يا سيِّدى: أنا سَيِّدُكْ وأنا عليكَ سأُشهدُكْ إنى أنا الشعبُ الذى أعباؤهُ كم تجُهِدُكْ! مادُمتَ تزعُمُ أنها ثَقُلَت.. وليست تُسْعِدُكْ! فاهنأْ بتركِكَ حَمْلَهَا ما دامَ زُهْدُكَ يُزْهِدُكْ واتركْ بلا قيدٍ يَدِى سَلِمَتْ- بلا قيدٍ- يَدُكْ تختارُ مَن أختارُهُ فتَشير: هذا مَوْعِدُكْ اجلِسْ هنا، وافعل كذا فى سُلطةٍ لا تُفْسِدُكْ لك مُدَّةٌ مَحْدُودَةٌ ولسوفَ يوماً أُبِعْدُكْ يا سيدى أنا سيدى.. ولئن سَمَا بِكَ مَحْتِدُكْ وأنا الذى أُملى ولا يُمْلى عَلَىَّ وأُرْشِدُكْ لما قَبِلتَ وِكَالتى هل كان عزلى مقْصِدُكْ؟ هو فى النهاية مقْعدى يا سيدى.. لا مَقْعَدُكْ عصام الغزالى المنصورة