تحليل - في عالم الأبطال.. الدفاع يكسب؟

الدفاع هو الورقة التي منحت صاحبها الفوز، وذلك في جولة الذهاب من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
تشيلسي ذهب إلى إسبانيا بنية العودة بتعادل سلبي مع أتليتكو مدريد، وقد حقق مراده.
ريال مدريد لعب على المرتدات والدفاع ضد بايرن ميونيخ، وخطف هدفا سجله كريم بنزيمة للميرنجي قبل جولة الإياب.
كل مدرب وضع في حساباته قوة الخصم، أعد خطته وسير اللقاء كما أراد.
يقول جوزيه مورينيو المدير الفني لتشيلسي بعد المباراة: "لم نرغب في التعادل السلبي في البداية، لكن مع مرور الوقت بات الأفضل ألا تستقبل شباكنا أهداف عن الاندفاع الهجومي".
تشيلسي فقط استخدم الكرة في 31% من المباراة، وتركها 69% لأتليتكو.. ما استحواذ ريال مدريد فلم يتجاوز 28%.
ويقول كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد "الاستحواذ ليس كل شيء"، وذلك تعقيبا على ترك الكرة بين أقدام بايرن والاكتفاء بالمرتدات رغم أن الميرنجي يلعب في أرضه.
بلوك
ريال مدريد وتشيلسي اعتمدا على الكثافة العددية الكبيرة في منطقة الجزاء لرد الخطر القادم من بايرن وأتليتكو ترتيبا.
لاعبو ريال مدريد تصدوا بأجسادهم ل9 تصويبات من بايرن ميونيخ، بخلاف ما رده إيكير كاسياس حامي عرين الميرنجي.
وقام تشيلسي بالأمر نفسه 7 مرات، تصدى فيها الدفاع الأزرق بأجسادهم لكرات رفاق دييجو كوستا.
وإن كانت المباريات قد انتهت لصالح من دافع في جولة الذهاب، فإن الإياب قد يحمل أمرا آخر.
الإياب مختلف؟
الإياب قد يكون مختلفا لسببين.. الأول هو أن تشيلسي سيحتاج للتسجيل في أتليتكو بدلا من الدخول في شوطين إضافيين وركلات ترجيح غير سهلة.
وكذلك لأن تشيلسي سيفتقد خدمات أهم مدافعيه جون تيري، وسيلعب بجاري كاهيل وديفيد لويز سويا، والثنائي ارتكب عددا كبيرا من الأخطاء في التعامل مع عرضيات أتليتكو مدريد.
فيما يخص ريال مدريد، فإنه قد يلعب الإياب مفتقدا لجهود مدافعه البرتغالي القوي بيبي بعد إصابته.
رافايل فاران وإن كان يتمتع بقدرات عالية في التغطية، لكنه لم يظهر هذا الموسم بشكل رائع على مستوى ضغط المنافسين، وهو الدور الذي يحتاج لأن يقدمه بدلا من بيبي.
ومهاجمو بايرن ميونيخ حصلوا على الكرة من دفاع ريال مدريد 7 مرات في كرات عرضية خلال جولة الذهاب، ولو تكرر الأمر في الإياب، قد يستغل الفريق البافاري فرصه هذه المرة.