موجم شديدة من الغضب اصابت الشارع الكروي المصري بعد فوز منتخب مصر علي موريشيوس في تصفيات الامم الافريقية 1 – صفر بسبب الاداء السيء والمستوي الهابط الذي كان علية لاعبي مصر . ونال محسن صالح المدير الفني للمنتخب جانبا كبيرا من النقد وحملة البعض مسئولية هبوط مستوي لاعبي المنتخب والظهور بهذا الشكل تمخزي .. وانة يتحمل نتائج تجاربة السابقة . رغم ان الفوز علي موريشيوس جدد امال المصريين وابقي علي المنتخب في المنافسة مع مدغشقر للصعود للنهائيات .. الا ان الجماهير وعدد كبير من النقاد غير راضين عن شكل المنتخب ويساورهم الشك في التأهل لنهائيات الامم بتونس في يناير المقبل .. خاصة وان المنتخب لم يقدم ما يقنع كل هؤلاء منذ قدوم الجهاز الفني الحالي الذي يقودة محسن صالح رغم كفاءتة عقب عودة المنتخب من موريشيوس سألت المدير الفني للمنتخب سؤلا مباشرا وواضحا . هل تأمل في تأهل الفراعنة لنهائيات الامم الافريقية ؟ واثق من تأهل المنتخب لنهائيات الامم ولدي امل كبير في المنفسة علي احد المراكز المتقدمة واملك طموحا كبيرا لذلك مع المنتخب خاصة وانني اكتسبت خبرات عديدة من خلال عملي لسنوات طويلة . هل تري ان هذا الجيل من اللاعبين قادرا علي تحقيق طموحاتك ؟ اذا كنت مديرا فنيا ناجحا فلابد وان ازرع الطموح بداخل اللاعبين ولو لم افعل ذلك فعلي ان اترك مكاني .. وهذا ما فعلتة نع الاسماعيلي الموسم الماضي عندما توجوا ذلك بالفوز بدرع الدوري .. ثم ان اغلب عناصر المنتخب من اللاعبين الشبان الذين لم يحققوا لانفسهم شيئا سواء ماديا او تاريخيا او معنويا ويحدهم الامل في كتابة اسمائهم في ذاكرة الجماهير والكرة المصرية . ولكن المستوي الذي ظهر به الفريق لا يبشر بكل ذلك ظ المنتخب مازال في مرحلة عدم الاستقرار والاتزان ويواجة هجوما عنيفا ( عمال علي بطال ) مما يؤثر علي نفسيات اللاعبين خاصة وان اغلبهم – كما قلت – لا يمتلك خبرات مواجهه مثل هذه المواقف الصعبة .. ثم جاءت الخسارة غير المتوقعة امام مدغشقر في بداية التصفيات لتزيد بداخلهم الهزة النفسية .. زاد من ذلك شعورهم بعدم اقتناع الناس بهم كمجموعة .. كل هذا تطلب عملا مضاعفا من الجهاز الفني والاداري .. واصبحنا نجاهد في جبهتين .. الاولي فنية والثانية نفسية ومعنوية .. ولو شعر هذا الجيل بالثقة لقدم مستوي مختلف تماما .
لكن هذا الجيل متهم بعدم الطموح اساسا؟ الطموح هو الاساس في حياه اي لاعب كرة قدم .. ولو افتقده لضاع .. ولكن يمكن القول ان هؤلاء اللاعبين لديهم اوجه قصور عديده مثل الثقافة العامة والثقافة الكروية وهو ما يؤثر علي مستواهم بشكل واضح .. فمن الصعب ان تجد الان لاعبا يستطيع التفكير في حياتة الشخصية والرياضية بشكل صحيح .. ورغم ذلك احاول بقدر المستطاع ان اساعدهم لان النجاح في النهاية سيحسب للكرة المصرية لان الاسماء ستزول بمرور الوقت . دعنا نعود لمباراة موريشيوس .. هل انت راض عن الاداء ؟ كمدير فني لمنتخب مصر لا استطيع ان اقول انني راض عن الاداء .. ولكن راض عما تحقق من اهداف من المباراة .. فحققنا الفوز الذي اعاد لاعبين جزء كبيرا من ثقتهم بانفسهم .. والقينا بالضغط العصبي والنفسي من علي كاهل الفريق واصبح امامة مبارايتين بالقاهره يستطيع تحقيق الفوز فيهما والصعود للنهائيات . اذا كنت تري كل ذلك .. فلماذا الهجوم الضاري ؟ الهجوم علي المنتخب اصبح موضة منذ بداية عمل الجهاز الفني الحالي .. فالفريق خسر من الدانمارك صفر -4 بعد طرد طارق السيد فهاجن الدنيا لاسباب غير فنية رغم ان مستوي الدانمارك ما بين 8-12 علي العالم ومستوي مصر 40 .. والاحظ ان الهجوم اصبح فيه اشياء شخصية .. فهناك من يهاجمون محسن صالح طمعا في العمل بدلا منه وهذا تفكير خاطيء لان من مصلحة هؤلاء نجاح محسن صالح المدرب المصري لانة سيفتح امامهم الطريق للعمل مستقبلا في المنتخب الاول .. واذا فشلت فسيدفعون هم الثمن غاليا لان المسئولين لن يفكروا في المدرب المصري لعشر سنوات قادمة علي الاقل . ولكن يبدو ان بعض المسئولين غير راضين عن وجودك ؟ لا يوجد مدرب يحظي برضا الجميع .. ولابد وان تجد من يعارضون .. وهذا امر طبيعي للغاية ولا يقلقني .. واترك عملي يدافعىعني واقدمة في النهاية .. لانني مقتنع ان كل طريق له نهاية .. وسيأتي اليوم الذي سأرحل فيه عن منتخب مصر واعمل جاهدا للنجاح . تبدو هادئا ولكن حقيقة الامر عكس ذلك .. فلماذا ؟ لا اغضب من النقد لانني عملت في هذه المهنة الشريفة لفترة في حياتي .. ولكن اغضب عندما اجد ان الهجوم وليس النقد لاسباب شخصية لا تتعلق بعملي .. ثم دعنا نعترف ان كل الذين اطلقوا سهامهم نحوي كانوا يتمنون الفوز فقط علي موريشيو