حمل أهالي العباسية الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المرشح الرئاسي المستبعد مسئولية تفجر الاحداث بالمنطقة. فيما ساد هدوء حذر المنطقة ومحيط وزارة الدفاع حيث عادت حركة المرور لطبيعتها مع فتح الشوارع الرئيسية ومحطة الاتوبيس وفتحت المحلات ابوابها وايضا المصالح الحكومية الموجودة بالمنطقة مثل برج السياحة والبنوك وشركة الكهرباء وان كانت قوات الشرطة مازالت داخل محطة الاتوبيس وأمام المنشآت الهامة. قامت المساء بجولة في المنطقة المغلقة امام جامعة عين شمس والتي تشهد وجود عدد كبير من خيام المعتصمين ومستشفي ميداني وأيضا تواجد سيارات الاسعاف بينما زينت جدران الشوارع بالشعارات المختلفة المناهضة للحكم العسكري. يقول محمد عبدالله سائق: اننا معتصمون حتي تتحقق جميع مطالبنا من تسليم السلطة وانهاء حكم العسكر وتغيير المادة ..28أضاف ان قضيتنا ليست الشيخ حازم صلاح ولكن المشاكل الكثيرة في الفترة السابقة فهي فترة انتقامية وليست انتقالية وعلي المجلس العسكري تسليم السلطة اليوم وليس غدا. يقول محمد عبدالمعز: طالب نريد تسليم السلطة لمجلس الشعب فهو الجهة الوحيدة المنتخبة ونطالب بفتح باب الترشح للرئاسة من جديد فنحن نعيش في عصر الثورة ونريد رئيساً يعبر عن كل المصريين وهو غير موجود في قائمة المرشحين للرئاسة..اضاف عبدالله محمد "محام" من المعتصمين: نحن لا نقطع الطرق ولا نعطل مصالح المواطنين كما يروج الاعلام المغرض والذي يريد تشويه صورتنا امام الرأي العام فالجيش والشرطة هما من يغلقان الشوارع وليس نحن كما يدعون. وعن سبب نقل اعتصامهم للعباسية يؤكد أنهم ظلوا متواجدين بالتحرير لمدة 12 يوما متتالية ولم نر سوي التجاهل من المسئولين والإعلام وجئنا الي هنا لنلفت الانظار لقضيتنا العادلة دون التعرض لأي منشأة عسكرية فنحن لسنا بلطجية. يقول جمال عبدالرحمن "مصور" ومحمد عبدالسلام "مهندس":ان نقل الاعتصام من التحرير الي العباسية الغرض منه هو التصعيد ضد المجلس العسكري ونحن اهالي العباسية ليس لنا دخل.. ما حدث رد فعل طبيعي بعد رؤية دماء أولادنا الشهداء وغلق مولاتنا ونريد ان نعيش بشكل عادي ويعود اولادنا لمدارسهم فنحن لسنا في حالة حرب حتي تعطل مصالحنا بهذا الشكل. مؤكدين ان الشبح حازم أبواسماعيل هو المسئول الاول عن هذه الاحداث وما شهدناه من دماء وضحايا في رقبته. وأيضا بعض المشايخ الكبار من اتباعه جاءوا يحملون السلاح وقاموا بتوزيعه علي أتباعهم حتي أنهم دخلوا الشوارع البعيدة عن أماكن الاعتصام ومسجد النور هو المقر الرئيسي للمعتصمين وقاموا بتزويدهم بما يحتاجونه. تقول أمينة محمد موظفة إنها تعمل ببرج السياحة وشاهدت الشباب يتم ذبحه بشكل بشع من الطرفين ونتساءل: هل هذه هي اخلاق المصريين وهل هذا من الإسلام في شيء؟.قال د. محمد القبطان المنسق الإعلامي للاعتصام إن البلطجية جاءوا من شوارع وحواري العباسية وشارك معهم بعض أهالي العباسية بناءً علي إشارة من توفيق عكاشة رئيس قناة الفراعين وكأن العباسية دولة داخل دولة ورئيسها عكاشة. اضاف أن الأهالي قالوا إن العباسية "بتاعتنا" ولن نتركها للمعتصمين مع أننا معتصمون لأسباب معروفة أهمها تورط اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة مع أن هناك مستشارين مشهوداً لهم بالكفاءة مثل الغرياني وأحمد مكي. شدد القبطان علي أن المتظاهرين جاءوا إلي العباسية من أجل مطالب عادلة ومشروعة ويكفلها القانون والدستور وعلي نواب مجلس الشعب أن يوصلوا صوتنا مستغرباً من موقف الجيش والشرطة خلال الأحداث والاكتفاء بمشاهدة الدماء الطاهرة وهي تسيل علي الأرض مؤكدا أننا أمام خطة محكمة ومدبرة والإعلام للأسف يتكتم وكأننا يهود نعيش علي أرض مصر..أما الشيخ جمال صابر المتحدث الاعلامي لحملة الشيخ حازم أبواسماعيل فقال: ان قوات الجيش والشرطة كان باستطاعتها منع هذه المجزرة لو أرادت وتساءل عن الاحكام المتأخرة والتي لم تتم إلي الآن في أحداث موقعة الجمل.. ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد مؤكدا أن المعتصمين جاءوا إلي هنا من أجل مطالب شرعية واعتصامنا سلمي واستمر 10 أيام في ميدان التحرير ولم نغلق شارعاً. أضاف أن هناك من يأتي إلينا ويحذرنا من هجوم متوقع مع أن أهالي العباسية معظمهم أناس طيبون وكانوا يساعدوننا ويمدوننا بالماء والغذاء في بداية الاعتصام ولكن لا أعرف الذي حدث بعد ذلك. عن سؤال "المساء" ماذا لو طلب الشيخ حازم من المعتصمين مغادرة العباسية قال صابر إن الشيخ لم يأت بنا علشان يرجعنا فنحن وصلنا بدون علم الشيخ حازم وهو ليس له أي صلة بالاعتصام محذراً من الإعلام المغرض الذي يريد تشخيص القضية.