تستأنف يوم الأربعاء مباريات ذهاب الدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا التي تشهد أربعة لقاءات من العيار الثقيل أهمها برشلونة الإسباني بملعبه مع تشيلسي الإنجليزي ، ومانشستر يونايتد مع ميلان. فعلى ملعب نوكامب الشهير يحل تشيلسي المثخن بالإصابات ضيفا على برشلونة في مواجهة تجمع الفريقين صاحبي الصدارة في إنجلترا وإسبانيا وتشهد عودة البرتغالي خوزيه مورينيو مدرب "الزرق" إلى النادي الذي شهد أولى خطواته كمساعد للمدرب المخضرم بوبي روبسون عندما كان الأخير مديرا فنيا للكتالونيين. وإذا كان مورينيو قد غادر برشلونة كمساعد مدرب منذ سنوات عديدة ، فهو يعود اليوم حاملا للقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الأوروبي مع بورتو وبطلا متوقع للبطولة الإنجليزية هذا الموسم ، ومن المؤكد أن يلجأ إلى أسلوبه الشهير في الاحتفاظ بالكرة لأطول وقت ممكن في منطقة نصف الملعب لإيقاف هجوم برشلونة. ولا تزال جماهير تشيلسي تذكر جيدا مشهد أنصار برشلونة يرفعون لوحة كبيرة تشير إلى نتيجة 2-0 في إياب دور الثمانية من البطولة عام 2000 لتعويض هزيمتهم في لقاء الذهاب بنتيجة 3-1 ، في لقاء انتهى بخماسية لصالح الكتالونينن وحول حلم اللنديين إلى كابوس. ويعاني تشيلسي من مأساة الإصابات التي تحرمه من جناحيه السريعين الهولندي أرين روبن والآيرلندي داميان داف ومدافعه الأيسر واين بريدج ، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة الإيفواري ديدييه دروجبا والمدافع الفرنسي ويليام جالاس. وسيكون في وسع الهولندي فرانك ريكارد أن يستغل عامل الإصابات لدى غريمه لإطلاق العنان لنجومه الكبار وعلى رأسهم البرازيلي رونالدينيو والكاميروني صامويل إيتو والفرنسي لودفيج جولي والبرتغالي ديكو لتحقيق انتصار كبير يرتكزون عليه عندما يخوضون لقاء العودة في لندن.
مورينيو أما مانشستر يونايتد فسيستضيف ميلان في صدام أسطوري من النوع الذي لا تشاهده إلا في دوري الأبطال على ملعب أولد ترافورد الذي شهد تتويج الفريق الضيف بطلا لأوروبا عام 2003. وسيواصل أليكس فيرجسون مدرب "الشياطين الحمر" رحلته من أجل البحث عن لقب أوروبي ثان يضيفه إلى جعبة بطولاته مع مانشستر يونايتد بعد فوزه باللقب عام 1999 في موسم الثلاثية الشهير ، وسيحاول المغامرة بالدفع بالهولندي رود فان نستلروي العائد لتوه من الإصابة معتمدا على خبرته الكبيرة في التعامل مع المباريات الأوروبية إلى جوار الشاب المندفع واين روني. كما سيلعب رباعي مانشستر الممثل في روي كين وبول سكولز وريان جيجز وجاري نيفيل دورا كبيرا في هذا اللقاء نظرا لكونهم شاركوا في صنع إنجاز عام 1999 بعد الإطاحة بعملاقي الكرة الإيطالية إنتر ميلان واليوفنتوس. أما كارلو أنشيلوتي مدرب الميلان فسيفتقد لجهود مهاجمه الأوكراني أندريه شيفتشينكو الذي تعرض لإصابة بالغة خلال لقاء مباراة فريقه الأخيرة في الدوري وسيعتمد على جهود الأرجنتيني هرنان كريسبو والدنماركي يون دال توماسون في خط الهجوم. ويلتقي بورتو حامل اللقب مع إنترميلان في مواجهة لا ينتظر أصحاب الأرض منها خيرا بعدما خسروا أفضل عناصرهم في مطلع الموسم الجاري نظرا لقدراتهم المالية المحدودة التي أعجزتهم عن الحفاظ على نجومهم الفائزين بالبطولة العام الماضي ، ويعتمدون على لاعب الوسط مانيشي وهدافهم الجنوب إفريقي بنديكت ماكارثي ، فيما يمكن للإنتر حسم المواجهة مبكرا إن أحسن توظيف إمكاناته ونجومه جيدا لتكرار "مذبحة الميستايا" التي فازوا خلالها على فالنسيا بنتيجة 5-1 ، بفضل تألق النجوم مثل البرزايلي أدريانو والأرجنتيني خوان سباستيان فيرون. ويجمع آخر لقاءات اليوم بين ليون الفرنسي ومضيفه فيردر بريمن الألماني الذي يلعب له المصري محمد زيدان ، ولا تبدو فرصة الأخير مضمونة في المشاركة أساسيا في وجود ميروسلاف كلوزه وإيفان كلازنيتش لكن قد يتم الدفع به في الشوط الثاني. ويعتمد بريمن على جهود لاعب الوسط يوهان ميكو الذي أكد قبل المباراة رغبته في الفوز بهدف نظيف أو هدفين على أفضل تقدير ، فيما رد عليه مهاجم ليون سيدني جوفو قائلا :"إنه يتوقع تعادلا بين الفريقين ولكنه لن يكون سلبيا لأن هناك أهداف سيتم تسجيلها في ذلك اللقاء".