تخيل لو كان ريان جيجز قضى السنوات ال23 الماضية وهي عمره في ملاعب كرة القدم لاعبا في مانشستر سيتي.. الأمر يصعب تخيله، ولكنه كاد أن يكون حقيقة في 1986. جيجز يحتفل الجمعة بعيد ميلاده ال40، مواصلا مسيرة عطاء لا ينضب مع مانشستر يونايتد استمرت 23 عاما، ويبدو أنها في طريقها للاستمرار لعام أو عامين إضافيين وربما أكثر.. من يعلم؟. ولكن الحقيقة أن أيقونة وسط الشياطين الحمر كان على وشك اللعب للغريم التقليدي في بداية مشواره مع كرة القدم عندما انضم لأحد مدارس مانشستر سيتي للموهوبين. ويحكي دينيس سكوفيلد مكتشف جيجز والذي يرأس ناديا للموهوبين تابعا لسيتي، كيف لفت جيجز نظره وتحول من سيتي إلى يونايتد. "في يوم من الأيام، وجدت ثمانية أو تسعة فتيان يحملون أحذيتهم ويخرجون من المدرسة في اتجاههم للعب كرة القدم". "تابعتهم حتى شاهدت المباراة وأعجبني الجناح الذي يلعب على الجانب الأيسر فقد كان يشبه الغزال وعلمت أن اسمه ريان ويلسون وانتقل من ويلز قريبا". "سألت أحد المدرسين إذا كان والديه يحضران المباراة، وأخبرني أن والدته موجودة فذهبت إليها، وسألتها إذا كان يمكن أن يأتي الطفل إلى نادي الموهوبين الذي أدربه". "كنت أتحدث مع نفسي أنني لا يجب أن أخسر هذا الفتى". في هذا الوقت كان السير أليكس فيرجسون يبحث بكل طريقة عن موهبة محلية لدعم يونايتد، وسمع عن موهبة جيجز من بائع صحف. وبعدها بدأ فيرجسون زيارات متتابعة لمنزل آل جيجز لمحاولة إقناعهم بضم نجلهم الرائع. وتأكد لفيرجسون موهبة الفتى الصغير الذي لم يبلغ عامه ال14، عندما تابع من نافذة مكتبه مباراة فريق شباب يونايتد أمام فريق سالفورد الذي يلعب له جيجز والتي سجل فيها ثلاثة أهداف "هاتريك". هنا يكمل سكوفيلد مكتشف جيجز "قلت لكين بارنز كشاف مانشستر سيتي، تأكد أن تكون في منزلك في عيد ميلاد ريان ال14 لأن يونايتد يراقبه". "ولكن مع اليوم الذي أصبح فيه ريان يبلغ 14 عاما، كان فيرجسون يجلس مع جو براون كشاف يونايتد في منزل ريان مع عقد".