حكايات المونديال: إسبانيا 1982.. المؤامرة، و"توتونيرو" روسي، وقبلات رئاسية

في حكايات المونديال، نستعرض تاريخ كأس العالم من منظور مختلف، بحكايات غريبة داخل وخارج الملعب من بطولات كأس العالم.
المونديال عاد إلى أوروبا وتحديداً في ضيافة إسبانيا عام 1982.
نظام جديد
بعد أن إستقر عدد فرق المونديال منذ إقامته على 16 فريقا ً (لظروف الإنسحابات أقيمت نسختا 1930 و1950 من 13 فريقاً فقط).
تقرر زيادة عدد الفرق إلى 24 فريقاً لأول مرة إعتباراً من مونديال إسبانيا 1982.
نظام البطولة تغير ليصبح الدور الأول من ستة مجموعات يتأهل الأول والثاني من كل منها إلى دور المجموعات الثاني المكون من 4 مجموعات يضم كل منها ثلاثة فرق يصعد الأول منها للدور نصف النهائي.
المؤامرة
فاجأت الجزائر العالم أجمع بالفوز على ألمانيا الغربية 2-1 في إفتتاح المجموعة B.
الجزائر خسرت من النمسا ثم هزمت تشيلي 3-2 قبل ختام المجموعة بين ألمانيا والنمسا، في مباراة كانت أي نتيجة غير فوز ألمانيا بفارق هدف أو هدفين تعني تأهل الجزائر للدور الثاني.
ألمانيا تقدمت بهدف في الدقيقة العاشرة ثم لعب المنتخبان بطريقة مملة دون شن أي هجمة طيلة 80 دقيقة وسط هتافات الجماهير التي حضرت المباراة "Fuera أو "اخرجوا" في إشارة لغضب الجماهير من المؤامرة المكشوفة.
وعقب هذه المباراة قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة مباراتي آخر جولة للمجموعات في كل البطولات في توقيت واحد لتفادي تكرار المؤامرة.
أكبر نتيجة
مثل فوز المجر على السلفادور 10-1 في الجولة الأولى للمجموعة C أكبر فوز يحققه أي فريق في تاريخ نهائيات كأس العالم.
الشيخ فهد
بعد تقدم فرنسا على الكويت 3-1 بالمجموعة D سجل آلان جيريس هدفاً رابعاً لفرنسا إحتج عليه لاعبو الكويت بحجة أنهم توقفوا عن اللعب لسماع صافرة إتضح أنها قادمة من المدرجات.
وفوجئ العالم بالشيخ فهد الأحمد رئيس بعثة الكويت ينزل لأرض الملعب ويطالب فريقه بالانسحاب، وبعد مداولات استمرت ربع ساعة ألغى الحكم السوفييتي ميروسلاف ستوبار الحكم حتى تكتمل المباراة التي شهدت تسجيل بوسيس هدفاً رابعاً لفرنسا وقتها.
هذه الواقعة كلفت الشيخ فهد غرامة قدرها 10 آلاف دولار، فيما تم سحب الشارة الدولية من الحكم ستوبار وحرمانه من التحكيم الدولي نهائياً.
توتونيرو.. وباولو روسي
في عام 1980 أكتشفت فضيحة للتلاعب بنتائج المباريات في إيطاليا عرفت بإسم "توتونيرو".
كانت نتيجتها هبوط فريقي ميلان ولاتسيو للدرجة الثانية وإيقاف عدد من اللاعبين أبرزهم لاعب بيروجيا في هذا الوقت باولو روسي.
روسي أوقف لثلاث سنوات، قبل أن يتم تخفيف العقوبة إلى سنتين فقط ليعود من الإيقاف قبل شهر واحد على المونديال ويقرر المدرب إنزو بيرزوت ضمه للمنتخب وسط انتقادات عنيفة بسبب عدم جاهزية اللاعب.
روسي فشل في هز الشباك في أول 4 مباريات لإيطاليا، قبل أن ينفجر بهاتريك في مرمى البرازيل أعقبه بثنائية في نصف النهائي أمام بولندا وهدف في المباراة النهائية في مرمى ألمانيا الغربية ليقود إيطاليا للقب ويحصد لقب هداف البطولة.
نهائي بيرتيني
شهدت نهائي 1982 بين إيطاليا وألمانيا الغربية أول ركلة جزاء تضيع في مباراة نهائية لكأس العالم عبر المدافع الإيطالي أنطونيو كابريني، دون أن تؤثر على فوز إيطاليا بالمباراة 3-1 لتحقق لقبها الثالث في تاريخ كأس العالم.
لكن البطل الحقيق لنهائي 1982 كان الرئيس الإيطالي ذو ال86 عاماً وقتها أليساندرو بيرتيني، الذي أظهرته كاميرات التليفزيون وهو يقفز من الفرحة مع كل هدف لإيطاليا، قبل أن ينسى التقاليد والبروتوكولات ويقوم بمعانقة وتقبيل الملكة صوفيا ملكة إسبانيا مع الهدف الثالث الذي أحرزه أليساندرو ألتوبيللي.
أصغر لاعب.. وأكبر بطل
بمشاركته مع منتخب أيرلندا الشمالية أمام يوغسلافيا في الدور الأول، أصبح نورمان وايتسايد أصغر لاعب يشارك في تاريخ نهائيات كأس العالم حيث كان عمره 17 سنة و41 يوماً.
وبفوزه باللقب مع إيطاليا أصبح الحارس دينو زوف أكبر لاعب يتوج بلقب كأس العالم في التاريخ، في سن 40 سنة و4 أشهر و13 يوماً.
إضغط هنا للتعرف على تاريخ المونديال