علن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم، عن تلقي ردود فعل إيجابية بشأن عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يبحث تصاعد الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن دولا أعضاء في مجلس الأمن ردت بشكل إيجابي تجاه المشاورات الفلسطينية والعربية الجارية لعقد اجتماع خاص يبحث الاستيطان ويطالب بإدانته ووقفه فورا. وذكر المالكي أن مشروع قرار فلسطيني بدعم عربي وإسلامي وإفريقي ومن دول أمريكا اللاتينية سيتم تقديمه إلى مجلس الأمن لإدانة الاستيطان، وفق ما تفضي إليه المشاورات الجارية حاليا. وقررت القيادة الفلسطينية مطلع هذا الشهر التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، بعد أن أقرت إسرائيل ثلاث خطط واسعة النطاق للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية وشرقي القدس. وقال المالكي إن الجانب الفلسطيني سيمضي في تقديم مشروع قراره إلى مجلس الأمن رغم التلويح الأمريكي المتكرر بإسقاطه من خلال حق النقض "الفيتو" ، داعياً واشنطن إلى التراجع عن ذلك. وقال :"نحن نتابع الخطوات الأساسية التي يتوجب اتخاذها ونتمنى أن نحظى بدعم أكبر عدد من الدول الأعضاء من أجل الضغط على الولاياتالمتحدة لصالح مشروع القرار وكي تمتنع عن استعمال الفيتو ضده". وأضاف :"لكننا في كل الأحوال سنقدم مشروع قرارنا إلى مجلس الأمن حتى لو استعملت أمريكا الفيتو لأن المطلوب هو تأكيد الإجماع الدولي على إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية خاصة مدينة القدس". وأثارت خطط الاستيطان الأخيرة انتقادات أمريكية وأوروبية عنيفة لإسرائيل التي أكدت في المقابل تمسكها بمواصلة أنشطة البناء الاستيطاني ورفضها أي ضغوط لوقفها. وأقرت إسرائيل هذه الخطط عقب قرار الجمعية العامة للأم المتحدة في 29 من الشهر الماضي ترقية مكانة فلسطين إلى دولة مراقبة غير عضو بتأييد دولي واسع. في سياق منفصل، أعلن المالكي أن وفدا رفيعا من جامعة الدول العربية برئاسة أمينها العام نبيل العربي من المقرر أن يزور الضفة الغربية يوم 29 من الشهر المقبل في زيارة هي الأولى من نوعها. وذكر أن هدف زيارة الوفد العربي الذي سيضم عددا من وزراء الخارجية العرب هو التضامن مع الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من هجمة إسرائيلية تستهدف أرضه وحقوقه وتغيير المعالم في الضفة الغربيةوالقدس.