تعود كأس السوبر المصرية للظهور من جديد حين يتواجه الزمالك والأهلي الخميس المقبل في النسخة رقم 13 في تاريخ المسابقة التي شهدت قصصا مثيرة منذ نشأتها عام 2001. وستقام المباراة لأول مرة خارج مصر حين يستضيفها استاد هزاع بن زايد في مدينة دبي الإماراتية يوم الخميس بين الزمالك بطل الثنائية المحلية ووصيفه في البطولتين الأهلي. وتحظى البطولة التي تقام بين بطلي الدوري والكأس في مصر بتاريخ قصير لكنه حافل بالأحداث التي شهد عليها سبعة أندية شاركت في البطولة حتى اللحظة. ويقدم FilGoal.com سلسلة (قصة السوبر) التي تستعرض كل الأحداث التي شهدتها هذه المباراة التي ستلعب للعام الثاني على التوالي بين القطبين الزمالك والأهلي. والبداية ستكون مع النسخة الأولى التي رفض فيها الأهلي خوض المباراة ضد الزمالك الذي اقتنص لقب الدوري من غريمه اللدود بعد 7 سنوات هيمن فيها المارد الأحمر على المسابقة. 2001 أقيمت النسخة الأولى من كأس السوبر المصرية عام 2001 حين قرر اتحاد الكرة نشأة المسابقة بعدما أقرتها الكثير من الدول الغربية والعربية منذ سنوات طويلة فبدأتها تونس مثلا منذ عام 1993. وكان من المفترض أن يقام اللقاء بين الزمالك بطل الدوري بفارق ثماني نقاط عن الأهلي وبين الأخير بطل كأس مصر على حساب غزل المحلة. وحدد اتحاد الكرة يوم 14 سبتمبر 2001 موعدا للمباراة وكان الأهلي في ذلك الوقت مشاركا في دوري أبطال إفريقيا باعتباره بطل الدوري المصري موسم 1999-2000. وبدأ الأهلي مع مدربه الجديد مانويل جوزيه مشواره في دور المجموعات لدوري الأبطال بانتصار مهم خارج أرضه على بترو أتليتيكو الأنجولي 3-1 ولم تكن هناك نية لديه في الانسحاب من السوبر وفقا لما ذكرته صحيفة الأهرام قبل المباراة بأكثر من ثلاثة أسابيع. لكن بعد فوز الأهلي في مباراته الثانية على شباب بلوزداد الجزائري في القاهرة بهدف دون رد قرر الاعتذار عن المشاركة في السوبر لأن الوقت سيكون ضيقا بالنسبة له بعد العودة من كوت ديفوار حيث مواجهة أسيك أبيدجان. وبالفعل انسحب الأهلي الذي خسر من أسيك يوم 9 سبتمبر ثم فاز عليه يوم 21 من الشهر نفسه وقرر اتحاد الكرة استبداله بوصيف الكأس فريق غزل المحلة. وأعرب وقتها أوتو فيستر مدرب الزمالك عن حزنه لاعتذار الأهلي لأنه يرى أن مواجهة الأخير تختلف عن أي فريق أخر معربا عن ثقته في لاعبيه قبل المباراة أيا كان المنافس. وافتتح الثعلب الصغير حازم إمام التسجيل في مرمى المحلة في الدقيقة 20 بتسديدة قوية بقدمه اليسرى قبل أن يدرك محمد العتراوي التعادل ل"الفلاحين" في الدقيقة 77 بعد متابعة تمريرة بالرأس من زميله داخل منطقة الجزاء. وتابع العميد حسام حسن الكرة داخل المرمى بعدما ارتدت من الحارس السيد القصراوي إثر تسديدة من ركلة حرة ليسجل هدف فوز الزمالك بأول بطولة للسوبر قبل انتهاء الشوط الإضافي الثاني بأربع دقائق. 2002 خسر الزمالك لقب الدوري الموسم التالي لصالح الإسماعيلي (2001-2002) لكنه حقق لقب كأس مصر بالفوز على بلدية المحلة بهدف مهاجمه عبد الحليم علي ليضمن مشاركته في السوبر للعام الثاني على التوالي. وعلى غرار نهائي كأس مصر الذي يقام دائما في العاصمة كان مقررا لمباراة السوبر أن تلعب على استاد القاهرة وهو ما قوبل بالرفض من قبل الإسماعيلي الذي يعتبر صاحب الملعب بعد حصوله على الدوري. رفض الإسماعيلي خوض المباراة بسبب إقامتها في القاهرة وبسبب عدم استعداده جيدا لها وقام اتحاد الكرة بتغريمه مبلغ 250 ألف جنيها مصريا. ولم يجد اتحاد الكرة حلا سوى أن يعرض المشاركة على وصيف الدوري الأهلي الذي رفض أيضا وكذلك غزل المحلة صاحب المركز الرابع إلى أن وافق الخامس المقاولون العرب على مواجهة الزمالك في السوبر. ودخل ذئاب الجبل المباراة بقوة بعد فوزهم على الزمالك في آخر لقاء جمع بينهما حين فاز بهدفين لهدف في الدور الثاني من الدوري بعدما انتصر الأبيض في الدور الأول 3-1. أقيمت المباراة يوم 19 سبتمبر 2002 وانتهى وقتها الأصلي بالتعادل السلبي قبل أن تشهد إثارة بالغة في شوطها الإضافي الأول. احتسب الحكم ركلة جزاء للمقاولون في الدقيقة 102 أضاعها محمد الهادي لترتد الكرة بهجمة للزمالك حول فيها أسامة نبيه الكرة برأسه داخل الشباك مسجلا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 104 ليمنح الأبيض لقبه الثاني على التوالي في كأس السوبر.