في 2015، تعرضت رضوى عرفة لاعبة منتخب مصر للكاراتيه للإيقاف بسبب المنشطات، الأمر يبدو عاديا لكن القصة أعقد من ذلك كثيرا. تقول رضوى إن الإيقاف جاء بسبب مادة الروكتوبمين التي تنتقل للاعبين من خلال اللحوم المستوردة هي مادة تحقن بها الأبقار لتحفزها على زيادة لحومها وكمية الألبان، ولا يتعاطاها الانسان لأنها قد تصيبه بالأورام السرطانية حسبما تشرح اللاعبة. عرفة لاعبة كاراتية ل15 عاما من أعوامها العشرين، وهي بطلة مصر في معظم المراحل السنية. لعبت لمنتخب مصر منذ 2009 من أول سن يسمح للإلتحاق بالمنتخب، حصدت ألقاب عديدة مثل بطولة القاهرة وبطولة الجمهورية منذ 2009 حتى 2015، كما حصدت المركز الأول في تصفيات المنتخب من 2011 حتى 2015 في مراحل الناشئين والشباب والمنتخب الأول، بجانب مراكز جيدة في بطولات دولية عديدة. وقالت رضوى عرفة لFilGoal.com: "في 2015 وبعد عودتي من المشاركة مع المنتخب في دورة الألعاب تعرضت للإيقاف بسبب المنشطات التي لا أعرف عنها شيئا، علمت بعدها أن تلك المنشطات كانت عبارة عن سندوتشات هامبورجر أو اللحوم المجمدة بشكل عام، بالتحديد مادة تحقن بها المواشي غير صالحة للإستخدام الأدمي مدرجة تحت بند المنشطات تضيع مستقبل أبطال في كل المجالات الرياضية، قد يكون جميعنا في أجسامنا هذه المادة ولكننا لسنا بأطباء لنعرف ويتم إيقافنا ظلم". وأضافت "كنت الحالة الأولى في مصر التي توقف بسبب تلك المادة، ولكني لم أتحدث وأهاجم أي أحد، حتى قال اتحاد الكاراتيه ليتحدث عن أخبار تجنيسي ولعبي لمنتخب جورجيا، وقالوا إنهم لا يهتموا لأن لديهم 65 لاعبة أخرى بالمنتخب أنهم حاولوا مساعدتي كثيرا". وأردفت "أنا لا ألعب باسم جورجيا، وكل الأخبار التي تم تداولها عن هذا الامر غير صحيحة. أنا هنا فقط أتدرب ليتم إعدادي للأولمبياد المقبلة. وأنتظر حل مأساتي ولكن بلا جدوى، لم يساعدني أي شخص في الاتحاد منذ اليوم الأول للمشكلة. والدتي كانت تذهب للاتحاد كانوا يرفضوا مقابلتها حتى، والدتي هي من قدمت طلب الإستئناف دون أي مساعدة من أحد". وتشدد "والدي هو من رفع لي عدة قضايا، وهناك مشاكل في قضيتي معقدة لم يحاول أحد معرفتها حتى وفي نفس اليوم جلست في انتظار المدير التنفيذي للاتحاد بداية من الساعة التاسعة والنصف حتي الساعة الثانية عشر دون مقابلته". وقالت: "أنا لا أريد سوى اللعب لمنتخب بلدي، مستقبلي مهدد وحتى الآن لا أعرف إلى متى سأظل أخضع للعقوبة لتعقيد الموقف ولم يهتم أحد ولم أهاجم أحد وفي النهاية توجه إلي اتهامات بالتهرب من بلدي". وأتمت "مشكلتي يمكن أن تحدث لأي رياضي، وبالفعل تم الكشف عن العديد من الحالات في أكثر من رياضة وهناك من تم إعلان عقوباتهم ومنهم من لم يعلن بعد، الموضوع أكبر مما يتخيل الجميع وهناك تعنت غريب من المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات رغم معرفتهم أنها مادة تحقن بها الحيوانات فقط، بعد ترجي وبكاء من والدتي قابلها وأخبرها أن الاتحاد لن يتدخل، وسألت عن رئيس الاتحاد أكثر من مرة قال لها إنه غير مسؤول، كل مرة كنت أرى أمي تبكي أشعر بالضعف وقلة الحيلة بعد أن قالوا لها إنهم لديهم أبطال كثر ولا يهم إن فقدوا بطلة منهم". ".