لم تكد أصوات الجدل الدائر حول أخبار انتقالات اللاعب المصري أحمد حسن لاعب نادي أندرلخت البلجيكي تخفت ، حتى عادت مرة أخرى بقوة ، لكن هذه المرة عبر الصحف البلجيكية التي خرجت في اليومين الماضيين تحمل صورة "الصقر المصري" ومعها العديد من الأخبار المتناثرة حول رغبته العارمة في الرحيل من جهة والمحاولات المستميتة من النادي للإبقاء عليه.. آخر تلك الأخبار المتناثرة ما ذكرته صحيفة "لو ديرنيير أور" من أن النادي البلجيكي قرر مواصلة القتال حتى النهاية من أجل إبقاء لاعبه المفضل ضمن صفوفه لموسم آخر على أقل تقدير.. وهو ما أردنا أن نتعرف على أثره في قرار النجم المصري في العودة.. قرأنا في الصحف البلجيكية أن أندرلخت يقاتل من أجل إبقائك ضمن صفوفه ، فهل هناك جديد بالفعل؟ هذا صحيح ، فقد جلست مع مدير النادي لكي أبلغه بقراري الرحيل في نهاية الموسم ، ووالله رأيت حب وتمسك غير عادي من ناحيته جعلني أخجل من نفسي ، وخاصة عندما سألني عن طلباتي وما يمكنه أن يفعل لي لكي أبقى ضمن صفوف الفريق وعن المشاكل التي أواجهها لكي يقوم بحلها.. بل أنه قال لي بكل صراحة إن النادي موافق لزيادة الراتب السنوي الذي أحصل عليه وإنهم متمسكون بي حتى اللحظة الأخيرة. وفي النهاية طلب مني أن أفكر جيدا قبل اتخاذ أي قرار وأكد لي أن النادي في النهاية سيحقق رغبتي ويؤيد أي قرار سوف أتخذه ، وقال لي لو أردت الرحيل فسوف نتمنى لك التوفيق ودائما باب النادي مفتوح في أي وقت ، وأننا والجماهير لن ننساك. وماذا كان ردك؟
.. ومع منتخب مصر شكرت الرجل بشدة ووعته بأنني سوف أفكر جيدا قبل اتخاذ القرار النهائي ، ولكن أهم شيء أسعدني هو أنني فعلت شيئا لي ولبلدي وغيرت صورة اللاعب المصري والعربي في بلجيكا ، واكتسبت حب واحترام الجميع لي في هذه البلد ، وأعتقد أنني فتحت الباب أمام اللاعب المصري في بلجيكا مثلما فعلت في تركيا. ألا ترى أنك لم تبق طويلا في الملاعب البلجيكية لكي يتمسك بك الجميع بهذه الصورة؟ أولا وقبل شيء أشكر الله على كل الحب الذي لقيته في خلال الشهور الثمانية التي لعبت خلالها في بلجيكا ، فهذه نعمة من الله قبل كل شيء ، وحب الناس الذي أراه في أعين الجميع لا يقدر بثمن ، وأنت تعلم عنصرية هذه الشعوب مع اللاعبين العرب ، ولكن بفضل الله قبل شيء ومن بعده أدائي واحترامي للجميع فرض عليهم الاحترام لي والحب. بعد كل هذه المستجدات ، فيما يتجه أحمد حسن بقراره؟ لازلت أفكر في العودة بشكل نهائي إلى مصر ، وبالرغم من أنني سأخسر الكثير والكثير ، لكني سأربح نفسي.. والسعادة التي أفتقدها مع دفء الوطن أيضا..
