خط دفاع تونس.. نقطة ضعف واضحة يجب على شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر استغلالها في مباراة يوم الأربعاء. ويعتمد جورج ليكنز المدير الفني البلجيكي لتونس على طريقة 4-2-3-1، والتي طبقها في 4 مباريات منذ توليه المسؤولية. ويعول ليكنز في تشكيله الأساسي على 4 مدافعين هم حمزة المثلوثى، بلال المحسنى، صيام بن يوسف، وعلى معلول. وتخسر تونس أمام مصر أيمن عبد النور ظهيرها الأيمن، والذي غاب أيضا عن مباراة بوتسوانا، ليلجأ ليكنز إلى الدفاع بحمزة المثلوثي لاعب البنزرتي في مركزه. ويلعب معلول ظهير الصفاقسي على الجبهة اليسرى. ويضمن بن يوسف مدافع أسترا جورجيو الروماني، والمحسني لاعب جلاسكو رينجرز مشاركتهما في قلب الدفاع. وشاركت هذه الأسماء بالتناوب في مباريات تونس الأربعة الأخيرة أمام كوريا الجنوبيةوبلجيكا وكولومبيا وديا، وأمام بوتسوانا في التصفيات. وظهرت أخطاء متشابهة في الدفاع خلال هذه المباريات، وكادت أن تكلف تونس الخسارة أمام بوتسوانا بخطأ ساذج. فييفضل ليكنز الدفاع المرتفع، الذي يشتهر بالإنجليزية بHigh Back Line. هذه الطريقة تقلل المساحات أمام خصوم تونس، وتساعد لاعبي الوسط في فريق نسور قرطاج على الضغط بصورة أقوى. ولكن ما يحدث أن ثنائي الارتكاز في تونس لا يقدم المساندة الدفاعية الكافية في هجمات المنافس بالضغط، ويكتفي فقط بالتغطية خلف المدافعين. ولذلك من الطبيعي أن تقع أخطاء مع الضغط المبكر من بعد منتصف الملعب، وهو ما ساهد بوتسوانا على تسجيل التقدم أولا. تلك الطريقة فيها الهفوة لها ثمنها، فلو أخطأ مدافع أو فشل في مواجهة مباشرة مع خصمه ستؤدي إلى انفراد خصوم تونس بالمرمى. قد يعاني دفاع تونس في مواجهة اللاعبين أصحاب السرعات العالية، خاصة لو كانت تلك السرعة موجودة في لاعب مهاري يجيد المراوغات الفردية. محمد صلاح هو ورقة مصر لهذا الدور.. يملك السرعة، والمهارة والقدرة على حل المواجهات الفردية أمام المدافعين. لهذا يجب على منتخب مصر أن يضغط مبكرا على دفاعات تونس، وهو ما يفتح الفرصة أمام زيادة احتمالات وقوع لاعبيه في أخطاء. الضغط المبكر أيضا يفتح مساحات واسعة بين الظهير وقلب الدفاع، ولا يغطيها لاعب الارتكاز. هذه المشكلة عانت منها تونس أمام كوريا الجنوبية كثيرا، وكان طبيعي أن يحدث ذلك أمام منافس يتمتع لاعبوه بسرعات كبيرة. وبناء على الفيديو السابق سيكون على شوقي غريب الاعتماد على لاعبيه أصحاب السرعات في الخط الأمامي. لذلك تزيد فرص مشاركة أحمد حمودي مع عمرو جمال، مع صاحب الموقع الثابت محمد صلاح. وعانى دفاع تونس كثيرا أمام بلجيكا بسبب سرعات لاعبيه: بالتأكيد طبعا، يجب أن نشعر بالندم على عدم جاهزية شيكابالا، الذي كان قد يضمن مشاركة أساسية فعالة أمام تونس. والنقطة الثانية، أنه على محمد صلاح ألا يميل بعيدا على الأطراف، وأن يحاول التوغل بين قلب الدفاع التونسي والظهير. وهو ما يفتح باب النقاش مجددا حول مدى قدرة حسام غالي على لعب دور الارتكاز المتقدم، وهل توجد حلول بديلة أم لا.