يبدو ليون مؤهلا بقوة للفوز بالدوري الفرنسي للمرة السادسة على التوالي عندما تنطلق المسابقة في الرابع من أغسطس ، فيما يبحث كل من بوردو ومرسيليا عن كسر احتكار حامل اللقب للبطولة. ليون الذي يملك أكثر من عشرة لاعبين دوليين في منتخبات فرنسا والبرازيل والبرتغال والسويد يعد أبرز الفرق التي تستعد بجدية ليس للاحتفاظ بلقب البطولة الذي سيطر عليه منذ عام 2001 وللمضي قدما نحو أول لقب أوروبي للفريق بعد موسمين ناجحين ودع خلالهما البطولة من دور الثمانية. الملفت في فريق ليون إنه صار قوة كبرى على الصعيد الأوروبي ، بعدما تحول إلى ناد ذو قوة شرائية كما صرح رئيسه جان ميشيل أولا الذي يسعى لتدعيم صفوف الفريق دون النظر للقيمة المادية للصفقة مثلما تحدث عن مفاوضاته مع المهاجم الدولي ديفيد تريزيجيه مؤكدا أن اللاعبين الكبار لا يمكن اتهامهم بالمغالاة في رواتبهم لأنهم يصنعون الفارق بين الكباروالصغار في عالم كرة القدم. ليون لا يملك تاريخا عريقا مثل أندية بوردو الذي تأسس في عام 1881 ومرسيليا الذي تأسس عام 1899 وحصدا الكثير من البطولات المحلية بالإضافة لبطولة دوري أبطال أوروبا الوحيدة التي حصلت عليها أندية فرنسا عام 1993 وكانت من نصيب مرسيليا. وبالرغم من أن قوة ليون خلقت فريقا منافسا على المستوى الأوروبي ، إلا إنها عادت بالسلب على الدوري الفرنسي الذي فقد أهم مميزاته وهي المنافسة بين أكثر من فريق حتى المرحلة الأخيرة من الدوري.
بوردو ومن بعيد يحاول بوردو الذي جاء في المركز الثاني الموسم الماضي وحصل على آخر لقب للدوري عام 1999 التنافس مع ليون بعدما نجح في الاحتفاظ بنجومه وتدعيم الفريق بلاعب الوسط الخطير يوهان ميكو أحد أبرز صفقات الدوري الفرنسي ليلعب إلى جوار التشيكي فلاديمير سميتشر وخلف المغربي مروان الشماخ وهداف الفريق جان كلود دارشفيل. بينما يصر بابا ضيوف رئيس نادي مرسيليا على تعديل مسار الفريق الذي أنهى الموسم الماضي في المركز الخامس ليلحق بركب المنافسة الموسم المقبل أو على أقل تقدير اللحاق بأحد المقاعد المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وبرغم تغيير المدير الفني جان فرنانديز وتولي ألبرت إيمون المسئولية إلا أن الفريق نجح في التمسك بنجومه وأبرزهم فرانك ريبيري الذي تلقى عروضا من أكبر أندية أوروبا بالإضافة إلى التعاقد مع المهاجم الدولي دجبريل سيسيه. وفي ظل تطور فرق القمة في الدوري الفرنسي وزيادة طموحها الأوروبي أصبحت لا تهتم باللاعبين الأفارقة مثل منافسيها إذ أن ليون ملهم الكرة الفرنسية حاليا لا يضم بين صفوفه إلا السنغالي لامين دياتا والمالي مامادو ديارا فيما لا يضم بوردو إلا مهاجمه المغربي مروان الشماخ مقارنة بفرق أخرى مثل نانت ولنس ونيس التي تضم بين صفوفها عدد أكبر من الأفارقة. وقد يكون قاع المسابقة أكثر تنافسا من قمتها مثلما حدث الموسم الماضي حينما تأجل حسم هبوط ثلاثي القاع ستراسبورج وأجاكسيو ومتز حتى الأسابيع الأخيرة من المسابقة ، وحل بدلاً منهم أندية فالنسن وسيدان ولورينت.