برشلونة يسعى ل"تخليص" دوري أبطال أوروبا من مورينيو .. ومهمة مستحيلة ل"الشياطين" أمام ميلان

تتحدد مساء الثلاثاء هوية ثلاثة من الفرق الصاعدة إلى دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا عقب إقامة لقاءات العودة في دور الستة عشر التي تجمع تشيلسي مع برشلونة ، وميلان مع مانشستر يونايتد ، وليون مع فيردر بريمن.
وتكتسب المواجهة بين تشيلسي وبرشلونة أهمية خاصة بين لقاءات يوم الثلاثاء ، ليس لقوة طرفيها ، ولكن للأحداث التي وقعت أثناء لقاء الذهاب على ملعب نوكامب ، والذي حول الكتالونيين تأخرهم فيه بهدف خلاله إلى فوز بنتيجة 2-1 بعد طرد الإيفواري ديدييه دروجبا مهاجم "الزرق".
وشن البرتغالي خوزيه مورينيو الذي رفض حضور المؤتمر الصحفي عقب مباراة الذهاب حربا كلامية شرسة خلال الاسبوعين الماضيين على برشلونة ومدربه الهولندي فرانك ريكارد ، متهما الأخير بالتأثير على حكم اللقاء السويدي أندرياس فريسك أثناء شوطي المباراة.
ومن جانبهم ، نفى مسئولو برشلونة اتهامات مورينيو ، وتفرغ لاعبوه وعلى رأسهم كارلوس بويول والبرزايلي رونالدينيو والكاميروني صامويل إيتو لتوجيه الانتقادات للمدرب البرتغالي قبل أيام قليلة من المباراة التي يبدو إنها تحولت إلى "مسألة شخصية" للاعبين.
ولم يجد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليوفا) خيرا من الإيطالي بيير لويجي كولينا ليدير لقاء الفريقين تحكيميا نظرا لخبرته في إدارة مثل هذه الصراعات الساخنة ، إلا أن مورينيو أفسد الاختيار بإعلانه أنه كان يرغب في اختيار هذا الرجل لهذه المهمة الصعبة ، مما وضع اليوفا في موقف محرج للغاية ، وجعل تعرضه لعقوبات تأديبية أمرا حتميا بسبب تصريحاته المزعجة.
وبعيدا عن الحرب النفسية الدائرة بين الطرفين ، تشيلسي لا يحتاج سوى لهدف واحد فقط لإقصاء برشلونة ، وهو ما يسهل من مهمة الزرق الذين قد ينجحون في تحقيق هدفهم خاصة لو سجلوا هدفهم خلال الشوط الثاني ، لكن هل يستطيع أي فريق في العالم أن يضمن نظافة شباكه في مواجهة مهاجمين من عينة رونالدينيو وإتو ولوبيز هرنانديز "عتاولة" البارسا.

مورينيو
ويعاني تشيلسي من غياب اثنين من أبرز لاعبيه اليوم : الأول هو الهولندي أرين روبن للإصابة ، والثاني هو دروجبا لطرده في لقاء الذهاب.
وعلى ملعب جوزيبي ميئاتزا سيحاول مانشستر يونايتد أن يحقق فوزا عسيرا للغاية لم تنجح الفرق الإنجليزية في تحقيقه خلال مقابلاتها التاريخية التسع مع ميلان في إيطاليا ، وذلك بعد خسارة "الشياطين الحمر" على ملعبهم أولد ترافورد بهدف نظيف من توقيع الأرجنتيني هرنان كريسبو.
ولا تنبع صعوبة فوز مانشستر باللقاء من خوضه المباراة خارج ملعبه ، ولكن للفارق الواضح بين الفريقين على مستوى إمكانات اللاعبين وخبراتهم لصالح الروزونيري ، وهو ما بدا واضحا خلال لقاء الذهاب حتى مع غياب هدافهم الأول الأوكراني أندريه تشيفتشنكو.
ومن المؤكد أن أليكس فيرجسون مدرب الشياطين الحمر سيدفع بكافة أوراقه الهجومية في مواجهة ميلان المتكامل مستعينا بالهولندي رود فان نستلروي العائد من الإصابة وزميله الشاب واين روني ، بينما تأكد غياب الفرنسي لويس ساها والمدافع جاري نيفيل للإصابة.
أما فيردر بريمن فسيحاول صنع معجزة حقيقية لتعويض خسارته على ملعبه أمام ليون بثلاثية نظيفة ، وهو ما يعني أن لقاء الفريقين سيأتي مفتوحا من الجانبين دون أي تحفظ دفاعي ، وعبر توماس شاف مدرب بطل ألمانيا عن هذا قائلا : "إن 90 دقيقة ليست زمنا طويلا لتسجيل أربعة اهداف".
ورغم الفارق الكبير الذي تقدم به ليون ، فإن مدربه بول لي جوين لم يخف قلقه قبل المباراة بعد خسارة فريقه أمام كاين صاحب المركز السابع عشر وتوديعه لكأس فرنسا أمام كليرمونت المغمور ، وطالب لاعبيه بترميم دفاعاتهم أولا قبل أن يبحثوا عن تسجيل الأهداف.
فيرجسون : الفوز على ميلان ليس مستحيلا
مورينيو حزين لغياب روبن ودروجبا .. وريكارد متحفظ