مورينيو.. كريستيانو رونالدو.. ميسي.. شابي.. إنيستا.. إنهم العناصر نفسها التي شهدت خسارة ريال مدريد بخمسة أهداف نظيفة في الكلاسيكو ثم فوزه بثلاثية في الملعب نفسه كامب نو... فماذا تغير؟ شاهد ايضا * أسطورة ريال مدريد: رونالدو عملاق .. والفوز يفتح طريق دوري ال... * فابريجاس: عقلية الفوز ستظهر في الوقت المناسب * "ريال مدريد لم يتفوق على برشلونة ولكنه كان حاسما" * "ليس أمام برشلونة سوى تقديم أداء أفضل" * بالأرقام .. رونالدو على طريق الأساطير بعد هدفي الكلاسيكو * ريال مدريد * برشلونة منذ مشروع برسا بيب كان كامب نو أرضا محرم على ريال الفوز فيها، من 2007 وحتى 2010.. بل وباتت الحقيقة ثابتة غير قابلة للتغيير حين جلب الميرنجي أفضل مدربي العالم، وخسر به 5-0. لكن مورينيو ما بين خسارته مع ريال بخماسية في كامب نو وبعد ذلك بثلاثة أعوام، نجح في قلب المعطيات تماما.. اليوم يمكن للبلانكو الفوز في حرم برشلونة بثلاثة أهداف وفي مباراة من طرف واحد. ماذا حدث في تلك الأعوام، هناك 10 نقاط.. 5 تخص ريال مدريد نتحدث عنها هنا.. و5 لبرشلونة تأتي في موضوع منفصل عن البلوجرانا. بالنسبة للميرنجي فالعناوين الرئيسية تحدثنا عن سيطرة تامة لمورينيو على الفريق، صلاحيات لم يحصل عليها مدير فني لريال مدريد من قبل.. عن تغيير جذري في طريقة اللعب، وأشياء أخرى. 1) لم يخسر المباراة التالية أهم ما فعله مورينيو بعد الخسارة بخمسة أهداف أمام برشلونة في كامب نو، هو عدم خسارة الكلاسيكو التالي. دعونا نعود للبداية، مشروع جديد لريال مع مورينيو.. الفريق يسير بخطى جيدة ويبدأ الانصهار بين أوزيل ودي ماريا وخضيرا وكل العناصر الجديدة المضافة لترسانة الميرنجي.. حتى جاءت سقطة ال5. في الكلاسيكو التالي لمباراة ال5، كان مورينيو حريصا، أضاف بيبي إلى وسط الملعب حتى يمنع فريقه من الخسارة التي كانت ستجعل أمل ريال مدريد في منافسة برشلونة مستحيلة. وقد كان وتعادلا 1-1. وخلال الموسم نفسه فاز ريال مدريد على برشلونة في نهائي كأس ملك إسبانيا، ليحصل الميرنجي على دفعة. 2) رحيل فالدانو الخطوة الثانية التي حولت ريال مدريد من دمية بين أيدي برشلونة إلى فريق قوي كانت سيطرة مورينيو على الميرنجي بإجبار النادي على إقالة خورخي فالدانو من منصب المدير الرياضي. فريال مدريد كان وعلى مدار تاريخه يترك العديد من شؤون الفريق الأول بين يدي المدير الرياضي، ومنها الصفقات الجديدة وتحديد اللاعبين غير المرغوب فيهم داخل النادي وما إلى ذلك. وشغل فالدانو هذا الدور وعمل كالرجل الثاني لرئيس القلعة البيضاء الحالي فلورنتينو بيريز على مدار فترتين أخرهما امتد منذ 2009 وحتى 2011. وفضل مجلس ريال مدريد تغيير نظام النادي وطريقة إدارة الفريق، ليحصل مورينيو على وضع استثنائي مقارنة بمن سبقوه في تدريب الميرنجي. 3) مهاجمة برشلونة حسنا مع تلك المرحلة، نحن نتكلم عن ريال الذي لم يعد يخسر من برشلونة، وإن كان دوما يعتمد على خطط دفاعية لأن البلوجرانا لازال في كل كلاسيكو هو المرشح للفوز في ظل وجود ميسي وإنيستا. لكن مورينيو خلال الموسم التالي طور البلانكو كثيرا، بنى فريقا قويا للغاية خاصة فيما يتعلق بسرعة الهجمات، وبالتالي حين جاء موعد الكلاسيكو في 2011-2012 كانت خطة الاستثنائي مختلفة. حين جاء موعد الكلاسيكو، كان ريال مدريد متفوقا في سباق الدوري ب4 نقاط، وبالتالي يملك ترف الهجوم لأن المباراة ليست مصيرية جدا.. وهو ما فعله مورينيو، هاجم وفاز 2-1 في كامب نو. الفوز جعل ريال مدريد يضمن التتويج بالليجا، لكن الأهم أن المسافة بين الفريق الأبيض وبرشلونة تلاشت. لم يعد برشلونة هو المرشح الدائم للفوز بالكلاسيكو، بل أصبحت حظوظ الفريقين في المباراة 50% لكل منهما. وتحت إدارة شابي الونسو استمر ريال مدريد في النمو، وهو يلعب كرة مباشرة أشبه بالمرتدات لكن باسلوب هجومي كامل سريع للغاية في الهجمات، والنتيجة: 100 نقطة، 121 هدفا ودرع الليجا. 4) أبدا، لا تشك في مورينيو هذا الموسم خسر ريال مدريد معركة الليجا مبكرا ببداية سيئة للغاية، لكن تجديد الثقة في مورينيو كان السبب في الوصول إلى فوز الميرنجي على أرض كامب نو بثلاثة أهداف. ربما خسارة الليجا لا تضاهيها خسارة، خسارة كبيرة لناد بحجم ريال مدريد أن يبتعد عن برشلونة بأكثر من 15 نقطة. ولكن أحسنت الإدارة بعدم التسرع في الإطاحة بمورينيو، عادة ريال مدريد أنه لا يصبر.. فقط لنتذكر أن النادي الملكي غير 11 مدربا بين عامي 2001 وحتى 2013. قرار الإدارة بتجديد الثقة في مورينيو، مع تمكن الاستثنائي من استعادة بريق اللاعبين، مع خوض عدد أقل من المباريات بالتشكيل الأساسي في ظل انتهاء الأمل في الليجا .. كل هذا منح الميرنجي فرصة الفوز على برشلونة في كامب نو.. وبثلاثية. 5) رافاييل فاران