خسر منتخب مصر أمام نظيره الليبى بهدفين مقابل هدف يوم الجمعة ضمن مباريات المجموعة الثالثة للتصفيات الافريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم بالمانيا 2006 على ملعب 11 يونيو بطرابلس ، لتضعف الهزيمة كثيرا من آمال المصريين فى بلوغ نهائيات المونديال. أحرز أهداف ليبيا نادر كاره فى الدقيقة 31 ، وأحمد عثمان فى الدقيقة 85 ، بينما أحرز هدف منتخب مصر الوحيد عمرو زكى فى الدقيقة 50 من زمن اللقاء. الهزيمة جمدت رصيد مصر عند سبع نقاط ، واصبحت فرصته فى بلوغ المونديال شبه مستحيلة ، بينما رفع المنتخب الليبى رصيده الى عشر نقاط ، وتصدر المجموعة مؤقتا ، بعد أن حقق فوزه الثالث على التوالى فى التصفيات. بدأت المباراة بسيطرة مصرية ، وامتلك لاعبو "الفراعنة" الكرة فى العشر دقائق الأولى ، ولعب الفريق بثقة ، غير أن الفاعلية الهجومية كانت منعدمة بسبب وجود زكى ، رأس الحربة الوحيد ، وسط الدفاع الليبى دون مساندة من محمد أبوتريكة ، الذى تراجع كثيرا للخلف. البطء كان سمة واضحة فى الأداء المصرى فى الشوط الأول ، وركز الايطالى ماركو تارديللى على الجهة اليمنى التى شغلها أحمد فتحى ورامى عادل ، فى حين غابت تماما الجبهة اليسرى التى شغلها محمد عبدالوهاب ، الذى كان أسوأ لاعبى منتخب مصر فى الشوط الأول. دخل المنتخب الليبى فى أجواء المباراة تدريجيا مستغلا حماس أكثر من 60 ألف متفرج حضروا المباراة ، واعتمد الفريق تماما على تحركات "الملهم" طارق التائب ، الذى لعب بحرية دون رقابة من لاعبى مصر ، وشكلت تمريراته خطورة بالغة على الدفاع المصرى. وبالفعل أسفرت احدى تمريرات التائب الساحرة عن الهدف الليبى فى الدقيقة 31 عن طريق كاره ، الذى تلقى كرة التائب البينية ، وغافل ثنائى الدفاع المصرى وائل جمعة وبشير التابعى ، ووضعها فى المرمى لحظة خروج نادر السيد لملاقاته.
تارديللي اكتفى بالمشاهدة حاول منتخب مصر ادراك التعادل فى الوفت المتبقى من الشوط الأول دون جدوى ، حيث كان البطء الشديد فى الأداء حائلا دون تشكيل أى خطورة على مرمى سمير عبود حارس ليبيا ، لينتهى الشوط الأول بتفوق ليبى بهدف نظيف. دفع تارديللى بطارق السيد مع بداية الشوط الثانى بدلا من فتحى ، وضغط الفريق المصرى بشدة ونجح فى ادراك التعادل فى الدقيقة 50 عن طريق زكى ، الذى تسلم الكرة داخل منطقة جزاء ليبيا بعد "دربكة" إثر عرضية السيد ، وأودعها المرمى الليبى من مدى قريب. سيطر المنتخب المصرى على مجريات اللعب ، مستغلا تراجع اللياقة البدنية لدى منتخب ليبيا ، وأهدر زكى فرصة خطيرة فى الدقيقة 60 إثر عرضية السيد ، نجم الشوط الثانى. وأهدر أبوتريكة أخطر فرصة لمصر فى الدقيقة 71 ، بعد أن أطاح بالكرة فوق العارضة من مدى قريب ، بعد كرة عرضية من حسنى عبدربه إثر توغل ناجح فى الجبهة اليسرى للدفاع الليبى ، ثم كرة عرضية أخرى خطيرة من السيد فى الدقيقة 73 ، مرت من زكى ولم تجد متابعا. وفى الدقيقة 76 أطلق السيد قذيفة من الجهة اليسرى اصطدمت بالعارضة فى واحدة من أخطر الفرص المصرية ، وبدا واضحا أن المنتخب المصرى يحتاج لتغيير لزيادة الجانب الهجومى ، إلا أن تارديللى "كالعادة" لم يحرك ساكنا! وبعد الضغط المصرى ، الذى استمر طوال الشوط الثانى ، أفلت التائب فى الدقيقة 85 ومرر كرة بينية الى عثمان ، الخالى تماما من الرقابة وسط غياب "غريب" من الدفاع المصرى ، أودعها مباشرة بيسراه مرمى نادر السيد محرزا هدف الفوز الغالى للمنتخب الليبى. حاول منتخب مصر ادراك التعادل ، بعد أن كان يبحث عن الفوز ، إلا أن الحماس الكبير للاعبى ليبيا حال دون تشكيل خطورة حقيقية من جانب المنتخب المصرى ، الذى طالب لاعبوه بضربة جزاء لمصلحة زكى فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع ، إلا أن الحكم أعطى اللاعب المصرى انذارا بدعوى التحايل للحصول على ركلة جزاء! الوصف التفصيلي للمباراة "دقيقة بدقيقة"