إصابة "ميدو" ، رغم أنها أحزنتني كثيرا ، فتحت الطريق أمام الجهاز الفني للمنتخب المصري لاستدعاء محمد زيدان المحترف في صفوف فيردر بريمن الألماني ، وهي الخطوة التي كنت أنا شخصيا أنتظرها بلهفة شديدة. فانضمام زيدان إلى منتخب مصر تأخر كثيرا ، وكان من المفترض أن يكون لاعبا أساسيا في صفوف المنتخب منذ أكثر من سنتين ، ولكن بالطبع لم يحدث ذلك بسبب المدربين الذين تناوبوا على تدريب مصر في الفترة الأخيرة مثل محسن صالح وماركو تارديللي ، فالأول كان لا يعرف من الأساس أن هناك لاعبا مصريا محترفا يدعى محمد زيدان ، أما الثاني فلم يكن لديه وقت للمتابعة لأنه كان يأتي إلى مصر لتدريب المنتخب في أوقات إجازاته من عمله الأصلي في إيطاليا! زيدان في رأيي الشخصي أفضل لاعب مصري في الجيل الحالي ، فهو لاعب يملك جميع مواصفات النجم ، فهو يمتلك مهارة حازم امام ، وذكاء أبو تريكة ، وسرعة محمد بركات ، وقوة عمرو زكي ، وتهديف عماد متعب ، ولياقة أحمد حسام ، وهدوء هادي خشبة ، وخبرة حسام حسن. نال زيدان لقب أفضل لاعب في الدوري الدنماركي مرتين متتاليتين مع فريقه السابق ميتيالاند ، كما حصل على المركز الثالث في قائمة هدافي الدوري الدنماركي ، بالاضافة إلى صناعته للعديد من الأهداف لزملائه ، وعرض الاتحاد الدنماركي على زيدان أن يحصل على الجنسية الدنماركية لتمثيل منتخب الدنمارك القوي ، ولكنه رفض ذلك تماما معلنا انتماءه وولائه إلى بلده الأصلي مصر.
"زيدان في رأيي الشخصي أفضل لاعب مصري في الجيل الحالي ، فهو لاعب يملك جميع مواصفات النجم ، فهو يمتلك مهارة حازم امام ، وذكاء أبو تريكة ، وسرعة محمد بركات ، وقوة عمرو زكي ، وتهديف عماد متعب ، ولياقة أحمد حسام ، وهدوء هادي خشبة ، وخبرة حسام حسن". بعد ذلك انتقل زيدان إلى فيردر بريمن الألماني حامل لقب بطولتي الدوري والكأس في ألمانيا الموسم الماضي مقابل أربعة ملايين دولار أمريكي ، وشارك مع بريمن في بعض المباريات القليلة نظرا لوجود عمالقة في خط هجوم الفريق الألماني وعلى رأسهم الهداف ميروسلاف كلوزه وإيفان كلازنيتش ويوهان ميكو وأرون هانت ، وأثبت زيدان نفسه في بريمن وأدى مباريات جيدة حاز فيها على إعجاب الجمهور ومدربه توماس شاف ، ونجح في تسجيل هدفين لبريمن في الدوري الألماني سجلهما في مرمى كل من بروسيا مونشنجلادباخ وهانوفر ، كما نجح في تسجيل العديد من الأهداف في المباريات الودية كان أبرزها ثلاثة أهداف "هاتريك" سجلها في مرمى منتخب الشرطة الألماني في مباراة ودية انتهت بفوز بريمن بسبعة أهداف مقابل ثلاثة. ولن أنسى بالطبع التصريحات التي قالها حارس الدنمارك السابق بيتر شمايكل في حق محمد زيدان حينما وصفه بأنه واحدا من أفضل اللاعبين التي أنجبتهم القارة السمراء ، وقال شمايكل : "إنني استمتع للغاية عندما أراه يلعب ، فهو لاعب جيد وأمامه فرصة للتألق الشديد خلال العامين القادمين لو تطور مستواه أكثر". غياب ميدو عن المنتخب بسبب الإصابة ومن قبل ذلك عماد متعب بسبب إجرائه عملية نزع "مسمار" طبي من قدمه منح الفرصة لزيدان على طبق من ذهب للانضمام لصفوف المنتخب المصري ، وعلى اللاعب نفسه أن يثبت وجوده وأحقيته بارتداء قميص منتخب مصر ، وأن يقدم ما يثبت جدارته في المحافظة على موقعه في التشكيلة الرئيسية للفريق. ومن حسن حظ زيدان أن انضمامه جاء في مباراة الكويت الودية ومن بعدها مباراة السودان ، وهما مباراتان ليستا صعبتين ، وهي فرصة جيدة لزيدان لإبراز مواهبه والانسجام مع باقي زملائه في المنتخب قبل خوض غمار المباريات الصعبة بعد ذلك وعلى رأسها مباراتي كوت ديفوار والكاميرون. ولا أبالغ إذا قلت لكم أنني عندما سمعت خبر استدعاء زيدان لمنتخب مصر أخيرا لم أصدق أذناي وقفزت من الفرحة قائلا : "وأخيرا زيست" ، أقصد "وأخيرا زيدان"!