قد لا يكون لاعبو المنتخب الألماني محظوظين بتحقيق الفوز بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخهم ، ولكن البورصة الإقتصادية الألمانية تؤكد أن لاعبي "المانشافت" هم أول الرابحين من هذه البطولة. ألمانيا بدأت البطولة ومجموع أثمان لاعبيها يصل إلى 200 مليون يورو (نحو 254.5 مليون دولار) ، وبعد مباراة دور الثمانية أمام الأرجنتين ارتفع المجموع إلى 223 مليون يورو (نحو 284 مليون دولار). ويعد فيليب لام - 22 عاما - مدافع بايرن ميونيخ هو أبرز الفائزين في "الماكينات الألمانية" فبعد هدفه في المباراة الإفتتاحية والمستوى الذي قدمه في البطولة تضاعف ثمنه ثلاث مرات فأصبح 18 مليون يورو ، وسعى نادي تشيلسي الإنجليزي لضمه. ويأتي ميروسلاف كلوزه في المركز الثاني ، إذ بدأ البطولة وسعره لا يزيد عن 15 مليون يورو ، وبعد الأداء الذي قدمه وتسجيله لخمسة أهداف أصبح سعره 35 مليون يورو. أما مايكل بالاك قائد المنتخب والمنتقل حديثا إلى تشيلسي فقد ارتفع ثمنه إلى 35 مليون يورو ، وارتفع ثمن بيرند شنايدر من أربعة إلى سبعة ملايين يورو ، كما أصبح سعر ينز ليمان خمسة ملايين يورو ، رغم أن عمره تخطى ال35 عاما. وقد يكون نادي كولن هو أبرز الخاسرين ، فقد باع مهاجمه لوكاس بودولسكي إلى بايرن ميونيخ قبل البطولة بأيام قليلة مقابل 11 مليون يورو ، وبعد أن شاهده العالم في المونديال ارتفع ثمنه إلى 18 مليون يورو.
ويعتبر تورستن فرينجز أكثر اللاعبين الذين أنصفهم كأس العالم ، فعلى الرغم من مجهوده الذي لا يلاحظه أحد ، فقد أكدت مباريات ألمانيا أنه من أهم لاعبي خط الوسط في العالم في الوقت الحالي ، وبالتالي تضاعف ثمنه ليصل إلى 15 مليون يورو. وبالرغم من أن ديفيد أودونكور قد شارك في فترات قليلة كبديل دائم لشنايدر ، فقد ارتفع سعره من مليون يورو إلى أربعة ملايين يورو ، وتؤكد المؤشرات أن المستوى الذي قدمه أمام بولندا هو أحد أسباب هذا الارتفاع ، والأمر ذاته لسباستيان كيل وأوليفر نويفلا وروبرت هوت ، فقد ارتفع سعرهم إلى 5 و4.5 و7 مليون يورو على التوالي. كما ارتفع سعر باستيان شفاينشتيجر وتيم بوروفسكي إلى عشرة ملايين يورو ، وأصبح الأخير محط أنظار العديد من الأندية الإسبانية. وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة لثنائي الدفاع بير ميرتازاكر وكريستوف ميتزلدر بسبب تراجع مستواهما واهتزاز مرمى المنتخب الألماني كثيرا قبل البطولة ، غير أن المستوى الذي قدماه في البطولة جعل سعر الأول يتضاعف ليصل إلى عشرة ملايين يورو ، وأصبح سعر الثاني 6.5 مليون يورو. بينما يُعد أرني فريدريتش هو الخاسر في المنتخب الألماني مقارنة ببقية اللاعبين ، فقد تجمد سعره عند 5.5 مليون يورو ، وهو الأمر ذاته لجيرالد أزاموا الذي تجمد سعره عند 4.5 مليون يورو. وبعيدا عن الناحية الإقتصادية ، فقد نجح كلينسمان في تكوين منتخب ألماني جديد يضم عددا كبيرا من اللاعبين صغار السن لم تعهده ألمانيا ، فخمسة لاعبين من التشكيلة الأساسية للمانشافت تقل أعمارهم عن 25 عاما.