سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعتصمون: هدفنا تسليم السلطة وإلغاء المادة "28".. ومعظم أهالي العباسية يؤيدوننا ثوار بلا تيار: "الوطني" يستأجر البلطجية لقتلنا.. وسنحاصر "العسكري" مثل مبارك
في شارع الخليفة المأمون الذي يقع بين "ميدان العباسية" و"وزارة الدفاع" يستمر اعتصام المئات من المستقلين وعدد من الحركات السياسية، وسط معارك ليلية مع مسلحين يهاجمونهم من "العباسية"؛ فيُحاصروا بين قوات الجيش الموجودة عند أول سور وزارة الدفاع وبين هجماتهم. يقول سيد صبحي، نائب رئيس اللجنة القانونية لحركة "6 أبريل": "لم نعلن رسميا الانضمام للاعتصام وجئنا مع المسيرة الجمعة الماضية لمتابعة مطالب حركة (حازمون)". وقال صبحي "لم نعلن في البداية أننا سنكون معهم لكي نتأكد من ان مطالبهم غير مرتبطة بالمرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، لكن أنها تتفق ومطالبنا؛ من تسليم السلطة وإلغاء المادة 28، وزاد تمسكنا بالاعتصام إصابة محمد قشطة زميلنا في الحركة ب3 رصاصات حية، وأصبح بيننا وبينهم ثأرا". وقال صبحي إن عددا من أهالي العباسية "استدرجوا لمواجهتنا واستقبلونا بلافتات مكتوب عليها (أهالي العباسية تساند الداخلية ضد البلطجية) وتركوا البلطجية يعتلون العمارات والمباني لضرب المعتصمين". وأضاف أن "سبب انتقال الاعتصام من ميدان التحرير إلي وزارة الدفاع هو تجاهل المجلس العسكري هو ترك المطالب دون تحقيق"، مؤكدا أن الاعتصام باقٍ لحين تحقيق جميع المطالب" مذكرا بالدعوة لمليونية الجمعة القادمة أمام الوزارة، نافيا أن يكون للاعتصام دور في توقف الانتخابات؛ ف"الاعتصام يدعم فكرة نقل السلطة تحت مبدأ (لا دستور ولا انتخابات تحت حكم العسكر)" مشيرا إلى أن انتخابات مجلس الشعب بدأت بعد أحداث "محمود محمود". وأكد أحمد عاطف من "حركة حازمون"، أن "أهالي العباسية ليسوا ضد الاعتصام ويتعاملون معهم باحترام، لكن لكل قاعدة شواذ؛ والاعتداءات تأتي من البلطجية فقط" وقال "الاعتصام مستمر حتى تحقيق جميع المطالب" ورفض فكرة أن الاعتصام أو المعتصمين يسببون توقف عملية الانتخابات، فهدف الاعتصام هو "تصحيح المسار وإجراء الانتخابات وفقا للجنة عليا لانتخابات نزيهة"، حسب قوله. ونفى أن يكون للاعتصام علاقة ب"أبوإسماعيل"؛ فهم جاؤوا من التحرير إلي وزارة الدفاع للضغط علي المجلس العسكري لتسليم السلطة وإلغاء المادة 28 وحل اللجنة العليا للانتخابات بعد أن تجاهل اعتصامهم بميدان التحرير. وقال عمرو غنيم من حركة "ثوار بلا تيار" -تضم عدد من الثوار المستقلين وجماهير الألتراس- إن "الجزء الأكبر من أهالي العباسية مع الاعتصام، لكن جزءا من المستأجرين يعمل مع الحزب الوطني المنحل الذي مازال تعمل فيه لجنة الإعلام والعلاقات العامة"، علي حد قوله . أكد غنيم أن انتقالهم إلي وزارة الدفاع لتجاهل "العسكري" لمطالبهم؛ فقرروا "الانتقال إلي مقره مثلما فعلنا تجاه مبارك في 10 فبراير"، مذكرا عندما الثوار إلي القصر الجمهوري للمطالبة برحيله. وأضاف أنهم "شعروا بانقلاب المجلس علي السلطة وتمسكه بها" فجاؤوا يطالبون ب"تشكيل حكومة ثورية تدير البلد وحل اللجنة العليا للانتخابات"، مؤكدا أن "لا تراجع هذه المرة، وأن الاعتصام مستمر حتر رحيل المجلس العسكري؛ فلا يوجد شيء يتحقق إلا بالمظاهرات والتاريخ يقول ذلك". "المجلس العسكري قال لنا خليهم يتسلّوا في التحرير، فجئنا له بأنفسنا أمام مقره"، هكذا قال عبده قاسم مؤسس "رابطة مصابي الثورة"، مضيفا أن المطلب الوحيد "هو تسليم المجلس العسكري للسلطة دون أي تفاوض"، مؤكدا أن "المعتدين عليهم بلطجية وليسوا من أهالي العباسية، حسب قول الأهالي أنفسهم" على حد قوله، وأن "الاعتصام بطبيعته سلمي ولا يرغب في الاحتكاك مع أحد ولكن هناك من يحاول استخدام العنف ضد المعتصمين للوقيعة بينهم"، مضيفا أن الاتهامات التي توجه للمعتصمين بإيقافهم الانتقال السلمي للسلطة "غير حقيقية؛ وستثبت الأيام أن الثوار علي حق منذ بداية الثورة والاستفتاء وجميع الأحداث التي مرت بالدولة بعدها".