تحليل في القمة - كيف يفوز الزمالك على الأهلي؟ "مغامرة مؤمن المستمرة"

تحدي من نوع خاص أمام مؤمن سليمان المدير الفني لنادي الزمالك. تحدي يأتي أمام الأهلي في قمة نهائي كأس مصر.
هل يواصل مؤمن مغامرته التي بدأها أمام الإسماعيلي ويلعب بطريقة تبدو هجومية أكثر من اللازم أمام الأهلي أم يدفع بطريقة لعب وتشكيل متوازن؟
الزمالك يستعد لمواجهة الأهلي في قمة نهائي كأس مصر يوم الاثنين على ملعب برج العرب.
ويستعرض FilGoal.com في التحليل التالي خطة لعب الزمالك مع نقاط ضعف الأهلي. فكيف يفوز الأبيض.
طريقة لعب الأهلي
يلعب دائمًا الأهلي بطريقته المعهودة4-3-3، رباعي في الخط الخلفي أمامه ثلاثي في وسط الملعب، ثنائي بصبغة دفاعية (غالي وعاشور)، خلف صانع ألعاب له دور دفاعي لكن بنسبه أقل (عبدالله السعيد)، رأس حربه وخلفه على الأطراف جناحين (وليد ومؤمن).
يتفوق الأهلي على الزمالك في أن كل لاعبيه باستثناء رأس الحربة لهم دور دفاعي يلتزم به الجميع، بداية من الجناحين ومرورا بصانع اللعب.
-إذن كيف سيخترق الزمالك الحاجز الأهلاوي المكون من رباعي خلفي وأمامه خماسي في وسط الملعب؟.
نقاط ضعف الأهلي
1) هبوط مستوى غالي وعاشور. يمر ثنائي الأهلي بحالة بدنية وفنية سيئة للغاية الأمر الذي سيسهل المهمة على لاعبي وسط الزمالك خاصة شيكابالا وأيمن حفني، بتمريراتهما لباسم مرسي في الأمام في المساحة التي تظهر –كما أوضحنا في تحليل كيف يفوز الأهلي (شاهده من هنا)- بالإضافة لتوزيع الكرة على الأطراف.
حتى وإن لعب أحمد فتحي في الوسط على حساب أحد منهما سيكون مارتن يول مدرب الأهلي مجبرا على اللعب بمحمد هاني في مركز الظهير الأيمن وهو أمر ربما أخطر على الأهلي من وسط الملعب.
في المشهد التالي، لاعب إنبي يتقدم من الخلف للأمام ويسجل دون رقابة أو حتى مضايقة في التسديد على المرمى، عاشور يحاول تدارك خطأ سوء التغطية من هاني، بينما بالغ غالي في العودة للخلف وترك مكانه الصحيح.
2) أطراف الأهلي. يقع ظهيري الجنب بالأهلي في أخطاء كارثية أثناء القيام بالتغطية العكسية، ذروة أخطاء الأهلي تكون في وجود محمد هاني في اليمين وصبري رحيل في اليسار، على الأقل سيتواجد لاعب منهما أمام الزمالك وسيكون على الأرجح هاني، وهو الأمر الذي يستطيع الفريق الأبيض استغلاله عن طريق انطلاقات"رمزي خالد"أو من يتواجد في مركز الجناح".
لاحظ محمد هاني في حالة من عدم التوازن الدفاعي، تمركز خاطئ يسمح للاعب إنبي بتلقي كرة يكون من خلالها في مواجهة مرمى الأهلي.
3) ثغرات بين لاعبي الدفاع، التهور وعدم التركيز يغلب على الثنائي رامي ربيعة وسعد سمير كثيرًا الأمر الذي يجعل تلقي باسم مرسي تمريرات في العمق من شيكابالا وأيمن حفني في مواجهة مباشرة مع أحمد عادل عبدالمنعم، بالإضافة لترك مساحة بينهما وبين ظهيري الجنب تسببت في استقبال الأهلي لأكثر من هدف في مباريات سابقة.
تكتيك الزمالك الأقرب
إذا ما طبقنا تكتيك الزمالك في مباراة الإسماعيلي على مواجهة الاثنين أمام الأهلي سنجد الآتي:-
لعب مؤمن سليمان مدرب الزمالك بطريقة 4-3-3 لكن ليس كما لعبها الفارس الأبيض في السابق، كيف؟
اكتفى مؤمن سليمان بطارق حامد في وسط الملعب"على الدايرة"، وأمامه ثنائي شيكابالا وأيمن حفني في مركز صانع اللعب، بينما كان لرمزي خالد وأحمد توفيق مهمة الأجنحة في كثير من الأحيان للقيام بالدوري الهجومي.
-لاحظ حفني وشيكابالا معا في العمق
-لاحظ تعاون الثنائي معا في العمق كيف شكل خطورة على الإسماعيلي
تفكير يبدو منطقيا من مدرب الزمالك لافتقاره للجناح المتحرك بعد رحيل كهربا، ولرغبته في إدخال مصطفى فتحي كورقة رابحة على مقاعد البدلاء.
طريقة تخدم الزمالك كثيرا في مواجهة الأهلي خاصة إذا كان لاعبو الأخير يعانون من سوء التغطية على الطرفين، ولا يمر وسط ملعبه بأفضل حالاته.
استنساخ ثنائي في الملعب يقوم بدور كهربا ومصطفى فتحي في نفس الوقت يقوم بالأدوار الدفاعية كان مثاليًا أمام الإسماعيلي، فلم يتوقف رمزي خالد وأحمد توفيق عن الركض يمينًا ويسارًا بإتجاه المرمى خاصة حين يتم تحويل دفة اللعب ناحيتهما بشكل مفاجئ في الناحية العكسية لدفاع المنافس.
-شاهد انطلاقة توفيق في اليمين حين تسلم شيكابالا الكرة في العمق
انطلاقات "ريشتي" الوسط (توفيق و رمزي) أمرا ليس بجديد على الفريق، فقد استغل المدير الفني السابق للفريق جوزفالدو فيريرا معروف يوسف في مباراة الكأس بانطلاقات خلف ظهير الأهلي أحمد فتحي الذي انشغل برقابة كهربا ووقتها صنع يوسف الهدف الأول الذي فتح المباراة.
أمر إيجابي آخر توفر من هذا التغيير التكتيكي في الملعب تمثل في أن الثنائي توفيق ورمزي أصبح تنفس هجومي للاعبي الخط الخلفي حين يكون حفني وشيكا مراقبين، وهو الأمر الذي يفتقده الأهلي كثيرًا فالجميع يبحث عن السعيد وبدونه لا تصبح الهجمة الحمراء ناجحة بشكل كبير.
طريقة مثالية هجوميًا لكنها مشروطة بقيام الرباعي شيكا وحفني وتوفيق ورمزي بالدور الدفاعي حين يفقد الزمالك الكرة.
سيناريو بديل
خوفًا من عدم قيام لاعبي الهجوم بالدور الدفاعي وامتلاك الأهلي لوسط الملعب، ربما يعود مؤمن سليمان للطريقة المعهودة بزيادة أحد لاعبي الوسط الدفاعي مع تواجد شيكابالا وحفني على الأطراف بالقرب من الخطوط الأمر الذي قد يقلل من خطورة الأبيض الهجومية ، لكنها ربما تكون واقعية لحد كبير خوفا من استفاقة الأهلي المعهودة أمام الزمالك في المواسم الأخيرة، والأقرب لهذا الدور هو إبراهيم صلاح.
كيف يحد الزمالك من خطورة هجوم الأهلي؟
بالرغم من التفاهم الكبير بين السعيد ومؤمن ووليد سليمان بالإضافة لغالي وعاشور لكن الفريق الأحمر في كثير من المباريات يعاني في اختراق أي دفاع متماسك.
يعاني الأهلي أمام المنافسين الذين يجيدون تضييق الخناق على لاعبيه، افتقاد الأهلي للعنصر المهاري بدرجة كبيرة يساهم في تعقيد الأمور، ويجعل مهمة الزمالك سهلة.
كي يتفوق الزمالك لابد من مواجهة الأهلي بضغط جماعي على حامل الكرة لا بشكل فردي، لاسيما إذا ما كان حامل الكرة هو عبد الله السعيد(عقل الأهلي).
-شاهد في الصور التالية كيف واجه دجلة الأهلي، تضييق الخناق على حامل الكرة وإجباره على التمرير العرضي أو العودة للخلف.
الأمر الثاني هو مباغتة لاعبي الأهلي من الأمام يساهم بشكل كبير في إصابتهم بالارتباك وفقد الكرة في مناطق خطيرة وقريبة من المرمى، وكذلك لإفساد ميزة ربيعة في التمرير الجيد من الخلف في بناء الهجمات.
ولابد من وضع المساحات بين لاعبي الوسط والدفاع في الفريق في الاعتبار أثناء عملية الضغط حيث يتواجد اللاعب عبد الله السعيد دائمًا في تلك المناطق.