سيميوني محظوظ بانتهاء كابوس دي ماريا

نزل نبأ رحيل النجم الأرجنتيني أنخل دي ماريا إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي كالصاعقة على جماهير ريال مدريد الإسباني، لكنه كان خبرا مفرحا لمواطنه دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو، والذي كان يعاني كثيرا لإبطال مفعوله في مباريات الدربي.
"انت إبن عاهرة، لقد دمرت لي المباراة، كان كل شيء تحت السيطرة حتى نزولك الملعب، مثلما فعلت في لشبونة، من الجيد أنك شاركت في آخر 10 دقائق فقط".
كان هذا نص ما قاله سيميوني لدي ماريا، على سبيل المزاح بالطبع، عقب مباراة ذهاب سوبر إسبانيا (1-1) على ملعب سانتياجو برنابيو، آخر مباراة لعبها أنخل بقميص الميرينجي، حيث حل كبديل في الدقائق الاخيرة وقلب الدربي رأسا على عقب.
ويتذكر سيميوني كيف كان أداء دي ماريا مثاليا وخارقا للعادة في نهائي دوري أبطال أوروبا في لشبونة، حيث فاز بجائزة أفضل لاعب في المباراة، وساهم في قلب تأخر فريقه إلى فوز تاريخي برباعية.
واستفاد سيميوني كثيرا من استبعاد نظيره الإيطالي كارلو أنشيلوتي لدي ماريا في لقاء الإياب، حيث انعدمت الأنياب الهجومية للميرينجي، ونجح الأتلتي في الفوز باللقب بسهولة.

سيميوني لدي ماريا: أنت إبن عاهرة، لقد دمرت لي كل شيء
وأبدى سيميوني خلال مؤتمر صحفي عقب ذهاب السوبر تعجبه من طريقة تعامل إدارة الملكي مع دي ماريا، الذي اعتبره "أفضل لاعب في ريال مدريد" مبينا "لعب الريال بشكل جيد منذ نزول دي ماريا، أحدث حالة من عدم الاستقرار لدينا، وتسبب لنا بمشاكل دفاعية".
وبحسب (ماركا) فإن سيميوني كان يحلم بالتعاقد مع دي ماريا واستغلال توتر علاقته مع فلورنتينو بيريز، لكن ثمنه الباهظ لم يكن في مقدرة إنريكي سيريزو رئيس أتلتيكو، ومع ذلك سيراقب مسيرته مع "الشياطين الحمر" وانتظار أي فرصة مواتية لإعادته لليجا بقميص الروخيبلانكوس.
وبدا عدم الاتزان واضحا في خط وسط الريال برحيل دي ماريا، كما افتقد الميرينجي للحلول الإبداعية غير التقليدية في الهجوم، ونتج عن ذلك فوز باهت على قرطبة 2-0 وخسارة مهينة امام ريال سوسييداد 2-4 في أول جولتين بالليجا.
وبغياب دي ماريا سيتخلص سيميوني من كابوس مزعج للمرة الثانية على التوالي في الدربي، وذلك على ملعب سانتياجو برنابيو أمسية السبت في قمة الجولة الثالثة من الليجا.
وبعيدا عن دي ماريا، فإن سيميوني يملك سجلا جيدا خلال زياراته للبرنابيو في خمس مرات سابقة، حيث حقق فوزين، منهما نهائي كأس الملك، وخسر مرتين، وتعادل في واحدة، وينسب له الفضل في إنهاء عقدة الأتلتي على هذا الملعب بالفوز عليه لأول مرة منذ 14 عاما.