هل يملك برشلونة أن "يٌخرس" أفضلية مدريد في السوبر؟

لا يخسر ريال مدريد أمام برشلونة في كأس السوبر.. هذه حقيقة قد تستمر لعام آخر على الأقل أو يتم نسفها يوم الأحد حين يصطدم عملاقا إسبانيا على ملعب سانتياجو برنابيو في العاشرة مساء.
على مدار أربع مباريات اصطدم فيها ريال مدريد مع برشلونة على شرف كأس السوبر لم يخيب الميرنجي ظن جماهيره البيضاء وحسم الفريق الملكي اللقب لصالحه.
لكن في المقابل، لم يسقط جوسيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة قط أمام ريال مدريد منذ عمل مدربا في 2008، ما يرفع أسهم البلوجرانا إحصائيا في الكلاسيكو السادس بين الفريقين خلال عام مشتعل.
ولو حقق برشلونة التعادل فربما كان ذلك مرضيا لجوارديولا معتمدا على أن لقاء الإياب المقرر له مساء الأربعاء المقبل سيقام في المعقل الكتالوني صعب المراس كامب نو.
وبرشلونة على مدار تاريخه لم يخسر مباراة سوبر أقيمت على ملعبه ووسط جماهيره، ما جعل جوارديولا يصرح علنا بأنه يرى أن حسم اللقب هذا العام غالبا سيكون من مواجهة يوم الأحد.
وأفصح بيب "من وجهة نظري لا يمكن لبرشلونة أن يخسر 3-1 مثلا في الذهاب ثم يتوج باللقب، لذلك هدفي حسم الأمر من مباراة سانتياجو برنابيو والعودة لكامب نو بنتيجة إيجابية".
لن أخرس!
مورينيو انتقد برشلونة بشكل قاس بعد هزيمة ريال مدريد 2-0 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وتم معاقبته بغرامة مالية إضافة إلى الإيقاف.
وحينها قرر المدير الفني الاستثنائي عدم الظهور في أي مؤتمر صحفي خاص بمباراة، وصمت تماما وابتعد عن الصفحات الأولى للجرائد على غير العادة.
ومع أول مباراة في موسم 2011-2012 عاد مورينيو لحضور المؤتمرات الصحفية بتصريح استثنائي كعادة البرتغالي المثير للجدل.
"لا أحد يمكنه إخراس جوزيه مورينيو" .. هكذا بدأ المدير الفني البرتغالي مؤتمره الصحفي الخاص بالمباراة.

وتابع "تعلمت من تجربتي السابقة أن قول الحقيقة لا يعجب المسؤولون عن هذه اللعبة".
وحين تم سؤاله عن برشلونة والمباراة أجاب "لن أتحدث عن أحد سوى فريقي، ريال مدريد وجماهيره فقط من يهموني حاليا، هذا الجمهور الذي حضر منه 57 ألفا في يوم واحد لمشاهدته يتدرب".
مفاتيح جديدة
ويملك مورينيو في جعبته حيلتين يمكنه بهما مباغتة برشلونة، وهما إما الاعتماد على بيبي في وسط الملعب أو وضع فابيو كوينتراو خلف الثلاثي ميسوت أوزيل وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة.
الحل الأول اختبره مورينيو في الليجا وأثمر عن أداء جيد للميرنجي وتعادل مع برسا، ثم طبقه مجددا في الكأس وأدى لفوز ريال، وأخيرا كرره في ذهاب دوري الأبطال لكنه لم يفلح بعد طرد المدافع البرتغالي.
ولو شارك بيبي في المنتصف ودعم شابي ألونسو وسامي خضيرا، فإن ألفارو أربيلوا سيلعب كظهير أيمن ليدخل سيرخيو راموس إلى قلب الدفاع بجوار ريكاردو كارفاليو، ومعهم مارسيللو على الجانب الأيسر.
أما الحل الثاني فقد اختبره مورينو أكثر من مرة خلال معسكر إعداد الميرنجي للموسم الجديد، ويبدو الأقرب للتطبيق في الكلاسيكو هو الدفع بالظهير الأيسر فابيو كوينتراو في مركز لاعب الوسط المدافع.
كوينتراو يملك طاقة هائلة ومرونة كبيرة تساعده على أداء دور لاعب الوسط الذي يجيد ضغط خصمه وخطف الكرة منه مبكرا.
وجرب مورينيو خلال معسكر الإعداد وضع كوينتراو أمام شابي ألونسو خضيرا، وهو حل لجأ إليه الاستثنائي في ظل غياب نوري شاهين وحميت ألتنتوب بسبب الإصابات.
ومشاركة كوينتراو في الوسط ستجعل ريال مدريد يدافع من الأمام، على أمل ضغط برشلونة أكثر ومنع البلوجرانا من الخاصية الأهم في خطة الفريق الكتالوني وهي الاحتفاظ بالكرة والتحكم في إيقاع اللعب.
تغييرات إجبارية

في المقابل، وبرغم أن اسلوب لعب برسا لا يتغير بغض النظر عن هوية المنافس، إلا أن تشكيل البلوجرانا لابد وأن يظهر مختلفا عن المعتاد في ظل الإصابات التي طالت العديد من نجوم الفريق الكتالوني.
كاريس بويول يغيب عن المباراة بسبب الإصابة، وبالتالي ربما يشارك سيرخيو بوشكتس أو إريك أبيدال أو خافيير ماسكيرانو في موقعه.
وبوشكتس نفسه تزال الشكوك تحوم حول قدرته على اللعب بعدما خرج مصابا من مباراة إسبانيا وإيطاليا، وكذا زميله جيرارد بيكي وإن كان الأخير يتحسن بشكل واضح.
أيضا وسط برسا غالبا سيفتقد جهود المايسترو شابي هرنانديز، بالتالي ربما يشارك سيدو كيتا أو يتم الدفع مباشرة بأليكسس سانشيز في اختبار سريع لقدراته المقدرة ب30 مليون يورو.
كما تزيد حسابات جوارديولا تعقيدا بالنظر إلى أن العديد من لاعبي الفريق لم يتدربوا بشكل كاف مثل ميسي ودانيل ألفيش وماسكيرانو لمشاركتهم في كوبا أمريكا.
وأقر جورارديولا بذلك ملمحا "هناك من لن يشارك، وهناك من لن يستطيع اللعب ل90 دقيقة، لكني لن أحمل ذلك مسؤولية النتيجة، فلو كنت أريد تجهيزهم بشكل افضل لاستدعيت الجميع في توقيت مبكر".
عن كلاسيكو السوبر
1 – فاز ريال مدريد بلقب السوبر الإسباني ثماني مرات، بفارق لقب أقل عن برشلونة صاحب الرقم القياسي.
2- أخر خسارة تلقاها ريال مدريد على سنتياجو برنابيو في إطار السوبر كانت في إياب عام 2007 أمام إشبيلية بنتيجة 5-3.
3 – توج المرينجي بلقب السوبر الأخير في تاريخه عام 2008 على حساب فالنسيا بنتيجة 6-5 بمجموع المباراتين.
4 – أخر خسارة تلقاها برشلونة في السوبر كانت أمام سيفيليا في ذهاب النسخة الماضية بنتيجة 3-1.
5- ريال مدريد صاحب الرقم القياسي في الفوز المتتالي بلقب السوبر أعوام 1988 و1989 و1990، بينما لم ينج برشلونة سوى في حصد اللقب على التوالي إلا مرتين عامي 1991 و1992 ومرة أخرى عامي 2005 و2006 ومرة أخيرة عامي 2009 و2010.