسيا    العنف فى الضفة الغربية بات تطبيقًا ممنهجًا لسياسة الضم    الجونة يتعادل ايجابيًا مع البنك الاهلي بكأس عاصمة مصر    ضبط 360 كيلو دجاج فاسد في حملة تموينية بدمياط    له 72 سابقة.. مصرع مسجل خطر في تبادل إطلاق نار مع قوات الشرطة ببنى سويف    بعد عام من الانفصال.. طلاق شريف سلامة وداليا مصطفى    صحة بني سويف تنظم برنامجا تدريبيا لأطباء وتمريض أقسام حضانات المبتسرين    محمد صلاح يحتفل بالكريسماس مع مكة وكيان رغم تواجده مع منتخب الفراعنة بالمغرب    تكدس مروري في الرياض بسبب حفل تامر عاشور    برلمانية: الاستحقاق البرلماني الأخير يعكس تطورًا في إدارة العملية الانتخابية    سيناريوهات التعامل الفلسطيني مع خطة ترامب وقرار مجلس الأمن بشأن مستقبل غزة    محافظ الوادى الجديد يلتقى رئيس مركز بحوث الصحراء لبحث تعزيز التنمية الزراعية    اصابة 6 أشخاص فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص على طريق المنصورة - دمياط    تراجع معظم أسواق الخليج وسط ‍تداولات محدودة بسبب العُطلات    السجن المشدد 15 سنة للمتهم بخطف طفلة وهتك عرضها بالشرقية    نائب محافظ الجيزة يتفقد المراحل النهائية لتشغيل محطة رفع الصرف الصحى بدهشور    محافظة قنا تواصل تطوير طريق قنا–الأقصر الزراعي بإنارة حديثة وتهذيب الأشجار    الجيش السوداني يصدّ محاولة اختراق للدعم السريع قرب الحدود مع مصر وقصف جوي يحسم المعركة    عاجل- المركز الإعلامي لمجلس الوزراء ينفي بيع مصانع الغزل والنسيج ويؤكد استمرار المشروع القومي للتطوير دون المساس بالملكية    الجزائرى محمد بن خماسة آخر عقبات الإسماعيلى لفتح القيد في يناير    اتحاد الكرة يحذر من انتهاك حقوقه التجارية ويهدد باتخاذ إجراءات قانونية    كوروكوتشو: مصر واليابان تبنيان جسرًا علميًا لإحياء مركب خوفو| حوار    بعد 25 سنة زواج.. حقيقة طلاق لميس الحديدي وعمرو أديب رسمياً    صندوق التنمية الحضرية يعد قائمة ب 170 فرصة استثمارية في المحافظات    إزالة مقبرة أحمد شوقي.. ماذا كُتب على شاهد قبر أمير الشعراء؟    هل للصيام في رجب فضل عن غيره؟.. الأزهر يُجيب    وزير الخارجية: التزام مصر الراسخ بحماية حقوقها والحفاظ على استقرار الدول المجاورة    محافظ الدقهلية: تقديم أكثر من 13 مليون خدمة صحية خلال 4 أشهر    ما هو ارتجاع المريء عند الأطفال، وطرق التعامل معه؟    بشير التابعي يشيد بدور إمام عاشور: عنصر حاسم في تشكيلة المنتخب    بعد أزمة ريهام عبدالغفور.. تصعيد جديد من المهن التمثيلية    جامعة بدر تستضيف النسخة 52 من المؤتمر الدولي لرابطة العلماء المصريين بأمريكا وكندا    ادِّعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها.. الأزهر للفتوي يوضح    البابا تواضروس يهنئ بطريرك الكاثوليك بمناسبة عيد الميلاد    معارك انتخابية ساخنة فى 7 دوائر بسوهاج    الوطنية للانتخابات: إبطال اللجنة 71 في بلبيس و26 و36 بالمنصورة و68 بميت غمر    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي    محافظ الوادى الجديد يلتقى المستشار الثقافى للسفارة الهندية بالقاهرة    كرة طائرة - بمشاركة 4 فرق.. الكشف عن جدول نهائي دوري المرتبط للسيدات    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    إيبوه نوح.. شاب غانى يدعى النبوة ويبنى سفنا لإنقاذ البشر من نهاية العالم    حسام حسن: ⁠طريقة لعب جنوب أفريقيا مثل الأندية.. وجاهزون لها ولا نخشى أحد    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    وزيرا «التضامن» و«العمل» يقرران مضاعفة المساعدات لأسر حادثتي الفيوم ووادي النطرون    سحب رعدية ونشاط رياح.. طقس السعودية اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خاص لأن 11+11=22
نشر في في الجول يوم 11 - 11 - 2019

السيناريو الرهيب. معادلة الزمالك. بداية أسطورة رادس. محمد عبد الوهاب.
يمكن سرد عشرات الأسباب التي تجعل بطولة دوري أبطال إفريقيا 2006 الأعز والأغلى لكل أهلاوي.
هي "أحلى فرحة في الحياة".
تحل يوم 11 نوفمبر الذكرى ال13 لهدف محمد أبو تريكة الذي أمن دوري الأبطال الخامس في خزانة الأهلي، وبهذه المناسبة يعيد FilGoal.com حكاية تلك المباراة التاريخية.
"بعدما عدنا من كأس العالم للأندية في 2005 بالمركز السادس، قلت للاعبين إن الطريقة الوحيدة لتعويض خيبة الأمل تلك، هي العودة في العام المقبل". مانويل جوزيه يروي لFilGoal.com.
الأمور كانت سلسة للغاية في 2005، الأهلي يفوز بالبطولة دون خسارة ومع تلقي 4 أهداف فقط. حطم الأهلي المنافسين تواليا تحطيما، لكن في 2006 كانت الأمور مختلفة.
يواصل جوزيه "بدأنا البطولة بصورة جيدة حتى وصلنا لمرحلة المجموعات ثم بدأت الصدمات تتوالى. جيلبرتو أصيب بقطع في وتر أكيليس من جديد، وقبلها كانت الصدمة الأكبر بوفاة محمد عبد الوهاب. لكن كان لدي إحساس أننا لن نفرط في البطولة وأننا قادرين على التتويج بها من جديد".
كل من تحدث FilGoal.com معهم من أبطال 2006 يشددون أن هناك أمر ما يجعلهم متأكدين أن تلك البطولة حمراء.
يستمر جوزيه في سرد ما حصل قبل المباراة النهائية "في نصف النهائي فزنا على أسيك الإيفواري بالقاهرة بهدفين رغم أننا تعرضنا لظلم كبير خلال المباراة. وفي مباراة الإياب تقدمنا بهدف ثم انهار اللاعبون تماما في الشوط الثاني. سجل أسيك هدفين وبدأت أشعر بقلق بالغ، لو سجلوا هدفا ثالثا بعدها ستتعقد الأمور أكثر. لكننا تماسكنا وأنهينا المباراة ثم سقط اللاعبون على أرض الملعب وكأن طاقتهم قد نفذت تماما".
"أحزن ليلة في القاهرة"
قبل 2006، لم يحدث وأن خسر الأهلي نهائيا لدوري أبطال إفريقيا سوى في 1983. أحاديث جمهور الأهلي تؤكد أن وصول الأهلي إلى النهائي يساوي فوزه باللقب.
"فعلنا كل شيء في كرة القدم ولم نسجل إلا هدفا واحدا فقط، وإذا كان الحظ معنا كان عماد متعب وفلافيو سجلا هدفين وتغيرت النتيجة تماما". محمد أبو تريكة يتذكر في تصريحات سابقة.
يواصل من أصبح ملكا بعد ليلة 11 نوفمبر "ولكن إذا كان الصفاقسي نجح في التعادل معنا في القاهرة، فلا مانع لدينا من تحقيق الفوز في تونس والعودة لمصر بالكأس، الجميع يعرف أن المباريات النهائية دائما ما تحمل المفاجآت, احتفال لاعبو الصفاقسي بلقب البطولة بعد مباراة القاهرة كان سببا في فوزنا. تركوا المباراة وركزوا في تخيل مشهد الاحتفال بالكأس. نسوا أن الأهلي يقاتل في الملعب حتى أخر ثانية لتحقيق الفوز".
يروي جوزيه "قابلنا الصفاقسي مرة أخرى في النهائي. كنا خسرنا منهم في تونس ثم هزمناهم بالقاهرة في مرحلة المجموعات. تقدمنا بهدف ثم تعادلوا في الشوط الثاني ولم ننجح في تسجيل هدف الفوز. أثناء خروجنا لغرف خلع الملابس وجدتهم يرقصون ويغنون بصوت عالي في الممر أمام غرفتهم".
من حضر تلك المباراة في استاد القاهرة، يؤكد أن تلك الليلة كانت واحدة من "أحزن ليالي القاهرة".
بينما يهم الجمهور بالخروج ضاربا كفا بكف على كمية الفرص التي أهدرها تريكة ومحمد بركات وفلافيو، كان لدى جوزيه معركة أخرى بين غرفتي ملابس استاد القاهرة.
"خرجت من غرفة فريقنا وتركت الباب مفتوحا وبدأت أصرخ فيهم.. هل تعتقدون أنكم فزتم بالبطولة؟ هل تحتفلون الآن؟ حسنا، احتفلوا وارقصوا هنا لأننا سنحتفل في ملعبكم! لم يكن حديثي موجها لهم، كنت أصرخ بصوت عال حتى يسمعني لاعبو الأهلي. كنت أحدثهم هم وليس لاعبي الصفاقسي.. ووصلت الرسالة".
ما قبل ليلة 11 نوفمبر
يواصل تريكة بحسب سيرته الذاتية التي نشرهاFilGoal.com سابقا بحسب أرشيف حواراته "أصعب يومين في حياتي كانوا بعد مباراة الذهاب، الوقت كان يمضي ببطئ وكنت أشعر بحزن كبير بعدما رأيت جماهير الأهلي حزينة للغاية بسبب التعادل. الاستعداد للمباراة من قبل الجهاز الفني كان على أعلى مستوى بداية من التخطيط واختيار طريقة اللعب المناسبة للمباراة، حتى الجماهير في مصر التي لم تتوقف عن الدعاء لنا أو العدد القليل الذي أصر على السفر لتونس رغم التكاليف المالية المرتفعة. رسم مانويل جوزيه سيناريو لسير اللقاء ونحن في مصر وقبل السفر لتونس، كل توقعاته كانت في محلها".
"خضنا بعض التدريبات السرية في القاهرة قبل السفر لتونس وشرح لنا جوزيه طريقة اللعب وتشكيل الصفاقسي المتوقع وقال لنا أنه يأمل في انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي وفي الشوط الثاني سيجري تغييرات هجومية".
"شعرت بالتفاؤل بشكل كبير. كنت أثق في قدرة الأهلي على الفوز في تونس وتحقيق لقب البطولة وذلك لسببين".
ربما كان سببي تريكة شخصيان للغاية، ولكنهما تحققا بالفعل على ملعب 7 نوفمبر (آنذاك) يوم 11 نوفمبر.
"الأول هو أن ملعب رادس اسمه الحقيقي ملعب 7 نوفمبر وهذا هو يوم عيد ميلادي، والسبب الثاني أن المباراة كانت تقام يوم 11 من شهر 11 نوفمبر، وإذا جمعت الرقمين سيكون الناتج 22 وهو رقم قميصي مع الأهلي".
يؤكد جوزيه "قبل السفر إلى تونس كنا قد أعددنا كل شيء. في اليومين السابقين للمباراة لم نتدرب على أي شيء، فقد أنهينا كل الأمور من القاهرة، لدرجة أن أحد الصحفيين سألني ليلة المباراة ماذا تفعلون، ولم أرد عليه مكتفيا بالابتسام فقط".
"النهاية ستكون دراماتيكية"
في 11 نوفمبر 2014، نشر FilGoal.com تقريرا يحكي فيه أبطال رادس كل ما حدث، وتنقل هذه الحلقة مقتطفات منه..
بين الدقيقة 90:56 حين قال رؤوف خليف " ولعت المدرجات في ملعب رادس.. لا يمكن أن نتابع من خلال هذا الدخان، أجواء ملعب رادس" التي كان يصف فيها احتفالات جمهور الصفاقسي - التي يبدو أنها بدأت مبكرا – وبين الدقيقة 91:04 التي تصل فيها الكرة إلى رأس عماد متعب، بينهما ثماني ثوان. وهي مدة طويلة للتحضير بالنسبة لفريق يحتاج إلى هدف خلال الدقائق الخمس الأخيرة، فماذا حدث؟
مرر متعب الكرة برأسه إلى أمادو فلافيو، الذي هيأها بدوره لأبو تريكة، ليطلق قذيفة التتويج.
يقول شادي محمد قائد الأهلي وقتها لFilGoal.com "كنت مش لاقي حد ألعب له، عمال أزق الكورة ومستني حد يظهر لي".
ويضيف شادي "أبو تريكة كان لسة في نص الملعب، عمال يقول لي (العب واحدة، العب واحدة، العب واحدة)، وأنا عاوز أفهمه إنه بعيد قوي عن جون الصفاقسي".
يشرح شادي أن خلال الثواني الثمانية تلك، تحرك متعب وفلافيو وفتحا مساحات له ليمرر، فلعبها "كورة طويلة في عرض الدفاع التونسي" لمتعب، كما يقول المعلق التونسي خليف.
في هذه الأثناء، كان محمود الخطيب أسطورة الأهلي ونائب رئيس النادي وقتها يقف إلى جوار حسن حمدي الرئيس، ويقول له "هنعمل إيه يا حسن؟ مافيش في اللائحة حاجة تسمح إننا نكافئ الولاد على المجهود ده، حتى لو ماكسبوش؟".
وأضاف شادي "الخطيب بيحكي لنا بعدها بسنة، إنه لسة مستني الإجابة من حمدي، لقى حمدي بعيد عنه بعشرين كرسي، بيحتفل بهدف الفوز".
هدف أبو تريكة هز ملعب رادس في تونس، وهز مصر بأكملها في هذه اللحظة، حينما جاءت الدقيقة 91:09 وأطلق القديس الذي احتفل بعيد ميلاده ال28 قبلها بيومين تصويبة بيسراه.
ينهي شادي محمد حديثه "والله العظيم هي روح الأهلي، مش كلام وخلاص، ال(فانلة) دي فيها سحر بيخلينا نلعب لآخر ثانية".
كان منطقيا أن يكون إسلام الشاطر أساسيا في مركز الظهير الأيمن، وعماد متعب كذلك، "لكن جوزيه كان شايف حاجة هو الوحيد اللي شايفها"، كما يقول الشاطر.
وأوضح لFilGoal.com "بعد الفوز على المصري البورسعيدي في بورسعيد 2-0، قال لنا جوزيه (سأجري تغييرات في التشكيل في المباراة المقبلة أمام الصفاقسي، والبدلاء سيمنحونني الفوز)، وقتها قلت إنني إما سأكون أساسيا أو خارج ال18، فوجدت نفسي بديلا لمحمد عبد الله".
الشاطر الذي اشترك في الشوط الثاني كشف عن السبب وراء عدم ظهوره في أي لقطة خلال الاحتفال بالهدف.. هو والحضري.
قال "كنت واقفا ناحية اليمين، رجلي وقفت من الصدمة، شايف اللعيبة كلها بتجري، لكن أنا واقف مش مصدق. عشان كدة أنا والحضري (الذي خاف أن يترك مرماه) ما ظهرناش في أي لقطة".
الشاطر لم يكن وحده على مقاعد البدلاء، فعماد متعب كذلك كان بديلا، رغم أن عماد النحاس ومحمد شوقي ومحمد بركات كانوا غائبين عن المباراة. هذا ربما هو سبب انبهار لاعبي الأهلي بمدربهم البرتغالي.
عماد متعب قال لFilGoal.com "جوزيه قال الماتش هيفضل تعادل، وهنكسب في الآخر، وده اللي حصل".
وأضاف المهاجم الدولي "مش هنسى الاحتفال والفرحة، أول مرة أشوف رادس بالشكل ده. حالة صمت غريبة بعد هدف تريكة، الصوت كان عالي جدا وفجأة اختفى.. بقى الصوت الوحيد جاي من جمهور الأهلي".
وواصل موضحا "لو كنت رميت إبرة، كنت هتسمع صوتها".
حسام البدري، المدرب العام للأهلي وقتها قال لFilGoal.com في وقت سابق "نعم كنا قلقين مع مرور الوقت، لكن الأهلي علمنا أن الفوز قادم مهما تأخر، هذا هو الأهلي".
ويختتم "جريت على أبو تريكة لنص التراك عشان أحضنه، أحلى فرحة في الحياة، كسبت البطولة كمدير فني، لكن إحساس رادس حاجة تانية. لما رجعنا الفندق قلت لأبو تريكة (منظري بقى وحش قوي وأنا بجري عليك زي المجنون، شكرا)".
شارك وائل رياض كبديل في الشوط الثاني، ولعب الأهلي – حسب السيناريو الموضوع – بأربعة مهاجمين، اللاعب النحيل المهاري، ومعه متعب وفلافيو وأبو تريكة.
يقول شيتوس لFilGoal.com "أثناء قيامنا بعمليات الإحماء، رأينا لافتة جمهور الصفاقسي التي تجعل أبو تريكة راكعا يسلم الكأس للاعبي الفريق التونسي. بصراحة، دخلنا غرف الملابس فوجدتني أقول لتريكة (شكلها ليلة طين يا أبو تريكة، ربنا يستر)".
وأضاف شيتوس أنه أجرى حوارا مع صحيفة "الأهلي" قبل المباراة، توقع فيها أن يسجل هدف الفوز في الدقيقة 92 "لكن جات لأبو تريكة".
يقول شيتوس "حصلت مع الأهلي على بطولات عديدة، حصلنا على برونزية مونديال الأندية، لكن هذه البطولة هي الأغلى، يقشعر بدني كلما أرى هدف أبو تريكة، أعشق هذا الإحساس".
بعد المباراة توجه اللاعبون إلى الفندق للاحتفال، كان في انتظارهم المطرب إيهاب توفيق الذي غنى لهم "يا تونس يا خضرا، الليلة بقت حمرا"، بحسب شادي محمد.
هنا يجيب جوزيه على سؤال FilGoal.com، كل اللاعبين أجمعوا على أنك توقعت سيناريو المباراة، هل يبالغون؟
"لا، لقد شاهدت لاعبي الصفاقسي يحتفلون أمام غرف ملابسنا حين تعادلوا معنا في القاهرة 1-1، عندها علمت أن التتويج سيأتي من تونس، الأمر كان واضحا تماما ونجحت في إيصاله للاعبين.. ففزنا باللقب هناك". سارت المباراة كما توقعنا تماما، وفي اللحظة التي بدأوا فيها يحتفلون باللقب سجل أبو تريكة وعدنا بالكأس للقاهرة. تأهلنا لكأس العالم للأندية مرة أخرى، وهذه مرة عدنا لمصر بالميداليات البرونزية".
الجزء الأخير من تلك الحلقة، هي رواية تريكة عن هذه الليلة.
قبل المباراة بساعتين وجدت الأجواء جميلة والملعب مميز وفي أفضل حال وحالة الطقس جيدة، وكل هذا جعلني استمتع كثيرا وأزال القلق والتوتر.
وعندما دخلت أرض الملعب لإجراء الإحماء شاهدت صورة الدخلة التي رفعتها جماهير الصفاقسي وعليها صورتي وأنا أقدم لهم كأس البطولة.
وقتها تحدثت مع الكابتن حسام البدري حول هذه الدخلة وقال لي "لازم ترد عليهم يا تريكة".
الصورة بالنسبة لي كانت مستفزة للغاية ومهينة ويجيب أن نراعي شعور بعضنا البعض.
وبالفعل استطعت الرد في الملعب، لكن ردي كان لجمهور الأهلي العظيم بجلب البطولة لهم وإسعادهم بعد أيام عصيبة منذ انتهاء مباراة الذهاب.
المساندة من مجلس إدارة الأهلي كانت كبيرة لنا ونصف أعضاء المجلس حرصوا على متابعة المباراة من المدرجات وهذا الأمر جعلنا نشعر بالأمان والثقة.
تعليمات مانويل جوزيه لنا كانت أن نتناقل الكرة بيننا على الأرض ولا نلعب كرات طويلة أو عشوائية حتى نستطيع السيطرة على المباراة ومجريات اللعب وهذا يقلل من عزيمة لاعبي الصفاقسي.
سدد فلافيو كرة قوية واصطدمت بالعارضة، شعرت باليأس لثانية واحدة وأننا لن نفوز بالمباراة، لكني وجدت عماد متعب بجواري فقلت له "سنسجل هدف الفوز".
في الدقائق الأخيرة قرر جوزيه الدفع بوائل رياض بدلا من محمد صديق، ومشاركة وائل رياض في المباراة منحتني حرية أكثر في الملعب، لأن وجود أكثر من لاعب يستطيع نقل الهجمة بشكل جيد في وسط ملعب المنافس يمنحك أفضلية وهذا ما فعله شيتوس في الدقائق التي لعبها.
في هذه الفترة كان الأهلي يخوض المباريات بقوة في الشوط الأول ويسجل عدد كبير من الأهداف، لكن الأداء كان يتراجع بعض الشيء في الشوط الثاني.
لكن الحال اختلف في هذه المباراة الأداء تحسن كثيرا في الشوط الثاني وسيطرنا على المباراة بشكل كامل. الحمد لله أن الصفاقسي اقتنع أن الأهلي يلعب الشوط الأول فقط ولم يفكر في الشوط الثاني.
لعبنا مباراة قوية وأهدرنا الكثير من الفرص خاصة في الشوط الثاني. كل الأسباب التي تؤدي للفوز فعلناها قبل المباراة، بداية من تولي الكابتن حسن حمدي رئاسة بعثة الفريق في تونس وحضوره التدريبات بشكل يومي وظل متواجد معنا في كل لحظة حتى وقت الطعام كان يجلس معنا ليحفز اللاعبين.
قبل الهدف فكرت للحظات كيف حضر الأهلي إلى تونس وهو بطل إفريقيا وكيف سيعود لمصر دون هذا اللقب.
كيف سيكون حال الجمهور الكبير الذي ينتظرنا وينتظر أن نقاتل لتحقيق الفوز بالبطولة، وكيف سيكون حال زملائي في الفريق بعد كل هذا المجهود الكبير الذي بذلوه في مباراتي الذهاب والعودة؟.
بالتأكيد هذا اليوم هو أسعد أيام حياتي على الإطلاق، كنت أريد ألا ينتهي ويستمر كثيرا رغم أنني عشت أيام متوترة وحزينة بعد مباراة الذهاب على غير عادتي.
في الدقائق الأخيرة من المباراة كانت الكرات الطويلة هي الحل الوحيد أمامنا، طلبت من شادي محمد أن يرسل كرة طويلة على حدود منطقة جزاء الصفاقسي، وبالفعل لعبها طويلة على رأس عماد متعب ثم فلافيو ثم جووووووووووووول.
لا أسدد كثيرا بقدمي اليسرى لكني لم أفكر وسددت الكرة مباشرة.
سددت الكرة وأنا لا أفكر في أي شيء لكني شعرت بإلهام أنني يجب أن أسدد.
بعد الهدف لم أتذكر ماذا حدث سوى أنني توجهت إلى مقاعد البدلاء لأحتفل معهم.
لا أعلم من بجواري من اللاعبين.
ظللت في حالة فرحة وعشت حلما جميلا، لكني استيقظت منه على طوبة ألقاها مشجع تونسي على حافلة الأهلي أثناء العودة من الملعب للفندق.
الطوبة كادت أن تصيبني أنا وزميلي محمد صديق وحسن مصطفى.
لا أحد يستطيع كتابة سيناريو محدد لهذه المباراة بهذا الشكل بتوقيت الهدف في الدقائق الأخيرة.
*شكر خاص ل هاني حتحوت وعمرو عبد المنعم.
طالع أيضا
سموحة يطالب اتحاد الكرة بتحمل راتبي ناصر ماهر والحناوي
محسن صالح: رمضان تخلص من الأنانية
مدرب مصر السابق: كهربا يشبه عبد الستار صبري لكن عليه أن يتطور
استاد القاهرة: المنتخب والأهلي والزمالك يعودون للملعب قريبا
موعد مباراة مصر وغانا في كأس إفريقيا للاعبين تحت 23
ماذا قدم صلاح أمام كبار إنجلترا في الموسم الحالي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.