تقرير في الجول - ليت الشباب يعود يوما .. ولكن ليس لأدوريز !

العمر: 35 عاما ..
المناسبة: مباراة الإسبوع 27 من الدوري
الوقت: الدقيقة 77 من المباراة
المكان: إستاد السان ماميس بالباسك
مع الدقيقة 77 من المباراة قرر المدرب إخراج أدوريز، قد تفكر بأن التغيير كان من أجل إراحة اللاعب صاحب ال35 عاما، ولكن ذلك لم يكن الوضع، فأدوريز كان قد أكمل الدقيقة رقم 3563 له هذا الموسم ليكون اللاعب الأكثر مشاركة هذا الموسم مع أتليتك بلباو في جميع البطولات.
فتغيير أدوريز لم يكن من أجل الراحه ولكن من أجل يحصل على تحية أكثر من 50 ألف مشجع متواجد بإستاد السان ماميس بعد إحرازه هاتريك في مرمى ديبورتيفو والهاتريك الثالث له هذا الموسم وليصبح سادس لاعب فقط يحرز هاتريك في الدوري الإسباني بعد تخطيه عامه ال35 وب17 هدف في الدوري أصبح اللاعب الوحيد الذي يصل لهذا الرقم بهذا العمر بجوار بوشكاش.
بنجامين أدوريز بوتن..
أدوريز كان دائما المهاجم الجيد ولكنه لم يصل لمستواه الحالي من قبل، فبعد إنضمامه لأتليتك بيلباو "للمرة الثالثة" عام 2012 لم يكن يملك في رصيده سوى 7 أهداف مع الموسم الذي يسبقه مع فالنسيا، وقبل ذلك لم يتخطى رصيد أهدافه العشرة أهداف مع فريق الخفافيش.
وخلال فترة تواجده في مايوركا كان مجموع أهدافه خلال موسمين هو 11 و12 هدف، وخلال فترة تواجده الثانية مع أتليتك بيلباو خلال عامين ونصف لم يحرز سوى 6 أهداف في أول موسم و9 أهداف بالموسم الثاني و8 أهداف بالموسم الثالث.
وبالدوري الدرجة الثانية مع بلد الوليد خلال موسمين أحرز أدوريز 16 هدف بالموسم الأول له و6 أهداف بالموسم الثاني، وبالدرجة الثاني مع نادي بورجوس أحرز 16 هدف بالدرجة الثانية أيضا وخلال فترة تواجده الأولى مع بيلباو مع فرق الشباب لم يكن مجموع أهدافه سوى 18 هدف في أربعة موسم.
وعلى طريقة "Benjamin button" فأدوريز كان يملك ساعه عكسيه ويزداد تألقا مع زيادته في العمر وبالتحديد بعد تخطيه عامه ال 31 أصبح معدل أهدافه يسير في علاقه طرديه مع عمره، فخلال موسم 2012/13 أحرز 18 هدف، وخلال موسم 2013/2014 أحرز 18 هداف، وخلال موسم 2014/2015 أحرز 26 هدفا، وخلال الموسم الحالي وصل أدوريز للهدف رقم 30 ومازال أمامه على الأقل 13 مباراة.
قبل عامه ال31 كان معدل أهداف أدوريز التهديفي0.29 هدف بالمباراة، وبعد عيد ميلاده ال31 تضاعفت هذه النسبة لتصبح 0.6 هدف كل مباراة.
وعندما رحل أدوريز عن أتليتك بيلباو لم يلحق المهاجم الإسباني بفترة قد تكون ذهبية لنادي الأسود، فخلال فترة رحيلة الثانية وعودته الأخيرة وصل أتليتك إلى نهائي الدوري الأوروبي مرتين بجانب الوصول إلى المربع الذهبي لكأس إسبانيا مرتين لتفوته فرصة مساعدة فريقه في تحقيق بطولة غائبه منذ 13 عاما ولم يتوقع أحد بأنه سينجح بذلك بعد عودته بعمر ال31.
ولكن على عكس المتوقع جاءت عودة أدوريز لتساهم بعد ذلك في تحقيق أول لقب للنادي الباسكي منذ 13 عام بعد الفوز على برشلونة بكأس السوبر الإسباني بهاتريك في مرمى برشلونة وليصبح الفريق الوحيد الذي نجح في هزيمة برشلونة بال6 نهائيات الأخيرة للفريق الكتالوني.
جرعه سحريه..
مدربه وزملائه في أتليتك بيلباو إستسلموا لحالة التألق الذي يمر بها أدوريز خلال السنوات الماضية فمدرب الفريق فالفيردي أصبح يقوم ببناء فريقه حول أدوريز وأصبح اللاعب الأكثر مشاركة من ضمن قائمة أتليتك رغم عمره، وزملائه لم يجدوا تفسير لأداء أدوريز سوى وصف إيكر مونيان بأن أدوريز حصل على جرعة سحريه وهذا هو التفسير المنطقي.
وعند سؤال أدوريز عن سر تألقه أوضح اللاعب بأنه يجب توجيه الشكر لوالديه لذلك فالتفسير الوحيد هو إنه يملك جينات جيده، فاللاعب في حواره مع موقع الفيفا أوضح بأنه لا يوجد جرعه سحريه وإنه حتى لا يحصل على نوم كافي رغم اهمية النوم لسرعة التعافي بسبب إبنته ولا يقوم بتدريبات إضافيه ولكنه أوضح بأنه يبذل مجهود في الإهتمام بنظامه الغذائي.
إحراج ديل بوسكي..
"لقد أحببت أدوريز دائما، ولكن لم يتم إستدعائه مؤخرا بسبب ظروف محيطه"
في بداية الموسم صرح مدرب المنتخب الإسباني ديل بوسكي بأنه يسعى لتجديد دماء المنتخب بلاعبين شباب في تصريح كان يوضح نية المدرب في عدم إستدعاء المهاجم الباسكي إلى منتخب يورو 2016، ولكن تواصل تألق أدوريز منذ ذلك التصريح وحتى يومنا هذا تسبب في إحراج ديل بوسكي الذي قرر التراجع عن تصريحه الأول بتصريح جديد يوضح عن نيه جديده في إستدعاء المهاجم الباسكي خلال التوقف الدولي.
ورغم التصريح الجديد لديل بوسكي فلم يفهم أحد ما هي الظروف المحيطه الذي كان يشير إليها ديل بوسكي، فالمهاجم الإسباني قد تلقى أول إستدعاء دولي له عام 2010 للمشاركة في تصفيات يورو 2012، وشارك في مباراة واحدة بقميص منتخب أسبانيا عام 2010 أمام منتخب لتوانيا ولمدة 15 دقيقة فقط كبديل للمهاجم يورينتي.
ولم يقم ديل بوسكي بإستدعائه مرة أخرى سوى بعد 5 سنوات حين حصل أدوريز على ثاني إستدعاء له من أجل معسكر أسبانيا لمباراة ودية أمام منتخب إيطاليا ومنتخب رومانيا ولكن ديل بوسكي لم يقم بالدفع به في أي من المباراتين.