يلتقي في الخامسة من مساء اليوم منتخب إيطاليا مع نظيره النيوزيلندي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة, ويقع الايطاليون اليوم تحت ضغط كبير, بل أكبر من أي منتخب آخر بالبطولة. فالآزوري هو حامل لقب بطولة العالم وهو مطالب من قبل أنصاره بالفوز علي نيوزيلندا للاقتراب من حسم التأهل ولتسهيل مهمة الفريق في الجولة الثالثة والأخيرة, وكذلك فإن فوز الطليان اليوم يبعدهم عن مواجهة مصير الفرنسيين الذي اقتربوا من توديع المونديال, كما يقع الطليان تحت ضغط من نوع آخر, إذ أنهم مطالبون بتقديم نتائج ومستوي يثبتان أن فوزهم بكأس العالم2006 كان عن جدارة واستحقاق وليس بسبب نطحة زيدان الشهيرة, لكن إيطاليا التي حصلت علي نقطة واحدة من التعادل مع بارجواي في الجولة الأولي لم تقدم ما يشفع لها أمام محبيها ومشجعيها بل إن الفريق الإيطالي يحلم بظهور مهاجم جديد علي غرار باولو روسي الذي خرج من العدم وأصبح بطلا قوميا في غضون ثلاث مباريات سجل خلالها ستة أهداف في مونديال1982. والأهداف الباقية سجلها المدافعان جورجيو كييليني وليونادرو بونوتشي ولاعب الوسط دانييلي دي روسي في مرمي الباراجواي. وحتي اذا كان لاعبو الأزوري لا يتوقفون عن الحديث بأن دفاعهم هو نقطة الأساس في مسيرتهم في جنوب أفريقيا, الا انهم بحاجة لايجاد طريق المرمي.واليوم في نيلسبروت, سيواجهون' صغير' المجموعة السادسة نيوزيلندا. وستكون الفرصة متاحة للمدرب مارتشيلو ليبي لتعزيز هجومه, ومن المحتمل ألا يترك جيلاردينو بمفرده في المقدمة, والأخير لم يكن مؤثرا في مباراة الباراجواي. عن قلة فعالية مهاجميه, قال ليبي:' في المبارايات الأولي من مونديال1982, باولو لم يكن يلمس الكرة أبدا, ثم تفجرت طاقته ليصبح القائد. فلننتظر علي الأقل ثلاث مباريات قبل أن نحكم. أنا أيضا اتمني ايجاد روسي جديد'. لم يكن باولو روسي المشهور باسم' بابليتو' مرغوبا به آنذاك داخل التشكيلة الزرقاء وانتقدته الصحف, علما بأنه عاد من ايقاف طويل لضلوعه في فضيحة تلاعب بالنتائج( توتونيرو), فلم يسجل في أول أربع مباريات من المونديال الأسباني, لكن فجأة, وابتداء من الدور ربع النهائي, ثارت ثائرته وقاد الأزوري إلي اللقب العالمي بعدما أحرز ثلاثة أهداف في مرمي البرازيل, هدفان في مرمي بولندا وهدف في مرمي ألمانياالغربية في النهائي.لكن السؤال هو من سيصبح روسي الجديد؟ يجيب ليبي دون القاء المزيد من الضغوطات علي مهاجميه: