تريد لناديك أن يعود للبطولات الأوروبية؟ اتصل بيورجن كلوب

بدأ يورجن كلوب -49 عاما- مسيرته التدريبية في 2001 كمدير فني لفريق ماينز، ولكي تكون مديرا فنيا في بلد قوي كرويا مثل ألمانيا في عمر ال33، فذلك يعني أنك مميز بشكل ما.
ليفربول
دوري أبطال أوروبا
كلوب كان لاعبا سابقا في صفوف ماينز، وبعد الاعتزال قاد الفريق فنيا وأهلهم إلى الظهور في البوندسليجا للمرة الأولى، ومن ثم التأهل لكأس الإتحاد الأوروبي للمرة الأولى في موسم 2005/2006.
مع نهاية موسم 2006/2007، وجد كلوب نفسه يهبط إلى الدرجة الثانية من جديد لضعف الإمكانيات، ولكنه استمر معهم في الموسم التالي قبل أن يستقيل في منتصف الموسم لعدة قدرة الفريق على الصعود من جديد، لينهي 8 سنوات حافلة صنعت اسمه التدريبي.
في الوقت نفسه، عانى بوروسيا دورتموند كثير تحت قيادة توماس دول الذي انهى موسم الفريق في المركز 13.
ثورة عارمة قادها كلوب في دورتموند، حيث أنهى أول موسم في المركز السادس، والموسم التالي أنهاه خامسا.
المواسم التالية كانت حافلة، وشهدت التتويج بلقب الدوري الألماني في موسمين متتاليين بعد 9 سنوات من الغياب، والتتويج بالكأس المحلية في مرة واحدة، وأصبح الفريق عملاقا في بلاد الماكينات تحت قيادته.
ولكن الأهم كان عودة الفريق إلى المنافسة الأوروبية الكبرى.. دوري أبطال أوروبا.
تحقق ذلك في رابع مواسم كلوب مع الفريق، لينهي 10 سنوات من الغياب عن تلك البطولة الأهم في كرة القدم الأوروبية.
لم تنقطع مشاركات دورتموند الأوروبية قبلها، ولكنها كانت في بطولة الدوري الأوروبي، أو كأس الاتحاد الأوروبي بالمسمى القديم، وشارك بها الفريق في 3 مرات فقط على استحياء دون ترك بصمة تذكر.
مشاركة دورتموند الأولى في دوري الأبطال تحت قيادة كلوب لم تكن مميزة، غادر الفريق من المجموعات، ولكنه أنهى الموسم المحلي بطلا للدوري ليعود أقوى أوروبيا في الموسم التالي.
موسم خيالي قدمه الفريق أوروبيا. لا أحد ينسى العودة المجنونة ضد مالاجا في ربع النهائي، وكذلك الفوز برباعية ذهابا على ريال مدريد في نصف النهائي.
دورتموند تأهل للنهائي الأوروبي الأول له منذ نهائي كأس الإتحاد الأوروبي لموسم 2001/20022، والذي حل فيه وصيفا.
تتويج تاريخي كان قريبا، ولكن الأحلام انتهت على ملعب "ويمبلي".
الغريم بايرن ميونيخ حرم كلوب ودورتموند من كل شئ. تفوق البافاري وحصد اللقب الأوروبي ليضيفه إلى الثنائية المحلية في موسم تاريخي.
استمر كلوب واستمر تواجد دورتموند الأوروبي ما بين ربع النهائي وثمن النهائي، ولكن الموسم الأخير للمدير الفني الألماني مع الفريق كان سيئا محليا. أعلن الرحيل مع نهاية الموسم الذي أنهاه سابعا. مركز ضمن للفريق المشاركة في الدوري الأوروبي بصعوبة في الموسم التالي.
6 أشهر فقط قضاها كلوب بعيدا عن خط التماس، قبل أن يخوض تجربة جديدة في انجلترا، ويخلف برندن رودرجز في أنفيلد.
موسم كان سيئا في بدايته تحت قيادة الرجل الأسكتلندي، واضطرت إدارة ليفربول للاستماع لمطالب جماهيرها من أجل إصلاح الأمور.
"الرجل العادي" هو اللقب الذي عرف به كلوب منذ المؤتمر الصحفي الأول، حين تم سؤاله عن اللقب الذي يفضله لنفسه في ظل أن جوزيه مورينيو يدعي نفسه ب "الرجل المميز" أو "The Special One".
الكثير من الملامح تحسنت في أداء الفريق، ولكن كلوب وضع هدفا يتلخص في عودة الفريق إلى دوري أبطال أوروبا.
التركيز كله أصبح على بطولة الدوري الأوروبي التي شارك بها الفريق، وتمكن كلوب خلال مشواره من تجاوز فريقه السابق بوروسيا دورتموند في سيناريو مجنون في "أنفيلد"، بعدما أصبحت الأمور صعبة للعودة إلى الدوري الأبطال من خلال الدوري، والذي أنهاه ليفربول ثامنا.
وصل الفريق إلى النهائي ليواجه إشبيلية حامل اللقب في الموسمين السابقين، ولكنه خسر اللقب وخسر كل شئ.
الفريق خسر نهائيين في 6 أشهر تحت قيادة كلوب، ولم يتمكن من التأهل لدوري الأبطال أو حتى الدوري الأوروبي، ولكن كلوب استمر على كل حال، فالتحسن ملحوظ.
الموسم الحالي لا يمكن تسميته بالموسم الأفضل لليفربول في العقدين الأخيرين، ولكنه كان موسما جيدا.
كلوب كان مطالبا بالمنافسة على لقب الدوري، ولكن العيوب معروفة. القائمة ليست قوية بما يكفي لتحقيق ذلك. وقلة الخبرة والجودة أهدرت الكثير من النقاط التي كانت في المتناول.
لكن الفريق أنهى الموسم بشكل رائع في المركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا، مقصيا أرسنال الذي يغيب عن البطولة للمرة الأولى منذ 19 عاما.
مع الوقت، أصبح كلوب متخصصا في إعادة الأندية إلى دوري أبطال أوروبا، رغم أن الغياب لم يطل لليفربول الذي شارك في الموسم قبل الماضي.
ولكن الألماني مطالب بأن يكون ظهور الفريق هذه المرة أفضل من تلك المرة الأخيرة تحت قيادة رودجرز، وهو نفسه قد يرغب في تكرار المسيرة الأوروبية الرائعة التي قدمها رفقة دورتموند قبل 4 أعوام من الآن.
"على ليفربول أن يتواجد بشكل دائم في دوري الأبطال عاما بعد الآخر. هذا ما يستحقه وهذا ما يجب أن نحارب لأجله".
هكذا يعتقد يورجن كلوب بعد ضمان التأهل بالفوز في مباراته الأخيرة هذا الموسم على ميدلزبره بثلاثية نظيفة، وهو ما يلخص طموحات الرجل الألماني مع فريق قلعة "أنفيلد" خلال المستقبل القريب.
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *