قبل عدة سنوات كان مجرد الحديث عن وجود لاعب غير ألماني الأصل ضمن صفوف المانشافت من المحرمات. فالألمان شديدو الحساسية فيما يتعلق بالجنس الآري بالذات. لكن اليوم أصبح من الطبيعي أن تجد عشرة من غير الألمان يرتدون القميص الأبيض ويرددون سلام "ألمانيا فوق الجميع". FilGoal.com يستعرض معكم أصحاب الجنسيات المزدوجة والأصول المختلفة في يورو 2016، والحديث هنا عن المجموعة الثالثة التي تضم منتخبات ألمانيا، بولندا، أوكرانيا وأيرلندا الشمالية. طالع أيضا #في_اليورو – هل تعلم عدد المجنسين في المجموعة الأولى؟ رقم ضخم #في_اليورو - هل تعلم عدد المجنسين في المجموعة الثانية؟ روني مع أيرلندا وبيل مع إنجلترا ألمانيا التي كانت قبل ما يقرب من تسعة عقود، حاول أدولف هتلر السيطرة على العالم أجمع ليثبت أن الجنس الآري للألمان يتميز عن بقية البشر. وفي 2016 سيضم منتخب ألمانيا عشرة لاعبين من أصل غير ألماني. الظهير الأيمن شكودران مصطافي ولد في ألمانيا لأسرة مهاجرة من ألبانيا وذات أصول تنتمي لإقليم كوسوفو. لاعب الوسط سامي خضيرا والده تونسي ووالدته ألمانية، واختار اللعب للمانشافت. نجم أرسنال والمنتخب الألماني ميسوت (أو مسعود بالعربية) أوزيل ولد في مدينة جلنسنكيرشن لأسرة تركية الأصل قطنت ألمانيا قبل عدة سنوات. وكان ميسوت هو ابن الجيل الثالث لها. أوزيل يعتز كثيراً بأصله التركي لكنه يعتبر نفسه "ألمانياً خالصاً" على حد تعبيره. ألماني آخر من أصل تركي هو لاعب وسط ليفربول إيمري تشان، الذي ولد في فرانكفورت لأبوين تركيين لكنه فضل تمثيل المنتخب الألماني بالرغم من تلقيه عدة دعوات لارتداء قميص تركيا. المهاجم لوكاس بودولسكي ولد في بولندا، وهاجر مع والديه في سن الثانية إلى ألمانيا (الغربية وقتها) ليحصل على الجنسية الألمانية مع أسرته إلى جانب جنسيته البولندية، ويلعب لاحقاً للمنتخب الألماني الذي يعتبر بودولسكي ثالث أفضل هداف في تاريخه بعد ميروسلاف كلوزه وجيرد مولر. والد حارس المرمى بيرند لينو روسي الأصل، واجتمع به مسئولو الاتحاد الروسي لإقناع لينو بتمثيل منتخبهم بدلاً من المنتخب الألماني، إلا أن بيرند انضم للمانشافت في العام الماضي ليقطع الطريق على روسيا. أما المهاجم ماريو جوميز فهو يحمل الجنسيتين الألمانية (نسبة لوالدته) والإسبانية التي اكتسبها من والده خوسيه جوميز. لكن ماريو فضل اللعب لمنتخبات ألمانيا منذ البداية. المدافع جيروم بواتنج ولد في برلين لأب غاني وأم ألمانية، وهو الشقيق الأصغر للاعب غانا كيفين برنس بواتنج من الأب. وفي الوقت الذي فضل فيه كيفين برنس اللعب للمنتخب الغاني الأول بعدما مثل منتخبات ألمانيا للناشئين، قال جيروم أنه ألماني خالص ولم يسبق له الذهاب لغانا ولا مرة. ليلتقي الشقيقين وجهاً لوجه في مونديال 2010 كأول مرة في التاريخ يتواجه فيها شقيقان بكأس العالم، ثم تكرر الأمر من جديد في مونديال 2014. مدافع روما أنطونيو روديجر ولد في برلين لأب ألماني وأم من سييراليون. أما جناح شالكه الشاب ليروي سانيه فوالدته ألمانية ووالده سنغالي. ويحمل سانيه جنسيات ألمانيا والسنغال وفرنسا أيضاً، لكنه فضل اللعب للمنتخب الألماني. 1 أوكرانيا و2 بولندا منتخب أوكرانيا يضم لاعبا وحيدا يحمل أصل مختلف، وهو المدافع يفهين خاتشيريدي، الذي ينحدر والده من أصل يوناني. وإذا كان المنتخب الألماني يضم لاعباً من أصل بولندي وهو لوكاس بودولسكي، فالعكس صحيح في المنتخب البولندي الذي ينحدر قلب دفاعه كامل جيليك من أصل ألماني، بل ويحمل الجنسية الألمانية أيضاً. أما المدافع تياجو سيونيك فهو ولد في البرازيل وبدأ مشواره بها قبل أن يحترف في بولندا عام 2008. تياجو حصل على الجنسية البولندية عام 2011 وبدأ في تمثيل المنتخب البولندي بعدها بثلاث سنوات. أيرلندا البريطانية ذكرنا من قبل أن أيرلندا الشمالية هي إحدى الدول الأربعة المكونة للمملكة المتحدة (أو بريطانيا العظمى) مع انجلترا واسكتلندا وويلز، وهو ما يجعل الأصول المشتركة بين لاعبي هذه الفرق أمراً طبيعياً إلى حد ما. منتخب أيرلندا الشمالية الذي يشارك للمرة الأولى بتاريخه في اليورو يضم ثلاثة لاعبين من أصل انجليزي. لاعب الوسط أوليفر نوروود ولد في انجلترا ولعب لمنتخبها تحت 17 سنة قبل أن يمثل منتخب أيرلندا الشمالية الأول. جيمي وارد ولد في انجلترا لأبوين انجليزيين، لكنه مثل أيرلندا الشمالية نسبة لجده. الأمر ذاته ولكن من ناحية الجدة ينطبق على المدافع لي هودسون. أما المهاجم كونور واشنطن فهو بريطاني مشترك. والده اسكتلندي ووالدته انجليزية، لكنه فضل اللعب لأيرلندا الشمالية التي ينتمي لها عبر جدته لوالدته. وأخيراُ ولد حارس المرمى آلان مانوس في كندا وحصل على جنسيتها، وحسبما قال انتظر استدعاء المنتخب الكندي كثيراً لكنه لم يأت، ليرحب باللعب لأيرلندا الشمالية بلد والده الأصلي.