بالنظر إلى أسماء لاعبي منتخب ألمانيا بالكامل، سنجد أن الألمان لن يتأثروا بغياب ماركو رويس، ولكن بالنظر لخطة لعب لوف وبالخيارات المتاحة لتعويض رويس، فبالتأكيد ألمانيا ستعاني من غياب جناح بروسيا دورتموند. رويس تعرض لالتواء في الكاحل نتج عنه تمزق "جزئي" في أربطة الكاحل الأيسر. وعلى الرغم من إحراز المانشافت لسداسية عقب خروج رويس مصابا، إلا أن مواجهة البرتغال وأمريكا وغانا في كأس العالم لن تكن بسهولة مواجهة أرمينيا. فكيف يعوض يواخيم لوف غياب رويس عن المونديال؟ الإجابة الأولي.. عند خروج رويس من الملعب للإصابة حل لوكاس بودولوسكي بديلا له، وهو الحل الأول ليواخيم لوف. بودولوسكي بمجرد نزوله أرضية الملعب، غير من شكل وخطورة الألمان على مرمي أرمينيا، فأحرز هدف وساهم في صناعة ثلاث أهداف أخري. صاحب ال29 عاما هو بالأصل مهاجم ثاني، وليس جناح، ولكن الفرنسي آرسين فينجر بمجرد أن انتدبه من كولن الألماني حوله إلى مركز الجناح. بولدي الذي يمتاز بالتسديدات القوية على المرمي، تقل خطورته بشكل كبير في صناعة الفرص والتسديد عند تواجده كجناح. وبتواجد كلوزه وشورله ومولر قد يُصعب مشاركة بولدي كمهاجم، مما يُطيح الفرصة للوف للاستفادة ببولدي كجناح. فهل يجد بودولوسكي نفسه أساسيا في المونديال كجناح؟ وهل مشاركته في مركز الجناح ستأتي بثمارها في مجموعة الموت؟ الإجابة الثانية.. توماس مولر كجناح. حل قد يُفرح ميروسلاف كلوزه والسبب أنها حينها سيضمن مشاركته كمهاجم في المونديال، مما يطيح له الفرصة ليصبح الهداف التاريخي لكأس العالم متخطيا رقم الظاهرة رونالدو. لوف اعتمد في المباريات الودية قبل المونديال على تواجد مولر كمهاجم صريح، كما اعتمد عليه جوارديولا في صفوف بايرن في العديد من المناسبات. تواجد مولر في مركز الجناح، سيقتل من خطر الأخير على المرمي.
إذ سجل مولر الموسم الماضي 13 هدف في 31 لقاء في الدوري الألماني، أهداف معظمها من داخل منطقة الجزاء، وهو ما لن يكن متاح في مركز الجناح. فهل يُشارك مولر كجناح؟ مشاركة تُسعد كلوزه، وكذلك منافسين ألمانيا في المجموعة. الإجابة الثالثة.. ماريو جوتزه وميسوت أوزيل. الأول على الرغم من مشاركته في 27 لقاء فقط مع بايرن ميونخ في الدوري إلا أنه كان دائما مصدر خطورة على مرمي الخصم بتمريرات عرضية وقصيرة تضع المهاجمين أمام المرمي مباشرا. جوتزه صنع 38 فرصة محققة للاعبين أمام المرمي، سُجل من خلالهم 8 أهداف. خطورة جوتزه دائما تأتي من خلف المهاجم الصريح، ولإصابة ريوس قد يضطر لوف من تغيير مراكز اللعبين في خطة 4-2-3-1 باللعب بجوتزه خلف المهاجم الصريح وتحويل بودولوسكي وشورله كجناحين. خطة قد تحافظ على قوة الألمان هجوميا ولكنها ستخلق مشاكل بالجملة خلف الجناحين. الثاني أوزيل هجوم عنيف من الإعلام الإنجليزي والألماني لتراجع مستوي أوزيل الموسم الماضي مع المدفعجية أرسنال. تراجع تعددت أسبابه من اختلاف مستوي الدوري الإنجليزي عن الإسباني، ومن تغيير مركز اللاعب. تغيير مركز أوزيل من قبل فينجر، كلاعب جناح بدل من متوسط ميدان هجومي، قضي على قوة أوزيل في صناعه اللعب، وهو ما قد يتكرر من قبل ليواخيم لوف بإشراك اللاعب كجناح. فهل يُضحي لوف بقدرات أوزيل في صناعه اللعب من أجل تعويض رويس؟ أم سيتكفل جوتزه بتعويض زميله السابق في بروسيا؟ على لوف إيجاد الإجابات سريعا قبل انطلاق ركلة بداية المونديال. وتلعب ألمانيا في المجموعة السابعة بجوار منتخبات البرتغال وأمريكا وغانا.