عاد الدوري الإنجليزي الممتاز من جديد بعد نهاية فترة التوقف الدولي بجولة رابعة مثيرة حملت في طياتها العديد من الأحداث والنتائج التي أثرت بشدة في جدول ترتيب المسابقة. مفاجآت ظهرت، وأخرى تواجدت في الأسابيع الماضية خفت بريقها، نتائج كبيرة للبعض وسقوط مدوي للبعض الآخر، والإثارة تشتد شيئا فشيئا في الصراع على القمة. نستعرض سريعا أهم ما حدث في الجولة الرابعة المثيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز. أرقام 28 هو عدد الأهداف التي تم تسجيلها في هذه الجولة من عمر المسابقة. هدف وحيد منهم تم تسجيله من علامة الجزاء عن طريق جيمي فاردي في شباك تشيلسي. وبالتالي تصبح الجولة الرابعة ثاني أعلى الجولات تهديفيا بعد الجولة الأولى التي شهدت 31 هدفا. 22 بطاقة صفراء وبطاقة وحيدة حمراء هي حصيلة البطاقات الملونة في هذه الجولة. 7 أندية في هذه الجولة نجحت في الخروج بشباك نظيف من مبارياتها، وهم مانشستر سيتي وأرسنال وتوتنام وويست هام وبيرنلي وواتفورد ونيوكاسل. لوكاكو استعاد انفراده بصدارة الهدافين بعد نهاية الجولة برصيد 4 أهداف، فيما توقف سجل الشباك النظيفة للحارس الإسباني ديفيد دي خيا عند 3 مباريات، متساويا مع البرازيلي هيلاريو جوميس حارس مرمى واتفورد، والدنماركي توماس لوسي حارس مرمى هادرسفيلد تاون. تعثر أول خلال ال3 جولات الأولى، حقق مانشستر يونايتد العلامة الكاملة ب3 انتصارات متتالية. ولكن رحلة الفريق إلى ملعب بريتانيا كانت محفوفة بالمخاطر، ونتج عنها خسارة كتيبة مورينيو لأول نقطتين هذا الموسم. تعديلات عديدة أجراها مورينيو على التشكيل الأساسي، نتج عنها بعض المشاكل الدفاعية من جبهة دارميان اليسرى، وبالتالي نجح فريق ستوك سيتي في أن يكون أول فريق يهز شباك ديفيد دي خيا هذا الموسم. سقوط مدوي علامات استفهام تدور حول مستوى نادي ليفربول في المباريات القليلة التي خاضها هذا الموسم حتى الآن. أداء مذهل في مباراة، وأداء بلا معالم في مباراة أخرى. وصل الأمر في هذه الجولة إلى سقوط مدوي بخماسية نظيفة على ملعب الاتحاد أمام مانشستر سيتي. نتيجة ساهم فيها تلقي أفضل لاعب في الشهر الماضي، ساديو ماني، بطاقة حمراء بعد تدخل عنيف على حارس المرمى البرازيلي إيدرسون. ولكن تبديل يورجن كلوب بإشراك الوافد الجديد أليكس تشامبرلين بدلا من محمد صلاح جعلت الأمور تزداد سوءا، وانعدمت خطورة ليفربول الهجومية على مرمى الحارس البديل كلاوديو برافو. انتصار كبير للسيتي وضعه في قمة جدول المسابقة بجانب الغريم مانشستر يونايتد وبنفس الرصيد من النقاط لكن فارق الأهداف لصالح كتيبة المدرب مورينيو. جابريال خيسوس وليروي ساني قدما مباراة مميزة. كل منهما سجل هدفين بجانب هدف أجويرو الأول. الهدف الخامس بإمضاء الألماني ساني كان رائعا. نهاية المفاجآت أندية ويست بروميتش ألبيون والصاعد حديثا هادرسفيلد تاون قدما 3 جولات رائعة بدون هزيمة. ولكن الجولة الرابعة كانت موعد تلقيهما الخسارة الأولى. دفاعات ويست بروميتش ألبيون بمشاركة المصري أحمد حجازي سقطت أمام برايتون الصاعد حديثا، والذي نجح أخيرا في هز الشباك لأول مرة هذا الموسم، ليس في مناسبة واحدة بل في ثلاثة. أما هادرسفيلد تاون فقد سقط للمرة الأولى كذلك أمام ويست هام بهدفين نظيفين ليتعرض الفريق للهزيمة الأولى بجانب اهتزاز شباكه للمرة الأولى هذا الموسم. تعديل المسار أخيرا حقق أرسنال الانتصار بعد جولتين شهدتا هزائم مؤلمة. الانتصار جاء على حساب بورنموث بثلاثة نظيفة على أرضية ملعب الإمارات في مباراة قدم فيها لاعبو الفريق أداء جيدا. نتيجة رفعت رصيد الفريق إلى 6 نقاط في جدول المسابقة. الأمر يحتاج لمزيد من الانتصارات إذا أراد رجال فينجر المنافسة. توتنام بدوره حقق فوزه الثاني هذا الموسم خارج ملعبه على حساب إيفرتون بثلاثية نظيفة. هاري كين تخلص من نحس شهر أغسطس، ليسجل أولى أهدافه بالمسابقة هذا الموسم مع قدوم شهر سبتمبر. انتصار يأتي للفريق الأبيض بعد جولتين فقد فيهما الفريق 4 نقاط على ملعبه هذا الموسم ويمبلي. بينما تظل علامات الاستفهام حائرة حول أداء إيفرتون بقائمته القوية من اللاعبين مع مديرهم الفني الهولندي رونالد كومان. تشيلسي بدوره استمر في سلسلة انتصاراته محققا الانتصار الثالث على التوالي بعد هزيمة مفاجئة في الجولة الأولى أمام بيرنلي. الفوز جاء هذه المرة في ملعب كينج باور على حساب ليستر سيتي بهدفين مقابل هدف واحد. ألفارو موراتا استمر في تألقه مسجلا ثالث أهدافه هذا الموسم. نيوكاسل يونايتد. فريق آخر عدل من مساره في هذه الجولة. غاب رافائيل بينيتيث عن حضور المباراة بسبب تأثره بتوابع عملية جراحية أجراها مؤخرا، ولكن بصمته كانت حاضرة في الملعب. فوز خارج ملعبه على حساب فريق عنيد مثل سوانزي سيتي بهدف نظيف، والخروج بشباك نظيفة للمرة الثانية على التوالي. جميعها أمور اكتسبها الفريق في هذه الجولة ليصل عدد نقاطه إلى 6. انطلاقة رائعة مستمرة بعيدا عن الأضواء، فإن بعض الأندية لا زالت تقدم انطلاقة رائعة مع مرور 4 جولات. تعرض بيرنلي لهزيمة في ثاني جولة أمام ويست بروميتش، ولكنه في المقابل حصل على 4 نقاط خارج ملعبه أمام كل من تشيلسي وتوتنام اللندنيين. هذه الجولة شهدت الانتصار الثاني للفريق هذا الموسم خارج ملعبه على حساب كريستال بالاس بهدف نظيف. كريس وود ربح الرهان للجولة الثانية على التوالي مع فريقه الجديد بعد تألق كبير في ليدز يونايتد مسبقا، وسجل ثاني أهدافه هذا الموسم. واتفورد فريق آخر في المسابقة يعد الوحيد بجانب مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الذي لم يتلق أي هزيمة حتى الآن. الفريق حقق انتصاره الثاني خارج ميدانه على حساب ساوثامبتون بهدفين نظيفين. مستوى كبير يقدمه الفريق تحت قيادة البرتغالي ماركو سيلفا ولا نعلم أين يكمن صقف طموحات هذا الفريق. فوز أول بجانب انتصار برايتون الكبير على ويست بروميتش بنتيجة 3-1، فإن فريقا آخر قد حقق فوزه الأول في هذه الجولة هذا الموسم. لاعبو وست هام يونايتد أنقذوا مديرهم الفني سلافن بيليتش –ولو مؤقتا- من مقصلة الإقالة، بفوز على مفاجأة الجولات الثلاثة الأولى هادرسفيلد تاون. فوز جاء بعد 3 هزائم متتالية، ليتحسن وضع الفريق كثيرا في الجدول، وتزداد المعنويات قبل المواجهة القادمة أمام ويست بروميتش ألبيون. الضحية الأولى لا يزال بورنموث بلا نقاط هذا الموسم بعد تلقي 4 هزائم متتالية، ولكن إدارة الفريق تدين بالكثير لمديرها الفني إيدي هوي، والذي قاد بورنموث لسنوات متتالية من الدرجة الرابعة وصولا إلى الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخ النادي. على العكس، فإن إدارة كريستال بالاس لا تدين للهولندي فرانك دي بور أي شئ، سوى 5 ملايين جنيه إسترليني هي قيمة الشرط الجزائي في حال فسخ العقد. هذا هو ما حدث تعرض الفريق للهزيمة الرابعة على التوالي ودون هز شباك أي خصم خلال تلك المباريات، ليصبح الرجل الهولندي هو الأسرع تعرضا للإقالة في تاريخ البريمرليج. من يكون خليفته؟ أرادت إدارة كريستال بالاس التعاقد مع سام ألاراديس، والذي أنقذ النادي من الهبوط في الموسم الماضي. ولكن الرجل الإنجليزي بحسب تصريحاته لشبكة "سكاي سبورتس" البريطانية يستمتع بحياته كثيرا ولن يشعر بالراحة إذا عاد للتدريب على حد وصفه. يذكر أن ألاراديس قد أعلن بنهاية الموسم الماضي عدم استمراره مع النادي اللندني، في قرار تم وصفه بقرار اعتزال التدريب.
