تخطى منافسه في دور ال64 من دوري أبطال إفريقيا ليضرب موعدا مع بطل مصر، إنه دوالا الكاميروني. زعيم القارة السمراء السابق. العقبة الأولى التي سيواجهها الزمالك في رحلته القارية الصعبة هذا العام ستكون فريق دوالا، وصيف الدوري الكاميروني وأحد المتوجين من قبل بدوري أبطال إفريقيا. حدث هذا عام 1979 وقت هيمنة الأندية الكاميرونية على المسابقة 3 سنوات متتالية (1978-1980). ولم يكن ذلك التتويج هو القاري الوحيد له، أحرز أيضا بعدها بسنتين لقب كأس الكؤوس الإفريقية. دوالا فريق يونيو دوالا أو (اتحاد مدينة دوالا) ينتمي للمدينة الأكبر والأكثر ازدحاما بالسكان في الكاميرون. دوالا، العاصمة الاقتصادية للبلاد. أسس عام 1958، أي بعد الزمالك ب47 عاما. توج بالدوري 5 مرات من قبل آخرها عام 2012، وفقد اللقب العام الماضي بفارق نقطة عن منافسه التقليدي القطن. أما الكأس المحلية، فحصدها 6 مرات آخرها عام 2006. دوالا عاد مجددا لدوري الأبطال بعد غياب 3 سنوات، آخر مشاركة له كانت عام 2013 حين توج الأهلي باللقب. خسر وقتها من الفتح الرباطي المغربي وودع من دور ال32. نفس الدور الذي سيقابل فيه الزمالك. لم يواجه دوالا مطلقا فريقا مصريا، ستكون مباراته أمام حامل لقب الدوري المصري الممتاز هي الأولى في تاريخه. وسيتسلح الزمالك في المواجهة بالتفوق التاريخي للمصريين أمام الأندية الكاميرونية، 10 انتصارات مقابل 6 خسائر من إجمالي 20 مباراة آخرها إطاحة الأهلي بالقطن من نصف نهائي الكونفدرالية 2014. اللياقة فارق الخبرة يصب في مصلحة الزمالك، فارق المشاركة الدولية مع المنتخبات يصب في مصلحة الزمالك، فارق التاريخ يصب في مصلحة الزمالك. أما فارق اللياقة البدنية، فيصب في كل الأحوال في صالح الفريق الكاميروني. لماذا؟ الدوري في الكاميرون انتهى الموسم الماضي يوم 6 سبتمبر، استراح دوالا من وقتها حتى يوم 30 يناير الماضي. ومنذ التاريخ الأخير خاض الفريق 6 مباريات فقط، 4 في الدوري و2 في دوري أبطال إفريقيا. أما الزمالك، فخاض أكثر من 4 أضعاف مباريات دوالا في تلك الفترة. 25 لقاء لعبه الفارس الأبيض منذ 6 سبتمبر الماضي. لاعبو دوالا سيكونون أكثر جاهزية على الصعيد البدني في مواجهة الزمالك الذي يأمل بقوة في العودة للتتويج بدوري أبطال إفريقيا. البطولة الغائبة عن خزائنه منذ عام 2002. فماذا سيفعل في مستهل مشواره أمام دوالا؟