الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن فترة عمله ستنتهي رسميًا في الأول من يوليو، وإنه لن يسعى لولاية ثانية، ولم يوضح العربي أسباب عدم السعي للبقاء في المنصب. وأكدت مصادر دبلوماسية عربية، ل"الوطن"، أن عملية إصلاح ميثاق الجامعة العربية توصلت إلى الاتفاق على تدوير منصب الأمين العام بما يفتح المجال إلى وصول شخصية غير مصرية للمنصب للمرة الأولى منذ عقود. وتابعت "أحد الدبلوماسيين السعوديين من أحد أبرز المرشحين للمنصب حال تدوير منصب الأمين العام، بالإضافة لشخصيات مصرية أخرى مثل وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط، ووزير الخارجية الحالي سامح شكري". وأضافت المصادر "جرى العرف في الجامعة العربية أن تكون جنسية الأمين العام من مواطني دولة المقر أي مصر، ولكن في كل مرة تقترب فيها ولاية الأمين العام من الانتهاء تتم إثارة مسألة تدوير منصب الأمين العام بين الدول الأعضاء، وتعد الجزائر من أكثر الدول التي تدفع في هذا الاتجاه". وأوضح العربي "لقد طلبت من الحكومة المصرية عدم التفكير في طلب التجديد لي لفترة جديدة، وأنه خلال الفترة التي قضاها كأمين عام للجامعة العربية على مدى 5 سنوات شهدت كلها اضطرابات وتحديات جسام لكن بالرغم من ذلك حاولت الجامعة العربية القيام بدورها، وأن عملية تطوير ميثاق الجامعة في يد الدول العربية الآن، ويتوقف على إرادتها ليتم إقرار الميثاق الجديد". وأكد أنه كانت هناك أمور أخرى مهمة، بحثت خلال هذه الفترة، وفي مقدمتها موضوع القوة العربية المشتركة، التي اقترحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة شرم الشيخ، وتم بالفعل عقد اجتماعين تاريخيين لرؤساء الأركان في الدول العربية والموضوع مطروح الآن أمام الدول العربية عندما تقرر اتخاذ القرار بشأن إنشاء هذه القوة.