القاهرة (إفي): عادت الإصابات لتحرم الإسباني رافائيل نادال، المصنف الأول عالميا، من تحقيق مزيد من الانجازات في عالم التنس بعد أن كان على بعد فوز واحد من رفع لقب أستراليا المفتوحة، أولى بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى هذا الموسم للمرة الثانية في مسيرته الاحترافية ليرفع رصيده من الألقاب الكبرى إلى 14 يعادل بها الرقم المسجل باسم الأمريكي المعتزل بيت سامبراس. وفي غياب أشرس منافسيه عن نهائي البطولة، السويسري روجيه فيدرير، الذي أطاح به في نصف النهائي، والصربي نوفاك ديوكوفيتش، الذي خاض أمامه واحدة من المباريات الملحمية في عالم التنس في الدور الأخير للبطولة عام 2012، كانت اصابة الظهر كفيلة بحرمانه من اللقب لحساب السويسري ستانيسلاس فافرينكا، الذي فاز بأول ألقابه في بطولات الجراند سلام. ورغم تأكيدات نادال نفسه وطبيب الاتحاد الملكي الإسباني للتنس ومعالجه أنخل رويز كوتورو بأن الإصابة ليست بالخطيرة، لكنها أعادت لأذهان عشاق "رافا" معاناته مع مسلسل الاصابات التي تعرض لها خلال مشواره الاحترافي، الذي انطلق عام 2001 وفاز منذ ذلك الحين ب61 بطولة. وكان أحدث حلقات هذا المسلسل قبل نهائي أستراليا، وربما أعنفها في مشواره الاحترافي الإصابة المزدوجة التي تعرض لها في الوتر الرضفي بالركبة اليسرى في ثاني أدوار بطولة ويمبلدون عام 2012 وأبعدته عن الملاعب لسبعة أشهر. ورغم أنها واحدة من أخطر الاصابات التي تعرض لها، فلم تكن المرة الأولى التي يعاني فيها من اصابة في الركبة، فقد بدأت "رحلته" مع اصابات الركبة في عام 2005، حيث أثرت على المستوى الذي ظهر به في بطولة مدريد ذلك العام، إلا أنه تغلب عليها ليستكمل الموسم بشكل طبيعي. إلا أن تلك الإصابة عادت لتتفاقم في 2009، حيث حرمت "ملك الأراضي الترابية" من المشاركة في بطولة رولان جاروس، ثاني بطولات الجراند سلام الأربع الكبرى وويمبلدون، التي تليها في ترتيب بطولات الجائزة الكبرى في عالم التنس. وما بين هذين العامين، لم يسلم نادال من مشكلات في القدم اليسرى، حرمته من خوض منافسات بطولة أستراليا المفتوحة عام 2006، وشد عضلي في الكتف الأيسر سبب له بعض المضايقات في 2007 وآلام الركبة من جديد دفعته للانسحاب من ربع نهائي بطولة باريس بيرسي لعام 2008 ليغيب عن بطولة شنغهاي. وتجددت إصابات الركبة في 2010 لينسحب من ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة ويغيب على إثرها حتى مارس من ذلك العام، وتحامل على نفسه في 2011 في ظل منافسة شديدة من جانب الصربي نوفاك ديوكوفيتش، ليدفع "رافا" الثمن في 2012 بالابتعاد عن الملاعب لسبعة أشهر. ولكن هذه المرة الثانية التي يتعرض فيها نادال لاصابة في الظهر، بعد أن دفعته للانسحاب من بطولة كوين عام 2006، الا أنه آثر هذه المرة استكمال المباراة، ما يوحي بأن الإصابة ليست بالخطيرة من جانب، وحتى لا يحرم فافرينكا من لذة الانتصار والجمهور من الاستمتاع بالمباراة.