دي فرانشيسكو.. زيمان ملهمه وأكاديمية روما الأكثر سعادة بوصوله

"هو واحد من المدربين الذين جعلوا كرة القدم الإيطالية أكثر متعة" كان هذا تصريح قديم لمدرب روما السابق لوتشيانو سباليتي عن إيزيبيو دي فرانشيسكو خليفته في تدريب نادي العاصمة.
ولد في بيت يعشق كرة القدم وأطلق عليه والده اسم إيزيبيو تيمنا بنجم وأسطورة البرتغال الراحل.
وبالفعل مارس كرة القدم بشكل احترافي كما تمنى والده منذ الصغر فلعب في أندية إيمبولي وليشينزي وبيتشينزا واعتزل في بيروجيا في 2005، ولكن بالتأكيد الفترة التي قضاها في روما من 1997 وحتى 2001 كانت الأهم في مسيرته.
كان لاعب الوسط أحد أعضاء فريق المدرب فابيو كابيلو الذين حصلوا على لقب الدوري الإيطالي في 2001 وذلك قبل أن يقرر العودة بعد هذا الموسم إلى بيتشينزا مرة أخرى بمبلغ 2 مليون ليرة إيطالي.
لعب على المستوي الدولي أيضا فارتدى قميص المنتخب الإيطالي في 12 مناسبة.
تحول بعد اعتزاله للعمل كمدير رياضي لفريق فال دي سانجرو في الدرجة الثالثة قبل أن يقرر قبول عرض فيرتس لانشيانو في الدرجة الرابعة لقيادة الفريق تدريبيا.
موسم واحد فقط مر عليه مدربا فتمت إقالته من الفريق لسوء النتائج ورغم ذلك إلا أنه قد حصل على فرصة القيادة التدريبية لفريق المدينة التي ولد بها بيسكارا في الدرجة الثانية.
أنهى الفريق الموسم في المركز ال13 على سلم الترتيب ولكنه جذب الأنظار بفضل الكرة المميزة التي قدمها ليقرر مسئولي ليتشي في الدرجة الأولى التعاقد معه في صيف 2011 قبل أن يقال بعد 14 مباراة فقط لسوء النتائج فلم يحقق سوى انتصارين خلال تلك الفترة.
عاد دي فرانشيسكو إلى الدرجة الثانية مرة أخرى وتحديدا لقيادة ساسولو نقطة التحول الأكبر في مسيرته فقاد الفريق إلى صعود تاريخي للدرجة الأولى في موسمه الأول واستمر مع الفريق في الدرجة الأولى ولكن الإقالة كانت من نصيبه في يناير 2014 بسبب سوء النتائج.
شهر واحد فقط وقررت إدارة الفريق الأخضر والأسود إعادته مجددا لتدريب الفريق لعدم تحسن النتائج بعد رحيله ليقود الفريق لاستفاقة متأخرة قادتهم للبقاء في الدوري بفضل 13 نقطة في آخر 7 مباريات ما جعله يجدد عقده حتى نهاية صيف 2016.
الموسم الماضي نجح دي فرانشيسكو في قيادة فريقه الشاب إلى المركز السادس وضمان المشاركة في التصفيات الأولية لبطولة الدوري الأوروبي قبل أن يخرج من دور المجموعات في مشاركتهم التاريخية الأوروبية.
قال عنه أريجو ساكي أسطورة الكرة الإيطالية:"هو مدرب شاب بأفكار رائعة" بينما اعتبره زيدنيك زيمان المدرب السابق لروما خيارا مثاليا للفريق نظرا لسابق معرفته بالأجواء داخل الفريق كونه لاعبا سابقا.
دي فرانشيسكو قال عن زيمان:"هو أحد مصادر الإلهام بالنسبة لي فقد استمتعت كثيرا عندما لعبت تحت قيادته في روما".
أسلوبه التدريبي مشابه لذلك الذي يفضله ويريده جايمس بالوتا رئيس الذئاب فهو بعكس بقية أبناء بلده يفضل اللعب بأربعة مدافعين في الخلف وليس ثلاثة معتمدا على طريقة 4-3-3 الهجومية التي يفضلها ملهمه التشيكي ويتبناها روما في السنوات الأخيرة.
ولكن بعكس زيمان فصاحب ال47 عاما يوازن ما بين الهجوم والدفاع في طريقة لعبه.
ولن يجد بالوتا أفضل من دي فرانشيسكو لاستغلال أكاديمية روما ومواهبها الشابة المتواجدة.
فالمدرب الإيطالي لا يهاب الدفع بشبابه وإعطائه الثقة كاملة وخلال فترة عمله في ساسولو قدم للكرة الإيطالية ومنتخبها كلا من دومينيك بيراردي وسيميوني زازا ونيكولا سانسوني.